كفوا عن هذا التصابي !!
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 8 سنوات و شهرين
الثلاثاء 25 أكتوبر-تشرين الأول 2016 12:19 م
حاول الانقلابيون اليوم في صنعاء الضغط على المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل لقاء صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، في محاولة لإضفاء ولو شيء من شرعية دولية شكلية على الكيان الذي لم تعترف به أية دولة.
ظنوا أن نشرهم لصورة تجمع ولد الشيخ والصماد – فيما لو حدث اللقاء – سيكون لها أثر في إضفاء تلك "الشرعية الوهمية" على الانقلابيين.
وكان أعضاء في وفد الانقلابيين للمفاوضات قد أعلنوا رفضهم لقاء ولد الشيخ، مؤكدين أن عليه أن يلتقي برئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى كسلطة تمثل الشعب اليمني.
واليوم جلب الحوثيون مجاميع من مسلحيهم حول مقر الأمم المتحدة في صنعاء، لإرسال رسالة بضرورة لقاء ولد الشيخ للصماد.
ولد الشيخ لم يلتق الصماد، الذي حتى لو التقاه فإن اللقاء لن يضفي عليه أية شرعية، كون الأمم المتحدة تعترف بشرعية الرئاسة اليمنية، بغض النظر عن كون الانقلابيين لا يقرون بشرعية هادي، أو كون الشرعية عليها من المآخذ ما يمكن أن يكتب فيه من شاء ما يشاء.
على كل، "المحاولات الصبيانية" تلك تعكس تشبث "جماعة ما نبالي" بأي وسيلة ليصوروا من خلالها للمخدوعين بهم أنهم أصبحوا معترفاً بهم دولياً، كما تعكس ضحالة في "المخيال السياسي" لهذه الجماعة، التي لا تدرك أن ولد الشيخ حتى لو التقى الصماد، فإن هذا لا يغير شيئاً من حقيقة كونهم انقلابيين.
لاحقاً، جد الجد، وحضر وفد الانقلابيين للقاء ولد الشيخ، وقالوا له – معتذرين - إن المسلحين الذين حضروا كانوا يعبرون عن غضبهم من تعامل الأمم المتحدة مع الملف اليمني، وأنهم جاؤوا بشكل عفوي.
المهم: وجدوا لها "تخريجه".
علق مراقب خبيث بالقول: الرسالة التي حاول المسلحون إرسالها لولد الشيخ اليوم تشبه – إلى حد ما - تلك التي حاول المسلحون الذين حاصروا سفارة الإمارات إرسالها لعبداللطيف الزياني في 2011. 
هل تذكرون؟
المهم وجد معلق حوثي "ذكي" تخريجاً لعدم لقاء ولد الشيخ للصماد بقوله: التقى ولد الشيخ أعضاء "الوفد الوطني" بتفويض من "المجلس السياسي الأعلى".
و"كفى الله المؤمنين القتال".