هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
مأرب برس - خاص
(1)
فاز الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام السيد عبد القادر باجمال بجائزة "أبطال الأرض" الأممية لعام 2008وذلك إلى جانب ست شخصيات عالمية تركت بصماتها في مجال حماية البيئة . وأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في بيان له أنه قد كان للسيد باجمال " تأثيراً رائداً حقاً على حماية البيئة في اليمن الذي يواجه تحديات خطيرة من شُح المياه والتصحر ، وأثناء الفترة التي أمضاها وزيراً ثم رئيساً للوزراء ،استحدث وزارة للمياه والبيئة وهيئة لحمايتها ، وطلب تمويلاً وطنياً لصون البيئة والإدارة المستدامة للمياه ، ونفذ سلسلة من السياسات البيئية الجديدة الرائدة في اليمن ... ومن بين منجزات السيد باجمال ( والله وبقالك منجزات يا عبد القادر يا باجمال ) ، من بين منجزاته الأخرى ، بضم الهمزة لا بفتحها ، دعمه لإعلان عدة مناطق بحرية وبرية مناطق محمية في اليمن ، وإنشاؤه وكالة حكومية لتنمية الجزر اليمنية مع تركيزه على حفظ الموارد البحرية ، وكل هذه المشاريع إلى جانب ما أنجزه السيد باجمال من عمل في قطاع المياه ..." .
(2)
الخبر ليس مزحة أو دعابة خفيفة ، الخبر ليس قفشة قيلت ذات مقيل بقصد طرد لحظات ملل وتكدر مزاج هبطت على مناخه . الخبر ليس تسريباً إعلامياً معادياً هدفه إثارة بلبلة وتوجيه البصر وقيادته إلى حيث لاينبغي في الوقت الراهن .الخبر حقيقي ونحن قرأناه البارحة في عديد مواقع إخبارية محلية محايدة لاتتبع ذهنية الحزب الحاكم المسكون بهواية التفريخ ، من أحزاب وقيادات سياسية معارضة إلى صحف ومواقع الكترونية ومنظمات مجتمع مدني ...الخ. الخبر أكيد ولا سبيل لتكدير صفو صاحبه بأن نقول مثلاً : انه خبر لجائزة أتت في سياق مواجهة خبر اختيار الرئيس صالح لجائزة أبرز شخصية عربية وإسلامية وعالمية للعام 2007التي مُنحت له من الموقع الالكتروني إياه ، يعني الرئيس صالح أحسن من الرئيس باجمال في إيش . الخبر مؤكد ولانجد سبباً لعدم الاعتراف به وبأحقية السيد باجمال ،الدكتور المفكر والمحلل السياسي والشاعر ، مُكسِر الأحزاب وبانيها ، للجائزة .فهي مقدمة من الأمم المتحدة وليست من محل بقالة أو من موقع الكتروني يمنيأميركي . ومع أنه يحق لنا مناقشة تلك الأسباب التي دعت برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمنحها إياه جائزتها كما والتعليق عليها . لكنّا لن نعمد إلى إفساد فرحة السيد عبد القادر باجمال بجائزته عن طريق التشكيك فيها وفيه . بل على العكس سنقوم بالبحث عن أسباب أخرى يمكن لها أن تنجح في منحه جائزة أخرى تُعنى بمجال ال" حماية " وال" مكافحة " ولو في مجالات مختلفة وهذا ليس ببعيد ولامستبعد عن شخصية متعددة المواهب كشخصية باجمال .
(3)
ففي باب ال" حماية " نجح السيد باجمال في حماية بيئة صالحة كما ينبغي لتكاثر الفساد وأهله بما أتاحه من جغرافية دعم وتأهيل وتشجيع ورعاية كريمة من قبله ، إذ وبحسب تقارير اقتصادية دولية كما وبحسب اعتراف الحزب الحاكم ذاته في البرنامج الانتخابي لمرشحه للانتخابات الرئاسية الأخيرة ، بحسبهما أُعتبرت فترة السيد باجمال كرئيس للوزراء من أخصب الفترات التي استطاع الفساد فيها أن يكون محمياً كما وأن يكّون اقتصاداً مستقلاً بذاته ، ماتطلب إنشاء هيئة عليا لمكافحة الفساد ( ولو كان هذا بشكل صوري بغية ذر الرماد في عيون الدول المانحة ودول مجلس التعاون الخليجي ). لا أقول هنا أنه المسؤول الوحيد عن كل ذلك الفساد ، لكنه كان مايسترو بارزاً في كيانه وأحد لاعبيه الكبار . الحال الذي وصل إليه البلد يقول بهذا ويؤكده . أمّا في باب ال" مكافحة " أو"تطهير " البيئة من التلوث فلنا أن نقول وأن نزيد . ألم يكن السيد عبد القادر باجمال صاحب التصريح القائل ، في سياق تعليله للحالة المتأخرة التي وصلت حياة اليمنيين إليها ، إذ قال بضرورة "تطهير " البيئة اليمنية من " شوية صوماليين " ، أو( من واحد حبه نفر صومالي )، بتعبير آخر ، لاهمّ لهم غير تسويد الحياة السياسية اليمنية وتلويثها وتعكير السلم الاجتماعي ومناخاته كما وإثارة أسباب الشقاق في البنية التحتية للمجتمع . وعليه فلابد من "مكافحة " ومحاربة أي مد عرقي بجينات ملونة لها أن تعمل على تلويث نقاوة الدم اليمني وتعكير صفائه . لابد من حماية المجتمع من أولئك الغوغاء والشواذ الطارئين على بيئتنا الأصيلة والاجتهاد في عمل كل ما من شأنه تفعيل تلك الحماية كما وبناء جدار عازل في البر والبحر والجو له أن يفصل بيننا وبينهم ، تماماً كذلك الجدار الحدودي العازل الذي يجري العمل فيه على قدم وساق من قبل المملكة كحماية لها من كثافة تسلل فقراء يمنيين إلى أراضيها بحثاً عن لقمة وعن فسحة لحياة ممكنة ولو في ظروف مستحيلة . المهم تحقيق هروبهم من بلد لم يعد بلدهم ومن أرض لم تعد صالحة لغير أصحاب مشاريع يعتمد أصحابها فكرة التطهير والمكافحة كسياسة عمل كما وطريقاً سهلاً للحصول على جوائز من كل صنف ونوع !
Jimy34@hotmail.com