وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن متفجرات تخرج أحد مصانع الحديد والصلب بحضرموت عن الخدمة جرائم القتل اليومية تنتعش في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي .. مقتل مواطن وإصابة أخرين بينهم إمرأة اللجنة الأمنية بتعز تجتمع وتناقش قضية مقتل المواطن الشرعبي في عصيفرة
إذا كان لكلمة الحق ضريبة غير يسيرة الدفع وعبد الإله حيدر يدفعها الآن عذابا وبؤسا من عمره وشبابه وصحته المتدهورة بعد أن خذله القضاء المسيَّس فإنه يفترض بنقابة كنقابة الصحفيين أن تتخذ موقفا حقيقيا يتجاوز فعاليات الاحتجاج ورسائل التضامن الباردة ويخرج نحو خطوات جادة تبدأ برفع الشارات الحمراء ولا تنتهي عند الإضراب الكامل عن العمل، انتصارا لقدسية الكلمة أولا .. وقدسية الكلمة أخيرا وحق التعبير وإبداء الرأي وهو حق مقدس في المواثيق الدولية والدستور اليمني وليس لأجل عبد الإله حيدر فقط .
تخصص عبد الإله حيدر في شئون الحرب على الإرهاب وقدم نموذجا متفردا في القدرة على الوصول إلى المعلومات بسرعة ودقة، وحصل على عدة دعوات للعمل في مراكز بحثية في الخارج وخاصة امريكا التي وجهت له أكثر من دعوة لزيارتها وإلقاء المحاضرات في جامعاتها كصحفي متخصص وحين رفض العمل لصالحها قررت فتح نيرانها عليه ابتداء من توجيه الأمن القومي باختطافه من منزله وهو يتناول فطوره الرمضاني ومتابعة تنفيذ هذه الرغبة لدرجة تدخل فيها الرئيس الأمريكي شخصيا ليعبر عن قلقه من قرار الرئيس السابق بالإفراج عنه بعد أن كان قد وجه بالإفراج عنه وهو خير من يعلم أنه مسجون بتهم ملفقة، ولكن اتصال الرئيس الأمريكي أبدى للمتابع أن الدولة اليمنية برمتها لا تمثل أكثر من شاوش حبس لدى السيد الأمريكي المتعجرف، وربما يكون سجن حيدر في سجن الأمن السياسي تحديدا ومنعه من الزيارة على عكس بقية السجناء هو أيضا رغبة أمريكية خالصة لا دور لليمن فيها سوى التنفيذ .
لكلمة الحق ضريبة لا يقوى على دفعها كل الناس ولهذا قال الحكيم العربي " لولا المشقة ساد الناس كلهم .. الجود يفقر والإقدام قتالُ" وكما أن لكلمة الحق ضريبة باهضة التكاليف فإنها في ذات الوقت تمثل أكبر مكسب للرهان الحقيقي في نهاية المطاف .. هي المكسب بحد ذاتها ومهما كلفت من خسائر فإن هذه الخسائر ليست في الحقيقة سوى هوامش ربح إضافي.
تعرفت على صديقي الصحفي عبد الإله حيدر منذ زمن بعيد بعد أن وفر لنا الأنترنت وسيلة اتصال سهلة بمن لم نعرف بعد ولن أنسى صورته حين التقينا أول موعد في بوفية البريهي بجولة سيتي مارت بصنعاء .. متحدث لبق وهادئ ويدرك أهمية مايقول يرتب أفكاره بسلاسه ويقدمها لمستمعه بتدرج يراعي فيه الفوارق الثقافية والمهنية والتخصصية وغالبا ماكان يبدأ حديثه معي بسؤال يدخل منه إلى الموضوع ونادرا ما أجد أصدقاء بقدرة عبد الإله على القراءة المتأنية والقدرة على الوصول لمصادر المعلومات دون التخلي عن الحياد كأهم أدوات مهنة الصحافة وقد أجد من يعترض على هذه الفقرة وينجر وراء الاتهام الساذج لعبد الإله حيدر بالانحياز لتنظيم القاعدة وهي تهمة يرددها ثلاثة أصناف من البشر أولها من صنعها من عناصر الأمن وقضاته والصنف الثاني من الكتاب والصحفيين الذين أعماهم الحسد عن رؤية الواقع ووجدوا فيها خير اتهام يبررون فيه كسلهم وعجزهم والصنف الثالث هم ضحايا الإعلام المزيف للحقائق والمشيطن لتنظيم القاعدة لدرجة صورت التعاطي المحايد مع هذا التنظيم كما لو كانت انحيازا إليه وجعلت مهمة الصحفي هي كيل الاتهامات وتوزيع الولاءات بدلا من نقل الأخبار والبحث عن السبق فيها.