القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
هكذا هي الأيام تمضي والأعوام تذهب ويسابقنا الزمن ونحن لا نزال ننتظر اللحظات الجميلة فيه لنعيش مثلما يعيش غيرنا من الناس في الدول الأخرى, لنعيش في أمن وأمان واستقرار وتطلع في الحياة.
نتمنى ذلك كثيرا, ونحدث به أنفسنا دائما, لكن الأيام تمضي بثبات وعدم تراجع في حين نعيش معها صراعا ومقاومة بدافع من أحد أكبر الدوافع النفسية شيوعا, وهو (دافع البقاء) والعيش في هذه الحياة.
إنني لا أكتب اليوم لغرض الكتابة أو للاستهلاك الإعلامي الذي غالبا ما نطالعه في كثير من المواضيع والكتابات, كما أنني لا أدعو من خلال كتابتي اليوم, ونحن نودع عاما ماضيا لنستقبل العام 2011م, إلى اليأس أو القنوط بقدر ما أدعو إلى التفاؤل وشحن الطاقات من أجل التحدي والمقاومة والتحلي بقيم السلام العام؛ من أجل الحفاظ على قوانين الحياة كقيمة سامية دعت لها جميع الأديان.
ويجب علينا استقبال عامنا الجديد بتحديثِ عام وتغييرِ تام لكل ما رافقتنا من السلبيات سواء على مستوى الفرد نفسه أو على مستوى الأسرة أو المجتمع أو الوطن.
كما علينا أن ننظر إلى أنفسنا نظرة قيمة وهامة بصفتنا بشرا نحمل قيم البشرية السامية التي تدعونا إلى السلام والمحبة والوئام وحب الخير ومساعدة الآخرين, والنظر إلى البشر مثلنا كبشر لهم حق الحياة والحب والعيش في أمن وأمان.
كما يجب علينا أن نحمل قيم التغيير والتطوير وقيم الكرامة والعزة في أنفسنا, انطلاقا من مبادئنا التي يجب أن تكون محددة وثابتة كقانون شخصي يعده الفرد لنفسه, كالمبدأ القويم (الأخلاق) والصدق والأمانة والضمير الحي والتسامح والعفو والإخاء والمحبة والاعتراف بحق الآخرين وغيرها.
كما أنه بإمكاننا أن نرسم لأنفسنا أهدافا نسير إليها بما نستطيع من إمكانيات وبما نحمله من طاقات وإصرار ومنها منهاج الحياة اليومية, وتفاصيل سلوكياتنا التي يجب أن نكون مبدعين فيها سواء كشباب متطلعين إلى العلم والحياة, أو كآباء نتطلع إلى بناء أسرة قوية ومتينة ومتعلمة, أو كمسؤولين يتطلعون إلى خدمة الناس والمساكين متجردين من كل أنانية أو مصالح شخصية.
ونحن نستقبل العام الأول من العقد الثاني في القرن الواحد والعشرين عام 2011م, كعام جديد لم يسبق أن لوثته أي أحداث أو مساوئ, مع أن الحياة فيها سنن ثابتة كـ(التدافع، والاختلاف، والصراعات ) وغيرها, إلا أن الأمل والإصرار المتجددين الذي يجب أن نحملهما لابد أن يكونا أقوى من التحديات والظروف التي سنواجهها في عامنا الجديد, كما أننا لن نكذب على أنفسنا أو نجاملها لنقول إن عام 2011م سيكون عام رخاء وعام أمن وأمان, فلربما يكون 2011م أكثر سخونة ومشاكل من الأعوام التي سبقته لا سمح الله؛ وذلك لأن العام الجديد سيحمل كل ما صدرته إليه الأعوام الماضية من مخلفات وصراعات ومشاكل وعوائق.
وهو في الحقيقة لم تصدره إليه الأعوام الماضية بل إن فعل البشر وقوى الشر هي من جعلت الأعوام الماضية تمر بما مرت به من أحداث وقتل ودماء وأشياء جعلت من الحياة, وخاصة في دول محددة ومن بينها اليمن, وكأنها حياة الغاب والشر.
فكم شاهدنا من الدماء والأشلاء, وكم سمعنا من الرصاص والانفجارات, وكم نجونا من الحوادث والاشتباكات, وكم صادفنا من المشاكل والكوارث, وكم فقدنا أحبابا وأصحابا وشبابا نعرفهم بسبب تلك الصراعات المسلحة التي لا يمكن لنا إلا أن نسمي من يشارك فيها بـ(قوى الشر) بما تحمله من شر تجاه البشرية والنفس التي حرمها الله إلا بالحق.
لكن دائما ما ينتصر الحق وهو أعلى من الباطل, ودائما ما يكون الخير أقوى من الشر, قال تعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) صدق الله العظيم .
نسأل الله أن يجعل عامنا هذا عام الخير ونصرة الحق والمحبة والسلام.
Ad.sed2010@gmail.com