الرئيس.. أخطأنا بقبول الوساطة القطرية في صعدة..
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 15 سنة و 8 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 30 مارس - آذار 2009 04:31 م
 
حمل الرئيس علي عبدالله صالح إلى قمة الدوحة مشروعاً يمنياً لتحقيق تكامل عربي شامل لمواجهة التحديات الراهنة وتطوير العمل العربي المشترك من خلال تأسيس كيان جديد يطيح بالجامعة العربية ويكون اسمه (اتحاد الدول العربية)، بما يتوافق مع التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ويتضمن المشروع اليمني دستوراً للاتحاد ورؤية متكاملة لمبادئ، وأهداف، وآليات هذا المشروع، بالإضافة إلى هيئات وأجهزة ومجالس وزارية ومجلس للأمة (برلمان) ومحكمة العدل العربية وصندوق الدعم والتطوير المشترك وهيئة لتسوية المنازعات التجارية بين الدول العربية. 

وكان الرئيس صالح توقع في حوار أجرته معه صحيفة "الحياة" اللندنية ونشرته السبت أن لا تأتي قمة الدوحة بجديد. وقال بأن (اتحاد الدول العربية) سيكون دوره إيجابياً في عدم تدخل القوى الكبرى في الشؤون العربية.. وأشار في معرض إجاباته حول الوضع الداخلي لليمن إلى أن تنظيم "القاعدة" لا يستطيع توسيع نفوذه أو نشاطه في اليمن كما في العراق، وباكستان. فنحن له بالمرصاد، ولولا التدخل الأميركي في دول عديدة لما كان لتنظيم "القاعدة" هذا النشاط. لافتاً إلى أننا في اليمن لم ولن نقبل بأي تدخل في شؤوننا ونرفض رفضاً كاملاً الديمقراطية (البوشية)، في إشارة إلى تدخل الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش في العراق.. وقلل الرئيس صالح من خطورة تطورات الأوضاع في محافظة صعدة، وقال بأن وقف الحرب مع "الحوثيين" كان بشروط إذا لم يلتزموا بها يتحملون المسؤولية. مؤكداً بأن قبولنا بالوساطة القطرية كان خطأ، لأن الوساطة جعلت من "الحوثي" يعتقد بأنه نداً للدولة، وقال بأن الوساطة القطرية انتهت.

ونفى الرئيس صالح في حواره مع "الحياة" وجود صفقة مع أحزاب "المشترك" لتأجيل الانتخابات عامين في مقابل تمرير التعديلات الدستورية التي تتضمن التمديد له في رئاسة الجمهورية. وقال لن أرشح نفسي، ولن أقبل أن يرشحني أحد، ولن أترشح مطلقاً بعد هذه الدورة الرئاسية.. كما نفى الرئيس أي معلومات لديه حول محاولات لاغتياله أو استهدافه من قبل تنظيم "القاعدة" في اليمن، وقال بأن هذه تسريبات من أجهزة (استخباراتية) خارجية.