تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران
استنكر المفكر الإسلامي فهمي هويدي الغارة "الإسرائيلية" على سيناء، لافتًا إلى أن الخبر الأسوأ أن العملية تمت بتنسيق مع الجيش المصري، أما الأشد سوءًا فإن قضية بهذه الخطورة تمس الأمن القومي لمصر اقتحمت في الاستقطاب الراهن.
وأوضح هويدي في مقاله المنشور صباح اليوم على الشروق أن الارتباك في الأداء المصري كان واضحًا منذ اللحظة الأولى. ففي حين ذكر المتحدث العسكري المصري أن الحدود العسكرية المصرية خط أحمر ولن يسمح بالمساس به، فإنه أشار أيضًا إلى أن السلطات المصرية تقوم بتمشيط منطقة الانفجار. حدث ذلك في الوقت الذي تناقلت فيه وكالات الأنباء العالمية الخبر، مؤكدة قيام "إسرائيل" بهذه الغارة التي اخترقت منها الحدود بين البلدين واستهدفت «الجهاديين» الخمسة كما يقولون.
وقد استوقفني - حسبما يقول هويدي - في هذا الصدد أن القنوات الصهيونية الثلاث الأولى والثانية والعاشرة بثت الخبر دون مواربة في برامجها الإخبارية مساء يوم الجمعة, وقالت القناة العاشرة بصراحة: إن طائرة "إسرائيلية" شنت الغارة في سيناء. أما القناة الأولى فقد أثارت الموضوع في برنامج «يومان» الإخباري الذي تقدمه أيالا حسون، واشترك في الحوار كل من عويد غرانوت معلق الشئون العربية، واير بارشالوم معلق الشئون العسكرية.
حيث قال هويدي: إنه ورد على لسان آيالا حسون التالي: كان نظام مبارك يتعاون معنا بشكل كبير وعميق. وكان مدير مخابراته عمر سليمان يمثل قناة الاتصال التي يتم من خلالها التنسيق والتعاون في كل المجالات. لكن الاثنين ــ مبارك وسليمان ــ حرصا على أن يظل التعاون الأمني سريًّا. أما الفريق عبد الفتاح السيسي فإنه يتعاون معنا بشكل علني وصريح، ووجهت إلى الضيفين السؤال قائلة: هل لديكما تفسير لذلك؟".
وبحسب ما جاء في مقال هويدي، فقد أجاب اير بارشالوم قائلاً: إذا طرح السؤال على أي من قادة الجيش والمؤسسة الأمنية (في "إسرائيل") فإنهم جميعًا سيذكرون لك أن التعاون الأمني الذي تبديه قيادة الجيش المصري في الوقت الراهن غير مسبوق ومفاجئ. وأن التعاون الأمني الذي يحرص عليه الجيش المصري يعد بمثابة رسالة للمسئولين الأمريكيين الذين أكثروا من الانتقادات للانقلاب الذي قام به الفريق السيسي، وهو محاولة لإقناع مؤيدي "إسرائيل" في الولايات المتحدة بأهمية التحرك لمحاصرة الأصوات داخل الكونجرس الداعية لانتقاد الانقلاب الذي قام به الجيش، كما فعل السيناتور جون ماكين أثناء زيارته الأخيرة لمصر، وبهذه المناسبة ينبغي أن يكون معلومًا للجميع أن الحكومة "الإسرائيلية" منزعجة للغاية من الحملة التي يشنها بعض النواب الجمهوريين ضد الوضع الجديد في مصر، وتعتبر أنه من الأهمية بمكان أن يستمر دعم الجيش المصري لأنه ضامن للاستقرار في مصر والمنطقة بأسرها.
وتطرق هويدي لتصريح الضيف الثاني وهو عويد غرانوت الذي قال: إن الغارة التي قامت بها "إسرائيل" بمثابة استثمار وتوظيف لما يحدث في العالم العربي خصوصًا تلك الارتدادات التي حدثت لموجات الربيع العربي. وما يحدث في مصر وسوريا يمثل فرصة لـ"إسرائيل" لضمان هامش مناورة كبير ومؤثر.
تدخل اير بارشالوم في الحديث قائلاً: يجب ألا ننسى أن الجيش المصري هو الذي زود "إسرائيل" بالمعلومات التي جعلتها تقوم بإغلاق مطار إيلات قبل يوم من الغارة.
في هذه الأثناء عقب هويدي قائلاً: "أفهم أن ما يصدر عن "إسرائيل" من تحليلات أو معلومات ينبغي أن يتم التعامل معه بحذر، بما في ذلك ما يمكن أن يعد مديحًا وإعجابًا بالقادة العسكريين في مصر. لكنني لم أفهم التردد المصري في الإعلان عن الغارة التي وقعت في سيناء، ولا أجد غضاضة من الاعتراف بأن ذلك يعد عدوانًا غير مقبول على سيادة الأراضي المصرية، حتى إذا تم تحت غطاء مكافحة الإرهاب. وأزعم أن الموقف المصري سيكون أكثر شفافية واحترامًا إذا طالب "إسرائيل" بالاعتذار عما حدث، وإذا ما اعتبر ما جرى مناسبة للمطالبة بإعادة النظر في الترتيبات الأمنية التي وصت عليها معاهدة السلام بخصوص سيناء.
ولفت هويدي إلى أنه "للعلم فإن "إسرائيل" اعتذرت لمصر مرة واحدة في شهر أغسطس عام 2011 (أثناء فترة حكم المجلس العسكري) حين قصفت موقعًا أمنيًّا آنذاك (في منطقة الكونتيللا) مما أدى إلى قتل وإصابة 5 من أفراد الأمن المركزي بينهم ضابط. وقد تذرعت في ذلك بملاحقتها لمجموعة جهادية. وقد اضطرت إلى ذلك لأن الثورة المصرية كانت في أشهرها الأولى التي هاجم فيها المتظاهرون المصريون مقر السفارة "الإسرائيلية" واضطروا سفيرها للهروب تحت جنح الظلام إلى تل أبيب".