قبيلة مراد التاريخ والحرمان !!
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
الثلاثاء 01 يناير-كانون الثاني 2013 05:48 م

يمتد وجود هذه القبيلة بإمتداد التاريخ الإسلامي وشاركت بأفرادها وقياداتها في جميع مراحل الفتوحات الإسلامية وكان لها شرف قيادة أدوار ومحطات بارزه في نشر الإسلام.

التزمت مبادئ الدين الحنيف حتى والعالم الإسلامي والوطن يغرقون في بحيرات الجهل. جادت للوطن ومن أجل الوطن في التاريخ الحديث بتفجير براكين الغضب ضد حكم الإمام ودفعت اعز وأغلى رجاله من اجل تحقيق رفع الظلم عن هذا الشعب والوطن الواقع تحت براثين أمام اقل ما يوصف بهِ نظام حكمه بالكهنوتي .

أوضح دليل على كهنوتيته ( نظام الرهينة ) حين كان يأخذ من كل أسرة أحد أطفالها ليكون في احد سجونه لكي يأمن مكر هذه الأسرة وإذا ما حصل منها أو من احد أبنائه ما يسوء نظام حكمه يعدم ذالك الطفل (الرهينة).وهو الزمن الذي يحن إليه الجهلاء مدمني العبودية .

ورغم كل هذا لم تقف هذه القبيلة بجميع أفرادها ومشائخها مكتوفة الأيدي ولم يكون خروج هذه القبيلة اعتباطاً وحُمقاً كما صوره (المتر) حسن زيد في احد مقالته ولم يقدموا على قتل الإمام يحيى إلا بعد أن اصدر ثمانون عالم من علماء اليمن فتوى تحل قتله في حين أن اغلب الشعب في ذالك الوقت كان قد ابتعد كثيراً عن فهمه لدينه الفهم الصحيح نظراً لانتشار ألأمية والجهل في أوساطه كما كانت ولا تزال شرعية الغاب هيا الحاكمة فما زلنا نعاني من القتل الاعتباطي إلى اليوم وخارج حدود الشرع من السياسيين والتنظيمات الطائفية الإرهابية والحروب القبلية

. تقع قبيلة مراد جنوب مأرب وتمتد إلى حدود البيضاء بمديرياتها الأربع اغلب مناطقها جبليه محروم سكان تلك المناطق من ابسط الحقوق المعيشية برغم ما قدم أهلها من اجل الوطن ووقفت إلى جانب الوطن في أحلك ظروفه خصوصا عندما يكون اغلب السياسيين  يتآمرون للإتجار بهِ .

في حروب صعده العبثية لتجارة الدم اليمني قدمت هذه القبيلة ما يزيد عن مئتان قتيل ومئآت الجرحى والمعاقيين وبدون منه أو طلب الارتزاق كما فعل النظام وبعض قياداته .

وعند انطلاق الثورة الشبابية وجدنا شبابها هم السباقون إلى ساحات الشرف الثورية ويكفيهم شرفاً ان تكون خيمة الشهيد على ناصر القردعي هيا أول خيمة تبنى في ساحة التغيير بصنعاء استمر توافد أفراد وأعيان القبيلة الى ساحة التغيير ومن في الساحة يذكرون ذالك اليوم الذي شهدت الساحة دخول مشائخ وأعيان تلك القبيلة (وقبل جمعة الكرامة) لم يشذ من هذه القاعدة إلا قله قليلة آثرت مصالحها الشخصية الذي بنتها في عهد الطالح بينما لم يكن لها ماضي في أدور مراد السابقة .

وتستمر مسيرة العطاء لهذه القبيلة والصمد والجلد على كل متاعبها ولم يقطع سلك كهرباء من احد أبنائها ولم يعتدوا على طريق أو منشأه خاصة أو عامه ولم يسجل احد من أبنائها في صفوف بايعي الوطن والعملاء والإرهابيين كما لم يطمعهم غياب الدولة في مناطقهم إعلانها إمارة كما فعل البعض وبعدها يسهل الارتزاق من المخلوع ومن يسعى لتفتيت الوطن

وكل ذالك ليس جبناً ولهم باع طويل في أخذ حقوقهم تحت قوة السلاح وإنما يحدهم عن عمل ذالك الوطنية المغروسة في أنفسهم وإثار المصلحة العامة على المصالح الخاصة تربوا عليها من آبائهم حينما ضاعت من مناهج التعليم العفاشيه .

كانت ولا تزال هذه القبيلة بأفرادها وأعيانها رمز للتضحية في زمن عزت فيه هذه الخصلة عند كثير من أبناء الشعب اليمني حتى وهي في اشد مراحل الظلم قسوة عليها وعلى أفرادها .

ظلمت قبيلة مراد بكونها من مأرب ومأرب منها صبرت على تشويه بعض القيادات لها ضمن حمله مغرضة قادها صالح لإسكات سكان مأرب عن مطالبهم افتعلت مشاكل التفجيرات والتقطعات عن عمد من النظام السابق ولا تزال ، كوفئ المتقطعون في السابق وفي الحاضر وظلم وأقصي الشرفاء في زمن حكمه الجبناء.