الفرقة الأولى مدرع أعظم جيش في تاريخ اليمن
بقلم/ عارف علي العمري
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و يومين
الأربعاء 14 مارس - آذار 2012 05:33 م

هل رأيتم جيش يخرج عن رئيس ظالم ليقف مع المظلومين في تاريخ اليمن غير الفرقة الأولى مدرع وقيادتها العظيمة؟

هل كانت الثورة الشبابية الشعبية ستنتصر بدون الفرقة الأولى مدرع والجيش المؤيد للثورة؟

ماذا لو لم تكن الفرقة الأولى مدرع حامية لساحة التغيير في صنعاء وداعمة لثورة الشباب في كل ساحة من ساحات اليمن؟

هل كانت عائلة صالح ستترك اليمنيين يحكمون اليمن لو لم تقم الثورة الشبابية الشعبية السلمية ويناصرها الجيش الوطني الذي تربى على أن حب الوطن اولاً ونصرة المظلوم ثانياً؟

ماذا لو لم تكن الفرقة الأولى مدرع في صفوف الثوار؟ هل كان علي صالح وبلاطجته سيتركون شاباً يتظاهر في شوارع صنعاء ويحط رحاله في ساحات اليمن الطاهرة؟

هل كنا محظوظين بوجود جيش وطني يحمي ظهورنا ويؤمن مداخلنا من غارات مغول صالح وتتار البركاني وبلاطجة معياد؟

ماذا لو استطاع صالح حينها اغتيال القائد العسكري البطل الذي لم ولن تنجب اليمن مثله – اللواء علي محسن صالح – هل كانت الثورة ستصل إلى ماوصلت إليه اليوم؟

لو لم تكن الفرقة الأولى مدرع حامية لمنزل النائب سابقاً والرئيس حالياً مالذي كان سيجري له خصوصاً وان منزله كان يتعرض كل ليلة لعملية إطلاق رصاص من الجهة التي يسيطر عليها الجيش الموالي للعائلة؟

هل نجد في اليمن على مر العصور قائد عسكري تخلى عن رئيسه وخرج بنفسه وجنده يواجه الخطر ويتحدى الصعاب ويضحي بخيرة رجاله غير اللواء علي محسن الأحمر؟

مالفرق اذاّ بين اللواء علي محسن الأحمر والمجاهد عمر المختار سواء أن الأول حمى الثورة وأيدها ودعمها والثاني اختار سبيل القتال لتحرير أرضه؟ وإذا كان المجاهد عمر المختار قد حرر ليبيا من الاستعمار الايطالي فان اللواء علي محسن الأحمر قد حرر اليمن من الاستعمار العائلي الذي حول اليمن إلى إقطاعية خاصة.

ماذا لو لم يكن للجيش المؤيد للثورة الشبابية الشعبية السلمية قائداً بحجم اللواء علي محسن الأحمر يستفز فلا يحرك ساكناً, تعرض عليه مليارات صالح ليؤيد حكمه العائلي فيرفض, يحاول بعض المراهقين العسكريين جره إلى مربع العنف والحرب الأهلية فيبقى صامداً كالصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس؟

ماذا لو اجتاحت قوات الفرقة الأولى مدرع شوارع الستين والدائري وعصر وأحكمت قبضتها على دار الرئاسية واقتادت صالح كأسير حرب في إحدى عنابرها العسكرية؟ هل كانت الثورة ستصل إلى ماوصلت إليه اليوم؟

هل كان اللقاء المشترك وشركاؤه سيكونون شركاء في حكومة الوفاق لولاء صميل الفرقة الأولى مدرع الذي يعرفه صالح جيداً وبفضل ذلك الصميل وقع على المبادرة الخليجية وخرج من السلطة راغم الأنف؟

الخبر التالي يجعلنا نعرف مقدار الضربة القاصمة التي وجهها الجنرال الأحمر للعائلة الحاكمة في اليمن من خلال انضمامه للثورة ومدى حقدهم البغيض على رجل فضل ان يكون رقماً صعباً في معادلة الجمهورية الثانية, بدلاً من ان يضل صفراً على هامش الأحداث واليكم نص الخبر ياسادة ياكرام :-

" وبحسب المعلومات التي حصل عليها نشوان نيوز فان اجتماعاً تم مساء الاثنين 12 / 3 / 2012 برئاسة علي عبد الله صالح، وتم تكليف وكيل جهاز الامن القومي عمار محمد عبدالله صالح بالترتيب لاغتيال القيادية في الثورة الشعبية توكل كرمان والقيادي في الحزب الاشتراكي عيدروس النقيب... فيما تم تكليف طارق محمد عبدالله صالح بالترتيب لاغتيال وزير التخطيط الدكتور محمد السعدي والنائب علي عشال ووحيد رشيد محافظ عدن، والدكتور واعد باذيب وزير النقل.. كما كٌلف الأخ غير الشقيق لصالح علي صالح الأحمر بالترتيب لاغتيال عبد ربه منصور هادي، واللواء / علي محسن، ومحمد سالم باسندوه – رئيس الوزراء، محمد محمد قحطان، وحميد الأحمر، وصخر الوجيه بحسب المصادر "

ويواصل الموقع الخبر كالتالي مع حذف جزئيات الخبر التي تتعلق بدعم المخلوع صالح لأسرة ال الشايف في حربهم ضد الشيخ أمين العكيمي البرلماني والقيادي في اللقاء المشترك " وكشفت المصادر عن أن احمد علي وبالتنسيق مع والده يجهز ثلاث كتائب من الحرس الجمهوري بلباس الفرقة، تم نقلهم من السواد الساعة الثانية بعد ظهر الثلاثاء 13 / 3 / 2012 من معسكر السواد والخرافي إلى معسكر الصباحة عبر باصات لتجهيزهم للتظاهر ضد الفرقة الأولى المدرع واللواء / علي محسن الأحمر أمام منزل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بدعوى أنهم من منتسبي الفرقة الأولى مدرع بقيادة / صالح الضبري.ويواصل موقع نشوان نيوز الخبر كالتالي  " وذكرت المصادر أن احمد علي قام بتحريض بعض قبائل الحدأ وتجميعهم في عطان وبتكليف 100 فرد من كتيبة المهام بالقوات الخاصة بالاشتراك معهم وإثارة المشكلة مع الفرقة باسم قبيلة الحدأ .. بعد مقتل شخص من أفراد القبيلة يدعى حزام الصرامي.

كل هذا يبين كم كان انضمام اللواء الأحمر إلى الثورة قاسياً على آسرة أدمنت امتصاص أموال اليمن طيلة ثلاثة عقود من الزمن, وكم كانت تلك اللحظات مؤلمة بل واشد من ضرب السيوف وغلي القدور على المخلوع علي صالح وهو يوقع اتفاقية رحيله من السلطة, والتي كان للواء الأحمر دوراً بارزاً فيها.كل ماورد أعلاه يجعلنا نخرج بنتيجة واحدة مفادها " أن الفرقة الأولى مدرع أعظم جيش في تاريخ اليمن " جيش يجب أن تعزف له أروع الإلحان, وان تقال فيه أعظم المدائح, وان تكتب فيه أجمل الحروف, وان تنحني له الهامات إجلالا وإكباراً لدوره العظيم, وان تقبل الأرض من تحت أقدام جنده وقادته, فهل عرف التاريخ عن مثل هذا الجيش؟ وهل أبصرت عيناه أو سوف تبصر؟

سنظل نرفع شعار " السلمية اليوم وغداً وبعد غداً " وقد نصبر ولكن صبرنا له حدود فالفرقة وأبطالها خط احمر ومن يحاول أن ينال من الفرقة وجيش الثورة فهو كمن يضرم النار في جسده ويغامر بحياته في بيت الأسود, سنظل سلماً لمن سالم الفرقة, واعداءاً لمن عادها, فأولئك الذين يهاجمون الفرقة في خطة منظمة ليسوا الا عبيداً مستأجرين لعبيداً مثلهم, وابواقاً كاذبة كوجوههم ونواصيهم الممعرة بسواد الفضيحة وخزي المؤامرة على الوطن, أيها المتآمرون على الفرقة الأولى مدرع وقائدها العظيم كفاكم عبارة واحدة مفادها " نعليه من وجوهكم اطهر ".

سنظل نحتفظ بتاريخ جيش اليمن العظيم الذي كان سبباً في ولادة الجمهورية الثانية, وسنقدر دور الأبطال في كافة الأجهزة العسكرية الذين كانت معلوماتهم الرائعة في كشف مخططات صالح وعائلته أفضل خدمة قدموها للثورة وأنصارها, ولايقل هذا الدور عن دور البطل المرابط في مداخل ساحات التغيير , فكلاهما مكمل للأخر.

على الرئيس هادي أن يعرف أن الفضل بعد الله في أن يكون رئيساً لليمن هو للشباب وقيادة الجيش المؤيد للثورة ولولاهم لضل هادي نائباً بدون قرار جمهوري إلى مالانهاية, وبالتالي عليه أن لايخذل الثورة وان يضع حداً لسفاهات بعض القوم, فالتأمر ليس علي الشباب بقدر ماهو على شخصيته التي ظل إعلام صالح يروج لها طيلة خمسة عشر عاماً بأنها شخصية ضعيفة, وان التغييرات الشكلية هنا وهناك لاتعني شباب الثورة بقدر ماتعنيهم الجدية في تغييرات جذرية تلبي مطالبهم التي خرجوا لأجلها.