عاجل: امريكا تعلن تنفيذ ضربات جديدة على اليمن ''المواقع المستهدفة'' الاتحاد والقادسية إلى نصف نهائي كأس الملك بالسعودية مونت كارلو: استعداد لشن عدوان خامس على اليمن وواشنطن طلبت من تل أبيب عدم ضرب الموانئ ومحطات الكهرباء حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية يعلنان موقفهما من خطة المجلس الرئاسي لتسوية الوضع بالمحافظة قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات بسبب مدفأة.. مأساة تٌصيب أسرة يمنية في السعودية والضحايا 10 بين وفيات ومصابين ثاني دولة بعد ألمانيا.. تعلن رفع العقوبات سريعاً عن سوريا آبل تطلق أول تحديث لها في عام 2025 زلزال عنيف بقوة 3ر5 درجات يضرب إثيوبيا رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد
بغض النظر عن مصدر القصف الذي أدى يوم الجمعة 3-6 2011 في مسجد دار الرئاسة إلى إصابة رأس النظام علي عبدالله صالح وأركان نظامه الأساسية(رؤساء النواب والشورى والحكومة) فإن ما يهم الآن وبصورة عاجلة هو التفكير في الخطوة المقبلة .
والخطوة المقبلة التي ينبغي أن تفكر فيها مختلف الفعاليات في البلد وفي مقدمتها شباب الثورة والأحزاب السياسية هو تشكيل مجلس انتقالي يتولى قيادة البلد في فترة انتقالية تبدأ بإعلان دستوري، خاصة بعد فقدان الوسيلة الوحيدة لانتقال السلطة وفق الدستور .
وبلا شك فإن ترك البلد هكذا في فراغ سيؤدي إلى انبثاق سلطة الفوضى والخراب وهو ما كان رأس النظام يهدف إليه في كل خطواته بعد تأكده من عدم إمكانية استمراره حاكما بالقتل في ظل ثورة شعبية متنامية أعادت لليمنيين ألقهم .
أقول أن وسيلة نقل السلطة دستوريا فقدت لأن المادة (116) من الدستور تنص على الآتي"في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولى مهام الرئاسة مؤقتاً نائب الرئيس لمدة لا تزيد عن ستين يوماً من تاريخ خلو منصب الرئيس يتم خلالها إجراء انتخابات جديدة للرئيس، وفي حالة خلو منصب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس معاً يتولى مهام الرئاسة مؤقتاً رئاسة مجلس النواب، وإذا كان مجلس النواب منحلاً حلت الحكومة محل رئاسة مجلس النواب لممارسة مهام الرئاسة مؤقتاً، ويتم انتخاب رئيس الجمهورية خلال مدة لا تتجاوز ستين يوماً من تاريخ أول اجتماع لمجلس النواب الجديد ".
وكل البدائل في هذا النص الدستوري منتهية فالنائب عبده بره منصور هادي دون قرار جمهوري، والبرلمان انتهت فترته، قبل قصف رئيسه اللواء يحيى الراعي، والحكومة أقالها رأس النظام قبل أن تقيل القذيفة رئيس تصريفها الدكتور علي مجور مع نائبيه صادق ابوراس ورشاد العليمي .
إن الصمت عن هذا الوضع يعني تسليم البلد للفوضى وللعصابات المسلحة التي بدأت تمارس مهامها في محافظة تعز وفي العاصمة صنعاء كما حدث قبل ذلك في محافظة أبين، وفي هذه الحالة لن تكون الثورة السلمية في ساحات الحرية والتغيير هي المستهدفة فقط، بل كل اليمن وسيكون الشعب كله ضحية لتلك العصابات المستعدة لممارسة البشاعة بكل صنوفها .
كان الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي يرأس حاليا المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك أعلن قبل أسبوعين عن بدء تواصل مع كل قوى التغيير في البلاد وفي مقدمتهم الشباب لتشكيل ائتلاف واسع لإنجاز عملية التغيير والحوار حول المستقبل. لكننا لم نسمع بعد ذلك عن خطوات تالية في هذا الموضوع الذي بدا جليا أنه هدف إلى تشكيل مجلس انتقالي بصورة أو بأخرى .
سواء انتهى رأس النظام بالقتل جراء القصف، أو كانت إصابته خطرة كما بدا من تسجيل بثه تلفيزيون صنعاء، فإن ما حدث يؤكد ضرورة البدء بخطوة تشكيل مجلس انتقالي لإنقاذ البلد وإنقاذ ثورتها، وسيكون أمام هذا المجلس مختلف الملفات بما فيها الملفات المستعجلة لبحثها ومن ذلك مسألة مصير رأس النظام إن كان حقا لايزال مصابا في انتظار رحيله النهائي، وكذا مصير أقاربه الممسكين حاليا بما تبقى من المؤسستين العسكرية والأمنية .