اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة
في اليمن أفراد الجيش والأمن هم أكثر الشرائح الاجتماعية حرماناً، ذلك بالضبط ما غدا معلوماً بالضرورة! ومادام الحال كذلك يصبح من نافلة القول التأكيد أنه ليس بيننا وبين أفراد الجيش والأمن أي خصومة أو عداوة، كما أنهم ليسوا طرفاً في أي صراع لنا مع الفساد الذي يطحننا ويطحنهم، والذي جعلنا نقتسم المعاناة سوياً حاضراً موحش ومستقبلاً أوحش . أفراد الجيش والأمن هم بالتأكيد غير القادة الفاسدين الذين يحيلون معاناة أفرادهم فللاً فاخرة وأرصدة مكدسة. تناولنا بالنقد والاستهجان لأولئك العابثين الذين انحرفوا بمهمتهم كقائمين على أهم مؤسسة وطنية تحفظ للمجتمع أمنه وتصون وحدته وتبقي على نسيجه الاجتماعي ليس أبداًَ تطاولاً على الأفراد الذين نكن لهم التقدير والاحترام في حين ينال منهم العابثون أولاً.. مثلما ينالون من الوطن ثانياً . الحقيقة واضحة.. إن توجيه النقد إلى الديناصورات ليس تطاولاً بقدر ما هو قيام بالواجب، كما أن فضحهم والتشهير بهم ليس مؤامرة أو عمالة وخيانة للوطن بقدر ما هو قيام بالمسؤولية الإنسانية والوطنية معاً.. وليس مساساً بالقامات بقدر ما هو اشمئزاز من القـَمامات..!! حقاً.. إننا نشعر بالرضا من أنفسنا، ونلمس التعاطف من العسكر، ونحن نندد بأولئك الذين يسممون الحياة العسكرية والمدنية معاً من القادة المتخمين الذين يبتلعون الإعتمادات الضخمة للقوات المسلحة والأمن.. ويلقون لأفرادها البواسل بما هو أقل من الفتات . نعلم أن للتباكي على أفراد الأمن والجيش من ظلم الصحفيين والكتاب هدفاً مكشوفاً لن يتحقق أبداً، محاولة خلق القطيعة بينهم وبين بقية شرائح المجتمع الذين يشاركونهم الهم ويقاسمونهم المعاناة محاولة بائسة محكوم عليهم بالفشل مسبقاً، هكذا يبدوا الأمر حين يراد للخطابات الموسمية أن تصلح ما أفسدته السياسات اليومية ! هم يخافون أن تتوحد الجهود، جهود المظلومين من مدنيين وعسكريين بعد أن توحدت معاناتهم، وهو خوف مشروع نعذر ولاة الأمر إن أصابهم القلق والأرق منه . هم يعلمون أن الجميع أصحاب مصلحة حقيقية في التغيير والإصلاح، وهو ما يجعل من طرفي الصراع غير ما يراد له رسمياً . لن يكون الصراع أبداً بين أفراد الجيش والأمن من جهة والمطالبين بالتغيير والإصلاح من جهة أخرى.. وإن كانت حكومة اللصوص في طرف فبالتأكيد سيكون أصحاب المصلحة في التغيير والإصلاح في الطرف الآخر مدنيين كانوا أو عسكريين، هكذا يقول منطق الأشياء.. اللهم إلا إذا كان العسكريين لا يأبهون بالدواء وليسوا بحاجة لغذاء !! سنشير هنا إلى أن التحذير من المساس بالمؤسسة العسكرية والأمنية فيه من المبالغة والتهويل الكثير، كل التناولات تتحدث عن فساد الحكومة والإدارة المدنية، وما ينال مافيا المؤسسة العسكرية نسبة ضئيلة لا تكاد تذكر. في الغالب كان النقد يوجه إلى المدنيين في حكومة اللصوص وكأن هناك ما يشبه الاتفاق إلى عدم تناول القادة العسكريين بالنقد والفساد في كتاباتنا.. ليس اعتقاداًُ بنزاهتهم، فروائح فسادهم تزكم الأنوف! ليس خوفاُ من اللصوص الجبابرة أيضاً.. لكن على مواقع النضال أن تتعدد وعلينا أن نعدد الأدوار، مافيا الجيش والأمن تسئ للمؤسسة الوطنية الكبرى، حكومة اللصوص تعيث في الوظيفة العامة وإداراتنا المدنية الفساد . كنس المؤسسات العسكرية من المافيا مهمة عظيمة لا غير جنودنا البواسل أهل لها، تنظيف مؤسسات الدولة من الأوباش واجب مقدس على المؤسسات المدنية أحزاب ومنظمات وأفراد القيام به من أجل الله والوطن والتاريخ . لم يعد "العسكري بليداً"ً كما تظن السلطة.. التناغم بين المدنيين والعسكريين في الاستعداد للنضال أصبح قوياً بما فيه الكفاية. ما نقوله هنا ليس أوهاماً أو أماني، ففي أكثر من مناسبة أظهر العسكر أن ما قلناه صحيحا تماما؛ في الانتخابات السابقة – مثلاً - كانت الصناديق التي جـُيّـش إليها العسكر لترجيح كفة مرشحي السلطة تظهر انحيازاً كاملاً للمعارضة، برغم التزوير والإرهاب كان الفضل في فوز مرشحي المعارضة في كثير من الدوائر لأفواج العسكريين الذين تم استقدامهم من مناطق بعيدة . أيها السادة.. يجمعنا بعساكركم الحاجة لأبسط الأشياء.. ويفصلكم عنهم أسوارٌ شاهقة من الفلل الفاخرة ومواكب مزعجة من السيارات الفارهة! معنيون مدنيين وعسكريين بالبحث عن مستقبل أفضل لأطفالنا . عالمياً.. غدا الغذاء والدواء حق مكفول للحيوان.. ليس على أطفالنا أن يبقوا محرومين منه إلى مالا نهاية، هذا هو مطلبنا المشترك، وعنوان نضالنا القادم .