خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين
في 30 نوفمبر 1967 غادرت القوات البريطانية اليمن للمرة الأخيرة بعد 130 عاما . هذا التاريخ مّثل نهاية للعلاقة الاستعمارية بين اليمن و بريطانيا وليس هناك أي نوايا بريطانية للعودة الى اليمن.
منذ ذلك الحين، شهدت العلاقات اليمنية –البريطانية صعودا" و هبوطا". لكن في السنوات القليلة الماضية شهدت العلاقات بين البلدين تصاعدا و ازدادت قوة. لكن مازال يوجد هناك قدر من الشكوك بأن لدينا جدول إعمال خفي. لقد رأيت العديد من التقارير في الأعلام اليمني وغيرها من وسائل الأعلام التي تقول بأننا نخطط لتقسيم اليمن أو أعادة استعمارها أو بناء قواعد عسكرية او احتلالها و كل ذلك ليس له أساس من الصحة.
علاقتنا الحالية هى بين دولتين مستقلتين ذات سيادة و نحن لا نريد ان نتدخل في شئون الآخرين. لكن في بعض الأحيان قد تتداخل المصالح فنعمل مع بعض كأصدقاء و كشركاء.
من الجيد في العالم الحديث، إننا بحاجة إلى التعاون فيما بيننا لحل مشاكلنا و التي تؤثر علينا جميعا. التغير المناخي الذي يهدد إمدادات المياه الثمينة و النادرة في اليمن. الأوضاع الاقتصادية العالمية و التي كان لها تأثير كبير على الأسعار العالمية لمواردكم الثمينة كالنفط والغاز. و طبعا الإرهاب الذي يهدد بتدمير اقتصادكم و تقويض أسس مجتمعكم.
الحكومة والشعب اليمني لن يتمكنوا بمفردهم من حل هذه المشاكل هم بحاجة إلى دعم و تعاون الأصدقاء و الشركاء داخل اليمن وعلى المستوى العالمي.
لأجل هذا عملت الحكومتان اليمينية و البريطانية عن قرب للترتيب لاجتماع اليوم بلندن و اعني معا" . فبعد اقل من ساعة واحدة بعد سماعي عن فكرة هذا المؤتمر، اتصلت بوزير الخارجية اليمني و تناقشنا عن الإطار والأهداف المشتركة للاجتماع. ومنذ ذلك الحين ونحن و أعضاء آخرين في الحكومة اليمنية نتعاون بشكل وثيق. نحن لم نفرض برنامجنا أو حّددنا مواضيع المناقشات. رئيس الوزراء اليمني سيحدد أسلوب و محاور الاجتماع. و النقاشات ستدور حول ورقتي عمل يمنية تغطي احتياجات التنمية للبناء دولة المؤسسات و تحقيق الاستقرار والأمن.
يمثل هذا الاجتماع فرصة كبيرة لليمن . 24 من اهم شركائكم و أصدقائكم سيجتمعون في لندن للتركيز عن كيفية دعم الحكومة يمنية مع بعض لمواجهة التحديات الهائلة التي تواجه هذا البلد. تحديات تدهور الاقتصاد ، ارتفاع معدلات البطالة ، النقص في الطاقة الكهربائية وشحة المياه، التزايد السكاني مع تزايد عدد صغار السن اللذين هم في حاجة الى تعليم و فرص عمل، ففي بعض أجزاء من البلاد، الدولة لا تستطيع أن تفرض القانون أو توفر الخدمات . وكذا سرطان الفساد الذي أصاب جميع النواحي الحياة السياسية و الاقتصادية. تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط و الغاز مازال ضعيفا".
الدعم البريطاني لليمن يرتفع من سنة لأخرى . أكثر من 90% من هذا الدعم يستهدف احتياجات التنمية للشعب اليمني و كذا مستقبل البلاد كهدف طويل المدى. نحن نعطي مساعدات مالية كبيرة لدعم مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية التي توفر العديد من فرص العمل المطلوبة و الخدمات الأساسية للمجتمعات المحلية . لدينا برنامج كبير لدعم التعليم . و برنامج جديد بمبلغ 2,9 بليون ريال و يهدف مباشرة إلى تقوية القطاع الخاص و لكي يجعل من السهل البدء في الأعمال التجارية و كذا نموها مما يعطي فرص عمل للناس العاديين.
نحن نعمل بصمت و لكن بلا توقف لحث الآخرين على دعم اليمن لمواجهة التحديات التنموية . قمة لندن الهامة في 2006 جلبت وعودا" لمساعدات اقتصادية كبيرة من دول الخليج المجاورة لليمن. واحدا" من أهم التحديات في اجتماعنا اليوم هو تحديد كيفية العمل معا" للإسراع بتقديم تلك التعهدات و للتأكد من أن هذه المساعدات سيتم استخدامها بفعالية لدعم الاحتياجات الحقيقة للشعب اليمني.
كذلك ما هي الأهداف الأخرى التي يسعى الاجتماع لتحقيقها؟ نحن نجتمع أيضا للوصول إلى فهم مشترك للتحديات الرئيسية التي تواجه اليمن. و لإعطاء زخم اكبر إلى الإصلاحات السياسية و الاقتصادية بما فيها إجراءات عاجلة و ملموسة من قبل الحكومة اليمنية. نحن نؤمن بأن مشاكل اليمن بما فيها المشاكل الأمنية و عدم الاستقرار يمكن حلها بمجموعة شاملة من الإجراءات لتقوية الاقتصاد اليمن ، توفير فرص التعليم و العمل ، تحسين الخدمات و تفعيل الدعم الاجتماعي للفقراء و كذا تقديم الأمن و العدالة و الشفافية و سيادة شاملة للقانون.
لتحقيق ذلك اليمن بحاجة إلى دعم أصدقائها في المجتمع الدولي . نحن يجب أن نعمل بشكل أفضل لنتأكد من أن مساعداتنا تلبي بشكل صحيح احتياجات الشعب اليمني و أنها تصل في الوقت المناسب و بشكل منسق. اجتماع لندن اليوم سيعطينا فرصة لتحقيق هذا.