آخر الاخبار

القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة

صحوا النوم يا نقابة الصحفيين
بقلم/ نبيل عبدالرب العواضي
نشر منذ: 15 سنة و شهرين و 5 أيام
السبت 17 أكتوبر-تشرين الأول 2009 06:55 م

أشخاص رائعون تولوا قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين العام الماضي، وكانوا خير خلف لخير سلف كأشخاص. وهذا أمر جيد ومهم لممثلي فئة يعتقد منتسبوها أنهم إحدى مكونات النخب الاجتماعية في أي بلد من بلدان العالم، خاصة وأن الإعلام أصبح ركناً لا غنى عنه في العملية التنموية والديمقراطية .

ومع روعة الأشخاص في قيادة النقابة، فإن هذه المنظمة المدنية كمؤسسة مطالبة بأداء دور\" استراتيجي \" وفاعل في صناعة بيئة تمكن الصحافة من أخذ موقع أكثر تقدماً يساعدها في أن تكون سلطة رابعة حقيقية .

ومن هذا المنطلق أتوجه بعتب لقيادة النقابة في تعاطيها مع مشروع قانون غاية في الأهمية ينقلها إلى مربع أمامي أو يضع قيوداً عليها .

أتحدث هنا عن قانون حق الحصول على المعلومات المطروح للنقاش العام بمجلس النواب في الوقت الراهن.

المعلومات قدم بشأنها مشروعان أحدهما من \" يمن باك \" برلمانيون يمنيون ضد الفساد) في يونيو السنة المنصرمة، والثاني من الحكومة في فبراير العام الجاري . ومنذ ذلك الحين والمشروعان قيد الدراسة لدى لجنة الإعلام والثقافة البرلمانية التي أدت واجبها في دعوة الجهات المعنية في الحكومة والمجتمع المدني للإدلاء بآرائها فتفاعلت الحكومة وحضر وزير الإتصالات ، ورئيس المركز الوطني للمعلومات، وأرسلت وزارة الإعلام رسالة تضمنت موقفها من المشروعين .

وبالمقابل غابت نقابة الصحفيين عن النقاشات على طول الخط . حد وصف عضو لجنة الإعلام النائب عبد المعز دبوان .

وأقيم حول القانون عدة حلقات نقاشية والنقابة أيضاً غائبة .

ربما تكون النقابة منشغلة بمخالفات ترتكب بحق صحفيين هنا أو هناك- وإن كان البعض يتهمهما بالتقصير في هذه الناحية_ بيد أن هذا لا يعفيها من أشياء اعتبرها أهم من زاوية أن كثيرا من الإجراءات والأحكام المتخذة حيال صحفيين تكون مبنية على حيثيات قانونية قد توافق أو تخالف المعايير الدستورية، والدولية ذات الصلة بحرية التعبير في قليل أو كثير . لكن للإنصاف فإن الجهات المختصة معنية بالتعامل طبقا لتشريعات نافذة قد تتعسف في تفسيرها أو تنفيذها بل حتى مخالفتها . وأمام التعسف تقع القضايا \" التكتيكية \" إن جاز التعبير على عاتق النقابة في حماية حقوق صحفيين طالهم التعسف.

أما والإجراءات تتم طبقا للقانون فلا مناص إلا التسليم من جميع الأطراف وهو ما يلقي على عاتق النقابة والمنظمات الأخرى المهتمة بحرية التعبير مهمة أساسية في تصحيح المسار التشريعي للقوانين النافذة المتعلقة بالحريات وتدارك أي تراجعات أو معوقات قد تتخلل أي مشروع قانون قيد التداول قبل إقراره والوقوع تحت طائلته .. وقبل البكاء على الحريات والصياح بالانتهاكات وقد كانت متاحة فرص المشاركة في صياغة قوانين تسوي مساحات أكبر للرأي .