عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد
العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا
دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية
لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية
أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة
منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة
أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض
عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي
قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين
طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
في تجلي صارخ للتناقضات التي تعصف بالمشهد اليمني، ترتفع في إحدى شوارعه المتهالكة لوحة ضخمة تحمل صورة مؤسس حركة الحوثيين، تحت شعار يدعي نشر ثقافة القرآن، لكن على أرض الواقع، يكشف المشهد عن واقع مرير يعيشه الشعب اليمني، متمثلاً في صورة مؤلمة لفتاتين تنقبان في مكب نفايات يقبع تحت اللوحة ذاتها، بحثًا عن طعام أو ما يمكن جمعه وبيعه من نفايات البلاستيك لسد رمق الحياة.
هذا المشهد يعبر عن تناقض صارخ بين الأيديولوجيات المعلنة والواقع المُعاش، ففي حين يدعي الحوثيون نشرهم لثقافة القرآن، التي يفترض أن تكون رحمة للعالمين، نجد أن الواقع يشهد على كارثة إنسانية يعيشها الشعب اليمني تحت وطأة الحرب والحصار الحوثي.
القرآن، الذي يحتل مكانة مركزية في حياة المسلمين ويدعو إلى الرحمة والعدل ومساعدة المحتاجين، يستخدمه الحوثيين كواجهة لتبرير أفعال تتنافى مع جوهر تعاليمه، والمفارقة بين الشعارات المرفوعة والمعاناة اليومية للشعب اليمني تسلط الضوء على حالة من الاستغلال السياسي للدين تُعمق الأزمة الإنسانية بدلاً من تخفيفها.
تلك الفتاتان تمثلان جزءًا من مأساة أكبر، حيث يكافح اليمنيون للعيش في ظل ظروف قاسية فُرضت عليهم بفعل الحرب الحوثية الظالمة، والحرب في اليمن لم يترك مجالًا إلا وطاله بالدمار، من البنية التحتية الى الاقتصاد إلى النسيج الاجتماعي الى الصحة العامة، مما جعل الحاجة إلى الغذاء والأمان، اللذان ينبغي أن يكونا متاحين بأساسية، أمرًا يصعب الحصول عليه.
هذا التناقض بين الشعار والواقع يدعو إلى التفكير في كيفية استغلال الدين لأغراض سياسية بما يخالف جوهره ويهمش رسالته الحقيقية، ويعكس المشهد حاجة ملحة لإعادة تقييم الوضع في اليمن بما يتوافق مع القيم الإنسانية الأساسية والبحث عن حلول جذرية تنهي الانقلاب الحوثي وتنهي المعاناة وتستعيد الكرامة للشعب اليمني.
#حديث_الصورة