الصين تتفوق على أمريكا وتكسر رقما قياسيا في الفضاء.. إليكم التفاصيل 200 ألف جثة جديدة .. . سائق جرافة يكشف عن طريقة دفن الجثث بمقابر جماعية في القطيفة السورية اسعار صرف الدولار اليوم أمام الريال اليمني في العاصمة عدن تنبأ به الراصد الهولندي قبل ساعات.. مفاجأة حول زلزال الـ7.3 بالمحيط الهادي ترتيبات أمريكية بريطانية لعمل عسكري محتمل ضد الحوثيين في هذه المحافظة قرار دولي هام وعاجل بشأن محاكمة رفعت الاسد قرارات حاسمة من أردوغان بشأن بعض الفصائل السورية .. لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا وضرورة استقرار البلاد عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية
احتفل اليمنيون بيوم الوعل اليمني رمز هويتهم، رمز حضاراتهم القديمة، وهو رمز سياسي واجتماعي مثله مثل النسر الجمهوري.
يوجد الوعل في العديد من النقوش اليمنية القديمة كشعار ورمز للهوية اليمنية، وليس كإله أو رمز أو شعار ديني، ولم يُذكر أن اليمنيين عبدوا إلى جانب عبادتهم لله، الوعول أو شيء آخر غير عبادتهم للشمس في فترة زمنية معينة، كما ذكر الله ذلك في القرآن.
احتفاء اليمني بكل ما يتعلق بهويته سلوك حضاري ومن الواجب على كل من ينتمي إلى هذه الارض أن يحتفي بكل ما يتعلق بإرثها وتاريخها.
لكن هناك قضايا أخرى لا تمنع من الاحتفال بيوم الوعل ولا غيره من المناسبات الوطنية والسياسية، لكنها تحتاج إلى حراك شعبي ومجتمعي متفاعل يفوق التفاعل مع لك المناسبات كونها قضايا تعني اللحظة التي يعيشها الانسان اليمني.
على وجه المثال الاحتفاء بيوم الوعل اليمني تزامن مع تزايد الانهيار الكارثي للعملة الوطنية، دون وجود أي تحرك شعبي سياسي أو استنكار في الميدان أو منصات التواصل الاجتماعي وكأن الأمر لا يعني الشعب اليمني ولا الحكومة اليمنية ويعني دولة أخرى.
إذا كنا نتمسك بقضايا قديمة ونهتم ونناقش قضايا تاريخية وسياسية لا علاقة لها بواقعنا اليوم أو هناك ما هو أهم وأولى ويجب أن يتحرك الشارع اليمني من أجله ونحن نقضي السنوات في احياء المناسبات السياسية والتاريخية والوطنية بعيداً عن قضايا واقعنا اليوم فنحتاج إلى ألف عام لنستعيد حضارتنا ومكانتنا بين الشعوب.
لماذا نذهب بعيداَ وليدنا من القضايا الشائكة والعالقة والتي تعني اللحظة التي نعيشها ونرفض أن نناقش ذلك أو ندين أو نستكر ما نتعرض له.
فساد وفشل الحكومة والاحزاب هو أكبر عدو لليمن واليمنيين بعد مليشيا الحو ثي الار ها بية الا ير ا نية، وبمحاربة فساد وفشل الحكومة والقيادة السياسية والاحزاب سينتصر الشعب اليمني اقتصادياً وسياسياً، وعسكرياً على مل يشيا اير ان.
الصمت على الانهيار الكارثي للعملة والاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني يحقق مكاسب كبيرة لأعداء الجمهورية والحضارات اليمنية ويكاد يقضي على ما تبقى من اليمن ويسلمه للكهنة الجدد على طبق من ذهب.
لا يوجد ما يبرر صمت الشارع اليمني على كل هذه الاوضاع الكارثية التي يعيشها ولا يوجد ما يبرر ذهابه إلى الاهتمام بماضيه وواقعه أولى بالاهتمام، ولا يوجد ما يبرر تحرك الشارع اليمني وانتصاره للحظة التي يعيشها فكل الامكانات متاحة اليوم لبناء حضارته من جديد.