المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة عاجل: تفاصيل اجتماع جديد للمجلس الرئاسي بحضور جميع أعضائه أول رحلة بعد سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل مطار في اليمن سيشهد تشغيل رحلات جديدة مع مصر قصف حوثي عنيف يتسبب في اغلاق شريان تعز معركة برية تنطلق من الداخل.. محلل سياسي يتحدث عن الخطر الحقيقي على الحوثيين وماذا يريدون من الهجمات على إسرائيل الصين تتفوق على أمريكا وتكسر رقما قياسيا في الفضاء.. إليكم التفاصيل 200 ألف جثة جديدة .. . سائق جرافة يكشف عن طريقة دفن الجثث بمقابر جماعية في القطيفة السورية اسعار صرف الدولار اليوم أمام الريال اليمني في العاصمة عدن تنبأ به الراصد الهولندي قبل ساعات.. مفاجأة حول زلزال الـ7.3 بالمحيط الهادي
من يظن أن ما يجري الآن في ميدان المعركة مجرد مواجهات محدودة على أطراف مارب فهو يجهل كل الحقيقة. إن المعركة ممتدة بامتداد الطوق المفتوح من جبهة قانية مرورا بصرواح وصولا إلى فرضة نهم، وحتى صحراء الجوف.
على طول كل هذا الامتداد المشتعل ذي التضاريس الوعرة والمساحات المفتوحة يذود أبطال الجيش الوطني مسنودين برجال المقاومة عن الجمهورية اليمنية، ويتعاملون مع الأنساق الحوثية المتتالية على مدار اليوم، ويواجهون بكل ثبات وعزيمة المشروع الإيراني بشهيته المفتوحة على استعادة امبراطوريته، وطموحه المسعور الذي يجر خلفه ثأرا يصل مداه ١٤٠٠ عام، ابتلع العراق وسوريا ولبنان، ويتدحرج بقوة نحو اليمن والخليج.
وبرغم هذا الجمود الذي طال كل الجبهات على امتداد اليمن، وما يشكل ذلك من نقاط قوة تصب في مصلحة الحوثي، إلا أن مارب تقف كسارية العلم المحروسة بمن على ظهرها من أبطال الجيش ورجال القبائل، الذين يشكلون طودا عظيما وجدارا فولاذيا استطاع أن يعيق المشروع الإيراني بكل ثقله وعدته وعتاده.
وبحسب الهدف الذي رفعته الشرعية المعني باستعادة الدولة والجمهورية؛ كان ينبغي أن تكون كل الجبهات مشتعلة، وأن تكون معركة الجمهورية الفاصلة، وتحقيق ذلك الحلم الذي تم التلاعب به والخروج عنه، والتوجه نحو قضايا هامشية أو أهداف شخصية، ومع كل ذلك فلا تزال مارب توفر فرصة تدارك أكبر انتكاسة في تاريخ اليمنيين، وكل والمعطيات على الأرض تؤكد أن هذه الجبهة التي تركت وحدها لتنوب عن 45 جبهة تم تجميدها؛ ستكون قادرة على تحقيق النصر واستعادة الدولة..
هناك فرصة لتفادي مآلات الخلافات البينية، والصراعات الآنية التي تجري بين مختلف القوى، فكل هؤلاء يمكن أن يلتقوا في نقاط محددة، لا سيما وقد ذاقوا جميعا من كأس الذل، وشبعوا من مهانة المليشيات؛ الامر الذي يفرض عليهم الالتفاف خلف مشروع استعادة الدولة، وتحريك كل الجبهات لمجابهة هذا السرطان الذي لا يمكن معه أن تنعم الشعوب بالأمن والاستقرار، ولا يمكنها العيش بسلام.