مبادرة جدة .. تجزئة الحلول وتأجيل الانفجار !!
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
نشر منذ: 5 سنوات و شهرين و 11 يوماً
الخميس 10 أكتوبر-تشرين الأول 2019 06:13 م
 

بعد يومين من سيطرة مليشيات مسمى المجلس الانتقالي على عدن في 10 أغسطس كتبت في عدد من الواقع اليمنية ما ملخصه إن ما حدث هو انقلاب على السعودية وليس على شرعية الرئيس هادي.

فقبل 3 أسابيع من ذلك بدأت قوافل الأسلحة والمعدات الثقيلة تتدفق من الرياض إلى عدن تمهيدا لاستلام المملكة قيادة عدن العسكرية بعد ذلك تدريجيا من الإماراتيين.

وبدت آثار الصدمة واضحة على الانتقاليين ألذين حشروا مناسبة تشييع جثمان القائد العسكري أبو اليمامة في 7 أغسطس بهجوم انصارهم على بوابة قصر معاشيق الرئاسي وقتلهم ضابطا واصابة جنديين كغطاء على حقيقة معارضتهم لتواجد السعوديين وخسارتهم لرهان الدعم العسكري والسياسي الإماراتي اللامحدود لهم ..

لم تكن قوة مليشيات الانتقالي بذلك التماسك والنفوذ التي راهنوا عليها لفرض شروطهم الممكنة على السعوديين وقيادة الحكومة الشرعية .. فبعد أقل من أسبوعين فقط 25-22 أغسطس تغيرت موازين القوى العسكرية في شبوة التي اختصرت الكثير من الحسابات والرهانات الخاطئة في سعي فرض مشاريع الانتقالي على باقي المناطق بالقوة , فصدموا بمقدار حجمهم ووزنهم الحقيقي على الأرض.

أبعد من ذلك في 28 أغسطس مع الهجوم المعاكس لقوات الحكومة الشرعية لاستعادة عدن أصيبت أبو ظبي بالصدمة والإحباط أكثر من الانتقاليين انفسهم ..

سقطت عدن بمناوشات بسيطة من الأسلحة الخفيفة في بعض الأحياء السكنية خلال ساعات بيد مقاومين من أنصار الشرعية ضد قوات الحزام الامني التي غاصت معسكراتها وتبعثرت في رمال الساحل المتحركة (لا حس ولا خبر).

كانت رسالة(سلمية) واضحة للاماراتيين والمتمردين من قوات الجيش المنتظرة في نقطة العلم لدخول المدينة دون حاجة إلى حمامات الدم أو تعريض المدنيين للخطر..

في اليوم التالي 29 أغسطس لم يحتمل الاماراتيون ما يجري واعتبروه هزيمة اضافية لهم بعد معركة شبوة الخاطفة, وركبوا رؤوسهم (سولت لهم انفسهم) بضرب مقدمة الجيش الوطني في عدن ومؤخرته في أبين بغارات جوية غادرة وسحق الناجين من الجنود بالأباتشي في العلم.

كان ذلك هو الخيار الانتحاري الوحيد المتاح أمام الإماراتيين لتأكيد تفوقهم ومداراة صدمتهم من تقهقر قوات ومليشيات ضاربة وعتاد ثقيل وأحزمة بشرية ضخمة أنفقوا في ربربتها الغالي والنفيس واعتبروها مصدر فخرهم الكبير قبل أن يصادف الناس في عدن بيع الأحذية والذخيرة والملابس العسكرية من المخازن المنهوبة على الارصفة في أسواق الحراج قبل ضربة الغدر.

 

  * صدمة الامارات *

 

قلت لموقع مأرب برس الإليكتروني الشهير يومها لو أن الإمارات كانت تثق بصمود مليشيات الانتقالي في مواجهة قوات الشرعية على مداخل عدن لما اضطرت إلى قصفها بالطيران وقتل وجرح أكثر من 350 فردا وتصفية الجرحى في المستشفيات وقتل الأسرى بالبطاقة والهوية ..

 كان من الصعب على الإمارات تصديق انهيار أدواتها بتلك التراجيديا بعد ظنها إن سطوة الجيش الوطني انتقلت إلى رحمة الله.

البعض يرى ما وقع يوم أربعاء 28 أغسطس 2019 م للحزام الأمني والمليشيات الأخرى في عدن (خيانة) ولكنها أكبر من ذلك (عدم قناعة) بقتال الأخوة لبعضهم البعض وذلك ربما ما عمق إدراك الإماراتيين المتأخر إن الرهان على ضخ مخزون الكراهية لا يعني بالضرورة الرضى عنها وعلى سياساتها وتواجدها المراوغ .. ويقاس على ذلك ما حدث في شبوة وأبين حيث تنتصر روابط الدم والاواصر الاجتماعية والقبلية على المشاريع الدموية الهامشية الطارئة.

ورغم تمكين تمرد مليشيات الانتقالي من تأخير توقيت نقل قيادة عدن للسعوديين ظهرت بعدها حماسة الإماراتيين لمغادرة عدن أكثر من أي وقت مضى , فلا قيمة للتباهي بتأهيل أكثر من 90 ألف مقاتل راهنت عليهم كبديل للجيش الوطني اليمني الذي زعمت أنه يأوي في صفوفه الارهابيين.

لم تطلق الإمارات اتهامها للجيش اليمني بعد جريمة طيران 29 أغسطس من فراغ بل من تخطيط خبيث ومدروس بعد اكتشافها إن الجيش الذي يطوق عدن لم يمت بعد أو يصاب بغيبوبة كما أوهمتها حساباتها وظنونها , وأن كل ما خبزته وعجنته في معاملها من قوات ضخمة موازية للجيش قرابة خمس سنوات في ارجاء سواحل اليمن لم تستطع حماية نفسها فكيف بحماية مصالح أبوظبي واحلامها غير السعيدة !!.

لعل وراء الاكمة ما وراءها من مخططات خفية لتفكيك وانهاك ما تبقى من رمزية وقوة الجيش اليمني والثأر منه والغيرة من بقائه صامدا كل هذه السنوات , والطامة الكبرى انتصاره الخاطف على من جاءوا لنجدته وانقاذه !!.

* مناورات ومبادرات*

لم تتم في جدة اي لقاءات مباشرة بين قيادة الشرعية وممثلي الانتقالي بل مداولات عبر وكلاء الطرفين (ابوظبي- الرياض) , فالشرعية أصرت تماما على عدم الاعتراف بالانتقالي كممثل حصري للجنوب ولا كطرف ندي أو حتى مجرد فصيل , واشترطت إخلاء معسكرات ألوية الحماية والداخلية والمؤسسات الحكومية التي قام الانتقالي بتعطيلها وإعادة الاسلحة والممتلكات المنهو

بة.

وحوصر الانتقالي كذلك سياسيا في كل مكان يذهب هو إليه بجولة حوارات ومباحثات استباقية موازية لمكونات ورموز وشخصيات القضية الجنوبية الأخرى التي تسلق هو على ظهرها.

وتمت الموافقة على مسودة مقترحات الحل السعودي بعد تعديلها من الرئيس هادي شخصيا .

والظاهر إن الأمور في طريقها الى الحلحلة (المؤقتة) لكن طبيعة الأزمة الذاتية العميقة لمستقبل ما يسمى مجلس انتقالي قد تزرع الكثير من الألغام , لانهم فقط سيغيرون طريقة واسلوب الصراع من العلن الى الخفاء , ومن فوق الطاولة الى الضرب تحت الحزام , حتى حصولهم على مناصب ووزارات في الحكومة مجرد تحصيل حاصل , فمشاركتهم قد تكون (تقية) لالتقاط الأنفاس بعد فقدان قدرة التمييز بين الصديق والخصم بتأثير نتائج الميدان نفسه الذي خذل الاماراتيين من قبل.

 

  * أبرز القضايا *

الآن أبرز نقاط تفاهمات الإمارات والسعودية في جدة وأبو ظبي قبل الشروع في تسليم القيادة العسكرية والأمنية في عدن نهائيا من الطرف الأول الى الثاني هي تشكيل قوة حماية أمن بديلة محايدة بقيادة السعودية ودمج القوات والمليشيات غير النظامية في اطار وزارتي الدفاع والداخلية ضمن القوات الحكومية أو إرسالها الى الجبهات وتسليم أمن مينائي عدن والزيت والمطار للحكومة بإشراف سعودي وترشح قوات العمالقة المقربة من السعوديين للعب دور محوري في إعادة توازن القوى الأمنية في عدن -- ابين.

إعادة هيكلة قوات مكافحة الإرهاب والحزام الأمني في إطار قيادة مشتركة (حكومية-اماراتية- سعودية) تابعة للدولة اليمنية.. وانسحاب إماراتي من بلحاف شبوة وساحل حضرموت وغيرها .. وبقاء الأشراف الإماراتي على المخا وباب المندب والساحل الغربي مؤقتا حتى تمكين حليفها طارق صالح ومجاميع ابي العباس السلفية الجاميةمن الحديدة وتعز.

وكلها نقاط تصب في صالح المجلس الانتقالي كونها تستوعب أفراد مليشياته المسلحة وحقوقهم المالية وخدماتهم السابقة ضمن وزارة الداخلية والدفاع , ويبدو إن الانتقالي بحسابات وقائع (الميادين) الأخيرة لن تنفعه قوة متأرجحة الولاء , إثمها أكثر من نفعها !!.

ولدي مؤشرات تقول ان هذا الكيان قد يصبح رقما مهما بدون عسكرة قضيته السياسية , لكنني أخشى أنه لن يفلح في السياسة كحزب كما فعل به الرهان العسكري.

  * وا حكومتاه *

والغريب أن المجلس الانتقالي أكثر إلحاحا على عودة الحكومة الى عدن بأي ثمن بعد تردي الأوضاع في اقل من شهرين فقط , واحتراقه شعبيا بمطالبات الناس له بالخدمات والمرتبات !!.

أما حكومة معين عبدالملك فتصر على ممارسة مهامها من مدينة عتق عاصمة شبوة على طريقة( دعهم يحترقون ثم سوف يغرقون) , ولأنهم لا يدركون عواقب التهور قال أحد مشاهيرهم في تغريدة ( الذي يطالب المجلس الانتقالي بالخدمات والمرتبات لا يستحي على نفسه) , هذا والناس يطالبون بما كان متاحا في أيديهم وليس بوعودهم الوردية الكاذبة.

الإماراتيون نقلوا مؤخرا بعض أسلحتهم ومعداتهم العسكرية من عدن والعند وشبوة وجنودهم ( السودانيين ) ولكنهم لم ينسحبوا نهائيا بل قلصوا تواجدهم الاداري والفني والامدادات التي سيتولاها السعوديون وستستمر عمليات طيرانهم الحربي بقيادة السعودية , وسيبقون من بوابة الشراكة في ملف مكافحة الإرهاب وتقديم جزء من الدعم المالي والعسكري والتدريب .. ويوم أمس اخلى الاماراتيون معسكر القاعدة الإدارية العسكرية الرئيسية في البريقة بعدن , وشوهدت الشاحنات وهي تنقل المعدات الخاصة الى ميناء الزيت واجلاء الجنود.

وبدأ ألتطبيع الفعلي بين الانتقالي والسعودية وتم نقل كفالته بنجاح باسترضاع أخرى , وعيدروس الزبيدي ليس غريبا عليهم فقد أسس حركة حتم (حركة تقرير المصير) من الرياض عندما نزح إليها من عدن بعد حرب صيف 1994 الى 1996 م .. والآن يعود في دورة زمن معاكسة الى تقرير المصير الغامض الذي لا يتقرر .. وربما كان لزيارة الأستاذ عبدالرحمن الجفري زعيم حزب رابطة ابناء الجنوب (اليمن سابقا) إلى جدة ولقائه بزعيم الانتقالي بعض الأثر الإيجابي وقرصة أذن لتخفيف التشدد والاشتراطات غير المعززة على الأرض .. فبصمات الجفري كبيرة على حركة(موج) وحركة (حتم) التي أنشأهما لمعارضةحكم صالح في الخارج بعد 1994م .. والأخيرة وجه نضالي عسكري للأولى ينسب اليها البعض عمليات تفجيرات كثيرة في عدن وغيرها بين الأعوام 2012- 1997 بدءا من القنابل الصوتية الى العبوات الناسفة .. كان آخرها تفجير المقر الانتخابي لنادي الوحدة في الشيخ عثمان مع انتخابات الرئاسة فبراير 2012 م التي قتل وجرح فيها 18 شخصا من مشجعي النادي , والمركز الإنتخابي بمعهد الفنون الجميلة بكريتر التي انفجرت العبوة في منفذ العملية وأردته قبل تسلق سور المبنى .. ونجح العدارسة في إفشال انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي بعدن بإطلاق النار وتهديد ناخبي معظم مراكز الاقتراع**.

* من مأزق إلى مشنقة*

وتواجه المجلس الانتقالي الجنوبي بعد تمرد عدن الأخير ومعطيات معارك شبوة ابين واستنزافه مع الحوثيين في الضالع تحديات

أكبر أبرزها :

1 -- عدم قدرته في السيطرة العسكرية على معظم أذرع المليشيات ألتي راهن مشروعه عليها وتفكك بنيتها ومكوناتها القتالية إزاء الهدف المنشود.

2 -- تراجع الغطاء العسكري والسياسي والدعم المالي الذي كان يوفره وجود ونفوذ وقيادة الإماراتيين في عدن وغيرها.

3 -- تذبذب التأييد الشعبي لغياب البديل المعيشي والخدمي والاداري الأفضل للناس الذين افقدهم ما كان متاحا تحت أيديهم قبل التمرد.

4 -- توسع فجوة أزمة الثقة بالقيادات العسكرية وإعادة فرز الولاءات داخل قوات الحزام الأمني والدعم والاسناد.

5 -- تأرجح وتشوش الرؤية وعدم القدرة على حسم خيارات ان يكون المجلس مظلة حزبية أو كيانا عسكريا صرفا كما هو عليه.

ولعل النقطة 5 هي مصدر ضعفه الكبرى عند تسويق نفسه للمجتمع الدولي باعتباره مصدر تهديد وليس عنصر سلام للداخل والخارج.

لكل ذلك تعتبر توافقات جدة أبو ظبي في حال الالتزام بها حبل إنقاذ للمجلس الانتقالي قد يعيد اندماجه وتأهيله وأنسنته المتدرجة في المجتمع السياسي اليمني بعد فقدانه ورقة رهان القوة العسكرية ألتي خسرت بها الإمارات أيضا الكثير من سمعتها وتبعثرت بسببها أبرز أوراق ضمان مصالحها ومطامعها في اليمن.

ولعل أبرز ما ستسفر عنه التفاهمات إذا تحققت هو إنهاء ازدواجية وتذبذب قرارات التحالف العربي في اليمن وتحديد المسؤولية المباشرة , والتفرغ لمواجهة التوسع الإيراني في المنطقة , وحشد القوى والجهود لانهاء انقلاب صنعاء الحوثي العنصري وخفض مؤشرات التدهور المعيشي والاقتصادي الحاد وتدهور العملة والسيطرة الأمنية على مناطق نفوذ الشرعية وتحسين الخدمات.

ويعتقد كثيرون إن مبادرة جدة بين السعودية والإمارات تعزز أيضا استمرار بقاء الأخيرة كطرف دائم في المشكلة اليمنية في المستقبل وتمكن من توجيه أدواتها المحلية شمالا وجنوبا وقت ما تريد.

ولا يبدو القضاء العسكري على التمدد الإيراني في اليمن الهدف الاستراتيجي الوحيد للسعودية , إذ لا يخلو بنك أهدافها ايضا من مصالح ومطامح اقتصادية أبعد أهمها الحصول على منفذ دائم لأنابيب نفطها في بحر العرب عبر محافظة المهرة وغيرها , وهي مصلحة مشروعة تصطدم حاليا بعوامل عدم استقرار مؤسسات السلطة الشرعية المخولة في البلاد مع غموض العرض السعودي والمصلحة الموازية المتأتية لليمن !!.

كل ذلك يضعف من اهمية المبادرة ويشكك بعوامل نجاحها في التأسيس لما بعدها من عوامل استقرار في الجنوب والشمال بغياب ارادة الحزم المطلوبة عند حلفاء اليمن لكبح نزوات الأطراف المعرقلة وردعها , فتحولت قيادة الشرعية مثل القطة المحبوسة لا هم اطعموها ولا تركوها تبحث عن رزقها.

أما الإمارات فقد نقلت جزءا كبيرا من معداتها وجنودها (السودانيين) لكنها لم تنسحب بل تسعى إلى نقل مركز القرار والقيادة والتخلص من اعبائها في عدن وباقي الجنوب على ظهر السعوديين , وستظل هي موجودة في كل التفاصيل بغطاء المشاركة في تطبيق بنود الاتفاقية المزمنة(طويلة المدى) لإعادة هيكلة المليشيات والاحزمة الأمنية وغيرها في قوام الجيش والأمن خصوصا والمؤشرات تدل على عدم ثقة الانتقاليين بالسعوديين مثل غيرهم وتمسكهم بعناصر وأدوات بقائهم العسكرية !!.

سوف يتسلم السعوديون ملف قيادة عدن والجنوب وقد تعود حكومة الانابيب والبرلمان الى عدن وتنقل معسكرات المليشيات فيها الى خارج المدينة قبل دمجها لكن عنصر القوة المراوغة سيظل بيد المليشيات بذريعة التزمين الطويل الذي يعوزه التطبيق الفوري على الأرض , في مناورة لا ينقصها المكر والدهاء.

الثقوب العديدة في المبادرة لا تمنع ظهور انقلابات وتمردات أسوأ على السعوديين الذين لم يستطيعوا تفعيل قرار التحالف في 10 أغسطس بانسحاب المليشيات من معسكرات ألوية الحماية الرئاسية.

فالمبادرة قد تجمد الأزمة لكن عناصر نجاحها محدودة قد تغرق السعوديين في وحل الجنوب قبل الشمال بتمردات ربما تكون حتى من أصدقائها الذين ينتفون شعر رؤوسهم من انصاف الحلول وتأجيل الانفجار !!.

** العدارسة : اصطلاح أطلقته قبل عامين على اتباع المجلس الانتقالي نسبة إلى إسم رئيسهم عيدروس قاسم الزبيدي , من مواليد 1967 م في الضالع .. ويعد أحد تيارات الحراك الجنوبي الأم الذي أسسه الزعيم حسن أحمد باعوم عام 1995 م , وقاد أولى التظاهرات السلمية في المكلا ضد نظام صالح واودع السجن لأشهر طويلةعدة مرات دون محاكمة , ويعتبر الأب الروحي للحراك الثوري الجنوبي.

-- وقد صدر عام 1999 م حكم قضائي ضد الزبيدي بالإعدام (غيابيا) وكذلك رفيقه بجاش الاغبري في عهد الرئيس صالح بتهمة تشكيل خلايا تفجيرية مسلحة وتهديد الأمن العام وإثارة الفوضى.

وتمكن عيدروس الزبيدي من الافلات قبل المحاكمة, فيما سجن بجاش الاغبري (الصبيحي) 14عاما وهو قيادي في الرابطة.

وتعتبر حركة حتم أول حركة عنف انقلابية مسلحة في اليمن بعد الوحدة ضد نظام الرئيس صالح لكن ضحاياها كانوا من المدنيين وليس من النظام أو قواته كما هو حال ضحايا التمردات في عدن.