القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة
كتب / ابو الشهيد تقي الدين الحذيفي
لم تكن رهام البدر امرأة عادية ولم تكن ناشطة فيسبوكية تتنقل من جروب الى اخر ومن صفحة الى اخرى لتشتهر على حساب تضحيات الجيش الوطني والمقاومة والاحرار والشرفاء وعلى حساب المحتاجين واصحاب الفاقة كما يفعل الباحثون عن الشهرة والملوثون بهواجس الماضي وامراض التاريخ بل كانت امة تتحرك صامتة وسط مدينة مطوقة بحصار المجرمين وتشنيع الحاقدين كانت تنقذ المدينة بالادوية تهريبا وتنقذ المحتاجين بالغداء وتبعث الامل للجرجى عند زيارتهم في المستشفيات وتطوف المدينة لتلقي بالمنظمات الاغاثية وبالاحزاب السياسية لتدعوهم من اجل انقاذ المدينة وتحثهم على وحدة الصف.
كانت كخلية نحل حيثما تكون مصلحة تعز تجدها حاضرة وبقوة ، في المبادرات الشبابية والمنظمات الاغاثية والهيئات الطبية والجمعيات البيئية تجدها هي القائدة والموجهة والمحفزة للعمل.
دوما كانت تفكر بالسكان القاطنين على خطوط النار والتي حالت ظروفهم المادية والاجتماعية بينهم وبين ترك منازلهم ويعيشون اوضاعا غاية في الصعوبة وتخاطر بحياتها من اجل ايصال لقمة عيش لهم وتلمس احتاجاتهم وترصد الانتهاكات التي يتعرضون لها ولم تكن تعلم انها ستكون ضحية لانتهاكات سفاح مجرم جبان يتخفى وراء سلاح جبان كتخفي الحرباء وتلونها وهي تقوم بايصال مواد غذائية لاناس قهرتهم الحرب والظروف عن النزوح ولم يجرؤ احدا على الوصول اليهم.
كانت رهام راصدة حقوقية وناشطة اغاثية ورائدة اجتماعية تتنقل من حارة الى حارة ومن منزل الى منزل ومن مستشفى الى اخر تبحث عن المحتاجين وعن الفقراء وعن المعسرين وعن المرضى والجرحى لتزرع فيهم الابتسامة وتصنع في نفوسهم الفرحة وترفع لديهم منسوب الامل لترضي ظميرها الانساني وكان بمقدورها ان ترفع التقارير من مكتب ضخم كما يفعل الكثيرون لكنها ابت الا ان تكون قريبة من الجمييع تعيش مع البسطاء وتجلس مع الظعفاء والفقراء وتلتقي بالسياسيين وتساند الشرعية وتعزز مواقف الجيش الوطني وتناظل من اجل استعادة مؤسسات الدولة وهو ما جعلها محبوبة لدى الجمييع.
لقد كانت رهام البدر بدرا يمد الضوء للمحاصرين والمحتاجين والنازحين والظلومين والجرحى والجائعين كانت بحق امرأة عظيمة شامخة كشموخ جبل صبر وعظمة تعز واليمن.