تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران
" مأرب برس - خاص "
لماذا يوزع الحزب الحاكم في موسم الانتخابات وعوداً بمطاردة الفقر والفساد والبطالة ولماذا يزين مستقبلنا ويفرش أمامنا وروداً .....فقط سنتين (واليمن جنة ) لماذا يتغنى بالمنجزات الزائفة ويوزع صور الطرقات بكميات هائلة والتي لن تواجه سوى السخرية من قبل شعب جائع وفقير وانين الملايين يزداد يوماً تلو الآخر جراء الفقر والجوع .. لماذا يحاولون إخفاء معالم 28 عام من الفشل والانهيار الاقتصادي والفساد الم يعلم الحزب الحاكم ان مواطنيه يغزون ارض الجيران كأسراب الجراد بعضهم لطلب العيش الكريم والعمل والبعض الآخر ليعيش على ما يجود به الأشقاء أطفال اليمن على أبواب الجيران يتسكعون وعلى أبواب المطاعم والجولات يتسولون كأبشع استغلال لبراءة الأطفال ... أطفال لا يتجاوزون العاشرة يتسولون المال وملابسهم المتسخة تعكس مدى البؤس والقهر والألم الذي يعانونه بعد ان قطعوا آلاف الكيلو مترات متسلقين الجبال الشاهقة والصحاري المقفرة بحثاً عن عمل تسولى يضمن لهم عيشاً ليس كريماً !!!
لماذا يحاولون إخفاء معالم 28 عام من الفشل والانهيار الاقتصادي والفساد الم يعلم الحزب الحاكم ان مواطنيه يغزون ارض الجيران كأسراب الجراد |
ربما لا يهم الحزب الحاكم ان يتعذب أطفال اليمن او ان يتم تهجيرهم واستغلالهم بدلاً من ان يمارسوا طفولتهم بالقرب من أمهاتهم اللواتي لا شك انهن يعانين من الفراق لفذات أكبادهن أحببت ان يكون الأطفال منفذاً لى للحديث عن 28 عاماً من المعاناة والشقاء فاليمن السعيد أصبح (تعيساً ) ...وأهل العزة أذلتهم الفاقة والفقر وإعلام الحزب الحاكم لم يفتأ يتغنى بالمنجزات بواسطة أقلام مرتزقة لا عمل لهم سوي المدح والتطبيل والتسبيح بحمد الحاكم صباحاً ومساءً ويدوسون بكتاباتهم تلك على رؤوس البؤساء الذين يملئون الشوارع بحثاً عن قطعة خبز في وسط برميل قمامة فما الذي تحقق لأولئك البسطاء والمسحوقين خلال حقبه حكم ليست بالقصيرة وبحسب ما كتبه الدكتور سيف العسلي لمجلة نوافذ في العدد (37) فإن الأسوأ قادم وان السياسات الحالية تقود إلى نتيجة واحده الانهيار في ظل بقاء الأوضاع على ما هي عليه ولا يمكن إلا توقع تدهور الأوضاع الاقتصادية خلال المستقبل المنظور .
بنية تحتيه هشة
بعيداً عن مشوار 28 عاماً من العبث بثروة اليمن فإن المرء يستغرب تطبيل الحكومة لإنجازاتها في ظل عجزها عن إيجاد خدمة الكهرباء دون انطفاء في حين نجد بعض بلدان العالم تحتفل بمرور خمسين سنه دون انطفاء للتيار الكهربائي وبلدان صغيره مجاوره مرت عليها سنوات لم تشكوا خلالها من الانطفائات الكهرباء وفي اليمن مرت سنوات دون تنفيذ الوعود المتعلقة بالكهرباء والطاقة الغازية وأمنيتنا الوحيدة ان تحتفل اليمن بمرور (24) ساعة دون انطفاء !!!!
اما في مجال الطرق التي أتحفنا الحاكم بصورها في حملته الانتخابية فإن المتوفر لليمن (6586) كيلوا متر من الطرق الوعرة وهناك فقط 50% من الطرق الممهدة ولمعبده بحاله مقبولة أما البقية فهي في حاله يرثى لها والمثير للدهشة ان نسمع اليوم من يعد بالسكك الحديدية في الوقت الذي لم تعد بلدان العالم مهتمة بالقطارات وسكك الحديد وباتت تبحث عن بدائل أخري للنقل .
الفقر والسياسات الفاشلة
محاربة الفقر مشروع قادم للحزب الحاكم مع ان الواقع يقول ان الفقر في تزايد وكل يوم يزيد اتساعاً باعتراف الحكومة نفسها فوفقاً لنتائج مسح الفقر الذي نفذ في عام 1998م فإن 18% من السكان لا يحصلون على الغذاء المناسب وذالك مقارنه بنتائج مسح الفقر في العام 1992م والذي جاءت نسبة الفقر فيه 9% اما نسبة الفقر العام فتصل الى ما يقارب 43% اي ان حوالي نصف سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر هذا قبل رفع الدعم عن السلع الأساسية ولسوء الحظ فإن الحكومة لا زالت مصره على الاستمرار في سياساتها الفاشلة وغير مستعدة لإعادة النظر فيها كون الفقر بات ينخر كل فئات المجتمع ما يعني انه لا ينفع مع الوضع الحالي المعالجات الجزئية وإنما تتطلب مكافحتها سياسات جذرية شامله ولعل الانتخابات فرصه لنا جميعاً بأن نوجه رسالة للحكومة وقيادة البلاد بأنها قد أعطيت من الوقت ما فيه الكفاية وأنها لم تعمل ما يجب عمله و ( وما يجرب المجرب الاّ الذي عقله مخرب ) و( 28 عاماً ..... تكفي !!!!)
اقتصاد في انهيار وقروض في ازدهار
مشكلة اليمن اقتصاديا ليست في الموارد ولكنها تتمثل في الإدارة الاقتصادية ومن يعبثون بأموال الوطن ويتقاسمون ثرواته , وقد أشارت العديد من الدراسات إلى ان الموارد الوطنية المستنزفة والمهدورة خلال عام واحد ومن خمسه موارد فقط بلغت ( ترليون ومائتي مليار ريال ) ولو سخرت تلك المبالغ ألمبعثره لصالح الشعب لساهمت في حل كثير من إشكالات الفقر والبطالة وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين وقد ساهمت الاختلالات الإدارية للاقتصاد اليمني في انخفاض قيمة الريال امام الدولار الذي كانت قيمته تساوي (4.56) ريال في عام 1978م العام الذي تولى فيها على عبدالله صالح مقاليد الحكم , وشهدت العملة اضطرابا وعدم استقرار خلال السنوات الماضية لتصل قيمة الدولار اليوم الى ما يقارب (مائتي ريال ) وبالنظر الى الميزانية العامة للدولة فإنها تعتمد على أربعه مصادر للإيرادات فقط هي النفط الغاز والرسوم الجمركية والضرائب والمنح والقروض وتشكل تلك الإيرادات 89% من الإيرادات العامة للدولة وبحسب اقتصاديين فإن الاعتماد على موارد محدودة يؤدي الى تعرض الاستقرار المالي الى التقلب بسبب حساسية بعض المصادر للتحولات الداخلية والخارجية في الوقت الذي لا تزال الحكومة مستمرة في تحميل البلاد والعباد مليارات الدولارات من القروض التي ستكون حملاً ثقيلاً نورثه لأبنائنا وليت ان تلك القروض تذهب في تنمية الوطن وإنما نجد ان شخص واحد هو من يدير تلك الأموال وإشراف على المشاريع التي تم تنفيذها بمبالغ خياليه بعيداً عن الرقابة والمسائلة له وقد كشفت العديد من الدراسات ان نسبة 75% من القروض والمساعدات تذهب للخبراء والأثاث والسيارات وبحسب المؤشرات فمن المتوقع ان يصل حجم الديون الخارجية على اليمن الى (7.7) مليار دولار بنهاية العام الحالى 2006م بغض النظر عن المنح والهبات التي استهلكتها اليمن وبلغت والى ( 4 مليار دولار ) في الفترة من العام 1990م حتى العام 2004م إلى جانب الإعفاء من الديون الخارجية حيث أعفيت اليمن من حوالى 7.2 مليار دولار .
بلغت حجم الديون الخارجية على اليمن(7.7)مليار دولار بنهاية العام الحالي 2006م |
واليوم نسمع من يتحدث عن 45 مليار دولار ستضاف الى رصيد اليمن عند عقد مؤتمر المانحين لليمن في لندن مع ان المبلغ المذكور هو التكلفة التقديرية التي تحتاجها اليمن لتأهيل اقتصادها للدخول الى مجلس التعاون الخليجي وأعتقد ان المانحين لن يسعوا لتوفير ذلك المبلغ في ضل استفحال الفساد المالي والإداري في البلاد مع تبديد منظم للهبات والمنح والتي لم يرو لها جدوى لذا اقترح على من يوهمون شعبهم بتلك المنحة الكاذبة ان يقوموا بتأهيل عقولهم قبل ان يقحموا أنفسهم في الحديث عن الاقتصاد !!!!
صحة سقيمة وتعليم متخلف
للآسف الشديد ان معظم المراكز والمستشفيات والوحدات الصحية الموجودة حالياً تفتقر لمعظم مستويات الخدمات الطبية الأساسية ويمكن القول ان الريف محروم من الرعاية الصحية حتى لو توفر مبنى يمكن تشغيله كعيادة او مستوصف لتقديم الرعاية الأولية فإنه يظل بدون استخدام لانعدام الطبيب او الدواء او المعدات اما في المدن فعلى الرغم من توفر عدد من المستشفيات والمستوصفات العامة والخاصة إلاّ ان عدداً كبيراً من الناس لا يتمكنون من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة اما بسبب سوء إدارة المستشفيات العامة مما يؤدي الى تقديم خدمه ناقصة لروادها او بسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وتدني جودة خدمات المستشفيات الخاصة لغياب الرقابه عليها من الجهات المختصة .
لذا فإننا نري ان الأمراض الوبائية منتشرة في ضل قدرات صحية ضعيفة لم تعتمد امام بعض الأمراض التي انتشرت في اليمن مثل حمى الوادي المتصدع وغيرها من الأمراض التي أصابت اليمن في سنوات ماضية .
كما ان أمراضا أخري كالسرطان والفشل الكلوي تنهش الجسد اليمني دون وجود اهتمام حكومي بتطوير المراكز العلاجية الخاصة بمثل تلك الحالات التي يضطر المواطن للسفر الى صنعاء لتلقي العلاج بمعاناة شديدة يجترونها الى جانب أمراضهم نتيجة تفاقم المشكلة الاقتصادية التي أصابت شريحة وأسعه من السكان اليمنيين اما في مجال التعليم فعلينا ان نعي جيداً ان الإنجازات المالية وحدها لا تمثل بحال من الأحوال علامة عافيه في ميادين التعليم خاصة في جانب تنامي رقم المتعلمين مالم يكن هذا الرقم معا فئ ومؤهلاً وحصل على تعليم سليم وأصبح يمتلك قدرات عالية تساعده على الإسهام الايجابي .مجموع ما لدينا هو 27 الف مدرسة نحتفل بها ثلاث مرات كل عام ونظره على جارتنا السعودية نجد انها احتفلت بإنجازات عقد واحد من الزمان بنت فيها (26.562) مدرسه يدرس فيها (4.524.417) طالباً وطالبه وهي مدارس بنيت وجهزت على أحدث الطرازات والمواصفات العالمية التي تمكنها من استيعاب تطورات العصر اما نحن فقد كشفت عدد من الدراسات ان أكثر من 10% من مدارس اليمن هي مدارس مؤقتة ومرتجله بدون مباني كتلك الموجودة في الجبال والجراف والعراء والشقق كما ان 19 % من عدد المدارسين في التعليم العام يحملون مؤهلات غير تربوية مثلاً خريجوا هندسة نفط وإدارة أعمال ومحاسبة وعلوم سياسية .
أيضا 39.3% من المعلمين المعتمدين في وزارة التربية يحملون مؤهلات دبلوم بعد الابتدائية والإعدادية و 41.6% يحملون مؤهلات ما بعد الثانوية كما أثبتت الدراسات ان 38% من الأطفال في سن التعليم لم يلتحقوا بالمدارس وان 54% ممن تم تسجيلهم لم يكملوا حتى الصف التاسع وإذا عرفنا ان 36% من مدراء المدارس لا يحملون مؤهلات تربوية فكيف سيكون حديثنا عن مستقبل الأجيال وإذا كانت هذه المؤشرات الكمية للتعليم في اليمن تدل على التخلف الذي يعاني منه اليمن في هذا المجال فإن الصورة تصبح أكثر قتامه إذا ما حاولنا تقييم نوعيه التعليم إذ ان نظام اليمن التعليمي يعاني نسبة كبيرة للتسرب مقارنه حتي بالدول الأقل نمواً وبذلك تتفوق اليمن على هذه الدول في نسب الاعاده والرسوب .
مستقبلنا بعد مشوار الـ(28)عاماً
أوضاعنا الاقتصادية متدهورة وحياتنا السياسية مقيده , وحرياتنا مصادره التقارير الدولية والمحلية تنشر فضائح فظيعة للدولة كفيله بتقديمها لمحاكمه دولية .
ما حدث في مشوار الـ (28) عاماً لم نحرك تجاهه ساكناً ... كل ما حدث ونحن نائمون لا تحركنا مآسينا ولا تحفزنا أوجاعنا ونحن جميعاً غارقون في البحث عن لقمة العيش ونتجاهل أنها في أفواه المسئولين وكروش أركان الحكم المتضخمة .
اليوم .. هل ننتصر لمظالم البلد ؟؟؟ هل سنعيد معاني المواطنة المتساوية ؟؟ هل سنوقف زحف اللصوص وهبر عصابات المافيا ؟؟ إن المستقبل ليس نهباً للفوضى وان كان الماضي القريب قد مضى بدون أهداف محدده فإن الحاضر يجب ان يكون له أهدافه الواضحة وسياساته الجادة , لكي ننقذ ما يمكن إنقاذه من مستقبل الأجيال القادمة .
عـــ28ــاماً من الفشل والعبث والمعاناة ... عــــ28ــاماً من الفيد والنهب ... 28 خطوه في سلالم الفساد بعد ذلك هل حان الوقت لنقول كفي عبثاً وفساداً !!!.