آخر الاخبار

تحرك تركي عسكري سريع ومكثف في الساحل يباغت الدول المجاورة شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي ومساعده بانفجار في موسكو ضربة جوية أميركية تستهدف منشأة قيادة وسيطرة للحوثيين في صنعاء الكشف عن مقبرة جماعية جديدة في سوريا تحوي 100 ألف جثة على الأقل عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل

قراءة في الحوار الصريح مع الرئيس
بقلم/ نصر طه مصطفى
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و 19 يوماً
الجمعة 27 يونيو-حزيران 2008 08:58 م

في حديثه الهام إلى جريدة (نيويورك تايمز) الأمريكية بداية هذا الأسبوع تحدث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بصراحة غير مسبوقة عن مجريات الحرب ضد الإرهاب الممثل في كل من تنظيم الحوثيين وتنظيم القاعدة وكذا قضية المتقاعدين التي يريد بعض الانفصاليين الجدد اتخاذها كذريعة لتبرير حركتهم السياسية... وضع الرئيس النقاط على الحروف في قضية الصراع الدائر في صعده منذ أربع سنوات ولم يكتف بكشف جذوره بل أشار بوضوح إلى حقيقة الطرف الخارجي الذي يقف وراءه وهم بعض العناصر المتطرفة في إيران، كما تطرق الرئيس بصراحته وشفافيته المعروفة إلى قصة عنصري القاعدة المطلوبين من أمريكا جمال البدوي وجابر البنا وبقدر ما أكد رفضه تسليمهما للولايات المتحدة لمخالفة هذا الإجراء للدستور فإنه في الوقت ذاته أبدى استغرابه من تناقضات الإدارة الأمريكية في التعاطي مع مثل هذه القضايا وتوظيف التنافس الانتخابي الأمريكي للإساءة إلى اليمن والضغط عليه.لقد كان الحوار استثنائيا في صراحته ووضوحه وشفافيته فالرئيس ابتعد فيه عن تعبيرات المجاملة المعتادة وتحدث فيه بحرص القائد الذي يريد أن يضع الرأي العام العالمي كله أمام حقيقة ما يجري في صعده دون لبس بعد أن وصلت كل المساعي السلمية مع المتمردين المدعومين من القوى المتطرفة في إيران إلى طريق مسدود ولم يبق سوى خيار واحد ووحيد أمام الدولة وهو أن تتحمل مسؤوليتها وتضع حدا للتمرد بقوة السلاح وأن تستعيد السيادة على الأرض التي يسيطر عليها المتمردون بحيث تأتي فيما بعد المعالجات الفكرية والثقافية التي تنبهت لها الحكومة مؤخرا وقررت أن تضع لها رؤية استراتيجية في اجتماعها الأخير الثلاثاء الماضي.من المهم ألا يمضي هذا الحوار الهام دون قراءة مكتملة له من قبل الجهات المعنية في الحكومة وفي مقدمتها اللجنة المكلفة بوضع الاستراتيجية الفكرية والتوعوية الخاصة بمواجهة مخاطر الإرهاب والغلو والنعرات العنصرية، ففي الحوار الرئاسي مع جريدة (نيويورك تايمز) الكثير من الخطوط العريضة التي يمكنها أن تعين اللجنة في مهامها وتضع لها موجهات أساسية تسترشد بها في أعمالها... فمثل هذه الاستراتيجية هي حاجة ملحة منذ وقت طويل وأن تأتي الآن فهذا خير كثير وهو أفضل من ألا تأتي بالتأكيد... ولن تقل التصورات التنفيذية لهذه الاستراتيجية أهمية عنها لأن الشيطان سيكمن في التنفيذ وما لم يتم تخير العناصر التي ستقوم بذلك بشكل دقيق ومسؤول وتأهيلهم والعناية بإعدادهم، فالأعمال ذات الطابع الفكري دائما ما تحتاج إلى جهد استثنائي وإعداد دقيق وإخلاص نادر وصدق وبذل وتضحية... وعلى كل حال فإن المأمول هو أن يتم الحفاظ على هذا المستوى من الجدية في المواجهة الفكرية مع تيارات التطرف الشيعي والجهادي والقاعدي بحيث يكون الهدف هو استيعابهم وإعادة تأهيلهم فكريا ونفسيا باعتبار ذلك واجب الدولة أولا وثانيا وثالثا على أن تكون المعالجات الأخرى ومنها المعالجات الأمنية في مرتبة لاحقة دون أن يتم إهمالها أو التساهل فيها.

نقلا عن سبتمب ر

مشاهدة المزيد