الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني بعد احتلالها أراضي سورية...تركيا تحذر إسرائيل ... إدارة العمليات العسكرية تفرض هيمنتها وسيطرتها على كل الأراضي السورية ماعدا هذه المساحات برئاسة اليمن.. قرار لمجلس الجامعة العربية يخص فلسطين صقيع وضباب على هذه المناطق في اليمن خلال الساعات القادمة هكذا خدع بشار الأسد جميع المقربين منه ثم هرب.. تفاصيل اللحظات الأخيرة للمخلوع في دمشق
في أي بلد توجد هناك مناهج تعليمية (بما لا يتعارض مع الفكر والتوجه السلطوي) حتى وإن كانت هذه السلطة تدعي الديمقراطية، أو أنها تقول بتطبيق الشريعة، أو أنها من الحزب الواحد، فإن هذه المناهج تخضع للتمحيص والتعديل، وفقا (لآخر الدراسات)، كما يطبع على غلاف الإنجيل الذي يتم تعديله بين فترة وأخرى..
فلو أردنا إدارة حوار ما مع أي شخص استقى تعليمه من هذه المناهج، سنكتشف مقدار السطحية التي يعاني منها، فهو (فرخ السلطة)؛ لذا لم يكلف نفسه عناء استكشاف الوجه الآخر للقمر الذي تحاول كل مناهج التعليم السلطوي إخفاءه، وسنكتشف - أيضا - أن كل النظريات التي يحملها تدور في فلك (ما تم حشوه بها) منذ نعومة أظفاره حتى (شاب رأسه).. ولو نظرنا نظرة سريعة إلى مناهج التعاليم هذه لوجدنا إلغاء للفكر المناهض لما تمثله السلطة في عقول (فروخها)، وأن ثقافة السلطة تخلق جيلا متصلا (أحادي النظرة)، لا يستطيع أن يكوّن رأياً إلا من خلال ما تعلمه في مدارس السلطة، وفي حدود الكتب المسموح تداولها في البقعة التي تحتلها السلطة..
هذا يذكرني بالكتاتيب، حيث يخرج منها الطالب بعد سنوات معدودة (يفتح الخط) ويردد كالببغاء وراء (شيخه) ما يقوله له، والملاحظ أن معظم الأفلام تخرج هذا الشيخ في صورة (الأعمى)، وأتمنى أحيانا أن لا أفهم الإسقاط الذي يتبادر إلى ذهني مباشرة عند رؤيتي لهذه اللقطات..!
ما يجهله الكثير من (فروخ السلطة) أن السلطة لديهم تنظر للفكر المقابل لفكرها باحترام، بينما تتجاهل أو لا تهتم بمن يردد أطروحتها (كالببغاء)، ولو بحث الواحد منا في ذاكرته قليلاً لوجد أن أغلب المستشارين ومن يتقلدون أعلى المناصب، لوجد أنهم من الفكر المناهض لما تردده السلطة في مناهجها، فهذه (النخب) اهتمت بتثقيف نفسها بعد أن قارنت بين ما تم تدريسه لها وما هو موجود لدى الآخرين، ومحاولة مزجه مع الواقع الذي يعيشونه، ولم يرتضوا أن يكونوا فرقة (كومبارس) وراء ما تردد السلطة التي مهما كان الفكر الذي تتبناه فهو في النهاية ليس نظام دولة، بل نظاماً للحفاظ على الكراسي الوثيرة, والامتيازات (الخاصة)، التي لا يستطيع فروخ السلطة بما تم حشوهم به منذ الصغر أن يحاولوا نقد أو مناقشة أية ظاهرة سلبية مما حولهم، أو حتى محاولة تغيير ظروفهم للأحسن..
إن ما يدعو للدهشة أن الكثير ممن يجوز إطلاق عليهم لقب (ببغاوات السلطة) لا يعلمون أنهم يسيرون في طريق تم رسمه لهم، بل ويعتقدون أنهم مناهضون للسلطة بما يطرحونه هنا أو هناك، بينما السلطة (مرتاحة) جدا من هذا العينات الفاخرة المعارضة قولاً، وهي لا تعلم أنها تصب في خانة (الديمومة السلطوية) التي تريدها السلطة..
مثل هؤلاء المعارضين يذكرونني بالمناديل الورقية التي لا تستعمل إلا (لمرة واحدة) فقط!