آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

يمنيون ضحايا خداع .. ويمنيات مهددات بصورهن
بقلم/ علي سالم
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 22 يوماً
الجمعة 23 مارس - آذار 2007 07:16 ص

مأرب برس - الحياة - علي سالم 

بعضهم تصدمه المفاجأة حال وصوله الى مطارات أميركية وبعضهم الآخر يلقى حتفه قبل اجتيازه الحدود، وثمة فتيات يكتشفن الخديعة حتى قبل انتهاء شهر العسل احياناً. عشرات الشبان والشابات ضحايا أعمال احتيال ونصب من جانب أشخاص وشركات وهمية ومكاتب توظيف متعددة بعضها يعلن عن فرص عمل في الخارج والداخل او توفير تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة وكندا.

وقد زادت جرائم النصب والاحتيال وفق الاحصاءات الرسمية من 623 حالة عام 2005، الى 1605 حالات خلال العام 2006. غير ان الاحصاءات الرسمية لا تشمل عادة الجرائم التي لا يبلّغ عنها أو ذات الطابع الاخلاقي والتي اخذت تتزايد خلال الاعوام الاخيرة، اذ ادى اتساع رقعة الفقر والبطالة الى خلق بيئة خصبة للنشاطات المشبوهة والتي عادة ما تأخذ مسميات مكاتب وشركات تزعم تقديم خدمات مثل توفير وظائف وتأشيرات اقامة في الولايات المتحدة او كندا وفرص عمل في السعودية ودول خليجية اخرى. وكثيرون يقعون فريسة افراد يعرضون توفير فرصة عمل في المجال الحكومي او الخاص. وتتبع طرق متعددة في استدراج شبان وشابات. وكان لافتاً أن قادت الضائقة الاقتصادية عدداً من هؤلاء الى الانخراط في مجالات عمل جديدة مثل البيع الجوال والدعاية والاعلان. توازى ذلك مع تصاعد حالات تهريب فتيان وفتيات وأطفال من الاراضي اليمنية سعياً للحصول على عمل وغالباً ما يكون هؤلاء عرضة لحوادث عدة. يضاف الى ذلك ما يعرف باسم الزواج السياحي. وكانت الخارجية الاميركية طالبت الحكومة اليمنية بـ «تحسين أدائها لحماية الطفولة والنساء اللواتي يهربن لاستغلالهن جنسياً».

وكانت دراسة نفذتها الدكتورة فوزية حسونة لمصلحة «ملتقى المرأة للدراسات والتدريب»، أشارت الى قيام أشخاص بالزواج من فتيات في قرى من دون التأكد من هوياتهم ثم يأخذون الزوجات الى بعض المدن مثل تعز وعدن ويجبرونهن على ممارسة الدعارة تحت ضغوط منها الصور التى يتم التقاطها لهن فى أوضاع مخلة ويتم تهديدهن بعرضها أمام أهالي قراهن. واعتبرت الدراسة الفقر أحد العوامل التى أدت إلى تفشي ظاهرة الدعارة، مشيرة الى وجود عصابات «تنظم الدعارة الخاصة بالأجانب».

وبات واضحاً بروز شركات تعلن عن تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة مقابل مبالغ كبيرة قد تصل الى عشرة آلاف دولار. وثمة افراد يزعمون أنهم يعملون في القنصلية الاميركية يبدون استعدادهم لمساعدة من يرغب في الحصول على تأشيرة الى اميركا. وذكر مصدر امني يمني ان اربع شركات غير مرخصة تم ضبطها أخيراً وأحيل القائمون عليها الى النيابة بتهمة ممارسة الاحتيال. وأشار الى أن الشركات التي تعمل في مجال السفريات والسياحة مارست الاحتيال على الكثير من الاشخاص من خلال استلام مبالغ تتراوح ما بين 10 و15 الف دولار مقابل السفر الى الولايات المتحدة الاميركية. وقال المصدر ان بعض الضحايا لا يكتشف ذلك عادة الا حين وصوله الى المطارات الاميركية حيث يمنع من الدخول بسبب عدم مطابقة المعلومات.

وتقليدياً كانت اعمال الاحتيال تقتصر على مجال الوظائف الحكومية وتوفير المنح الدراسية. ويذكر مجيب أنه دفع نحو 40 الف ريال مقابل الحصول على وظيفة وهو فعلاً حصل على فتوى من الخدمة المدنية وعندما ذهب الى الجهة المفترض أن يعين فيها بحسب الفتوى، قيل له انهم مستقلون مالياً وادارياً وغير ملزمين العمل بفتاوى وزارة الخدمة المدنية.

وفضلاً عن ذلك وفرت الانترنت مجالاً لعمليات نصب واحتيال كثيرة. وتلقى الكثير من اليمنيين رسائل تفيد بحصولهم على جوائز يانصيب تصل قيمتها الى مليون دولار. ويروي علي قصته مع اللوتري عندما تلقى رسالة الكترونية تهنئه بوقوع بريده الالكتروني ضمن الفائزين آلياً بجائزة يانصيب تقدمها سنوياً مؤسسة «مايكروسوفت». وأكد علي أنه كاد يبعث اكثر من 500 جنيه استرليني مقابل ما قيل له انه رسوم التوثيق القانوني لقيمة جائزته البالغة مليون دولار، الا أنه سرعان ما تراجع حالما لاحظ اصرار من قالوا انهم القائمون على الجائزة على ارسال المبلغ عبر شركات تحويل الأموال وباسم شخص يقطن في لندن وليس باسم مؤسسة معروفة.