اللواء الاحمر : حرب النظام انتحار
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و يوم واحد
الثلاثاء 13 سبتمبر-أيلول 2011 06:26 م
 
 

أكد قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء الركن علي محسن الأحمر أن المبادرة الخليجية هي خريطة طريق لليمنيين كافة، وأنها جاءت لمصلحة الرئيس علي عبدالله صالح وليس لمصلحة الشباب الثائر في ساحات التغيير، مشيراً إلى أن النظام لن ينجح في جر القوات العسكرية المؤيدة للثورة إلى حرب أهلية شاملة .

وأوضح الأحمر، في حوار مع “الخليج” أن اعتداءات قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح، لاتزال تقوم بالاعتداء على قوات الفرقة الأولى مدرع، كان آخرها يوم أمس الأحد، عندما تعرضت الفرقة لضرب بالمدفعية في شارع الخمسين في العاصمة، وشدد على سلمية الثورة، منوهاً بأن السبب في تأخر نجاح الثورة بعد سبعة أشهر من اندلاعها يعود إلى حرص الشباب والجيش المؤيد لها من حسمها عسكرياً .

وتناول حوار الأحمر مع “الخليج” العديد من القضايا المتصلة بالحرب على القاعدة والعوامل التي أدت إلى صمود النظام، والحشود العسكرية المؤيدة للنظام والمناوئة له، والعامل الخارجي في تحصين البلاد من عدم الذهاب إلى العنف، وقدر الأحمر الدور الذي قامت وتقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم واستقرار اليمن من خلال دعمها للمبادرة الخليجية،

نص الحوار:

تسربت أنباء عن تعرضكم لمحاولة اغتيال، ما صحة الواقعة من عدمها، وإن لم تكن صحيحة، فإلى ماذا ترمي؟

الحمد لله الذي متعني بكامل الصحة والعافية، وأطمئن الجميع أنني بخير ولم يمسسني سوء، ولم تجر أية محاولة مما أشاعوا أو يتمنونها بفضل الله .

ولدي قناعة تامة منذ اللحظة الأولى لتأييدي أنا وزملائي العسكريين الأحرار في الجيش والأمن اليمني، أن ما يقدره الله لنا فنحن راضون بقضائه وقدره، أما ما يسربونه من أخبار ملفقة وأكاذيب سمجة من قبل بقايا النظام فهذه ليست جديدة فقد سبقتها أكاذيب عديدة يعدونها وينشرونها ويستمرئون ترويجها ويصدقونها وحدهم، على الرغم من أنهم قد حاولوا فعلا أكثر من مرة النيل من سلامتنا، لكن الله يفشل مراميهم ويفضح كيدهم، والأكاذيب الأخيرة التي روجوها عارية عن الصحة، لكننا متأكدون أنهم يتمنوها ولهم مرام خبيثة سيحبطها ربنا بقدرته “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”، صدق الله العظيم .

مع ذلك فإنني أقول إن ما يشيعونه مؤشر إلى مرحلة الهستيريا والإفلاس الذي وصلوا إليه، وهم يرمون من وراء مثل هذه الأكاذيب إلى التأثير في معنويات شباب الساحات، ولقد أعطت نتائج عكسية، إذ زادت من زخم الثورة وتماسك والتفاف أبناء الشعب حولها، وفي المحصلة هي أراجيف لن تؤثر في موقفنا المبدئي والثابت من نصرة الثورة وتأييدها .

المبادرة الخليجية خريطة طريق

ما موقفكم من التطورات السياسية الأخيرة، وما الذي يعيق تنفيذ المبادرة الخليجية؟

نحن في قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية مع أية خطوات سياسية تجنب البلاد مغبة الاقتتال والحرب الأهلية، وفي تصورنا فإن تنفيذ المبادرة الخليجية هي خارطة الطريق المثلى لتحقيق ذلك، وفي نفس الوقت فإن المبادرة الخليجية هي في مصلحة الأخ علي عبدالله صالح وبعض بقايا النظام أكثر من كونها في صالح شباب الثورة والمعارضة، فهي تحفظ للأخ علي عبدالله صالح ماء وجهه وتحقق له خروجاً مشرفاً نحن نتمناه له، وقد قبلنا بها بعد مطالبته وإلحاحه علينا القبول بها، وضغطنا على الأخوة في المعارضة والقوى الوطنية للقبول بها تغليباً للمصلحة العامة وتجنيباً للوطن مما يريد بعض بقايا النظام جره إليه من اقتتال وعنف .

أما ما يعيق تنفيذ المبادرة فللأسف الجميع يعلم بمن فيهم الأشقاء والأصدقاء رعاة المبادرة أن العائق الأساسي لتنفيذها يكمن في تعنت الأخ علي عبدالله صالح ورفضه التوقيع عليها نزولاً عند رغبة أبنائه وضغوطاتهم المتواصلة عليه، وأصبح اتخاذ القرار ليس بإرادته .

وكيف تنظرون إلى المزاوجة بين المبادرة وخارطة الطريق المقدمة من الأمم المتحدة؟

المزاوجة بين المبادرة وخارطة الطريق المقدم من الأمم المتحدة عبر مبعوث الأمين العام السيد جمال بن عمر هي بمثابة آلية تنفيذية للمبادرة ونحن رحبنا بها أيضا وليس لدينا أي تحفظ عليها، والرافض لها هو الأخ علي عبدالله صالح وبعض بقايا النظام .

"فزاعة" القاعدة

تتهمون من قبل السلطة بدعم المسلحين المناوئين للنظام في أرحب وتعز والقاعدة في أبين، ما مدى صحة ذلك؟

ما يخص اتهامهم دعمنا للمؤيدين للثورة في أرحب وتعز فهذه اتهامات باطلة ومحض افتراء فنحن منذ أول وهلة لتأييدنا لثورة الشباب الشعبية السلمية أكدنا أن تأييدنا سلمي بحت، ومازلنا على موقفنا هذه بالرغم من تعرضنا للاعتداءات والاستفزازات المتكررة من بعض بقايا النظام، فلقد خسرنا من جراء هذه الاعتداءات حتى الآن في الفرقة الأولى مدرع أكثر من 38 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً وأكثر من خمسين مختطفاً من ضباط وصف وجنود الفرقة لدى الأمن القومي والحرس الجمهوري، فالأولى بنا في هذه الحالة لو كنا قد استجبنا لمراميهم في جرنا إلى مربع العنف أن ندافع عن أنفسنا قبل دعمنا للآخرين، والأشقاء والأصدقاء وأبناء الشعب على اطلاع على هذه الحقائق .

وها هم اليوم الأحد 11/9/2011 أقدموا عند الساعة العاشرة صباحاً على اقتراف اعتداء جديد على منتسبي الفرقة من خلال قصف أحد مواقع الفرقة الأولى مدرع من طرف الحرس الجمهوري في منطقة شارع الخمسين في العاصمة صنعاء بأربع قذائف دبابات وبي أم بي، في محاولة منهم لخلط الأوراق واستباق قرارات اجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي وهروباً من تنفيذ المبادرة عبر تفجير الموقف عسكرياً، إلاّ أننا لن ننساق إلى تحقيق مراميهم في جرنا إلى مربع العنف والاقتتال .

كيف تنظرون إلى ما يدور من معارك في أبين مع تنظيم القاعدة؟

ما يهرفون به وهذيانهم الممجوج من أننا ندعم المسلحين من أتباع القاعدة في أبين فهذه أضحت مزاعم مفضوحة ومردودة عليهم، فمسلحو القاعدة الذين يعتدون على المواطنين في أبين وحاصروا معسكر اللواء 25 ميكا، هم في الأصل “قاعدة بقايا النظام”، وهم الذين دفعوا بهم إلى أبين لإسقاطها بعد أن أفسحوا لهم المجال عبر سحبهم قيادات المحافظة والأمن بمختلف فروعه والوحدات العسكرية التابعة لبقايا النظام .

من واجه ولايزال يواجه عناصر قاعدة بقايا النظام هم من وحدات الجيش المؤيد للثورة بما فيهم الوحدات التابعة للفرقة الأولى مدرع، وللأسف فإن من يدعم هؤلاء المسلحين هم بقايا النظام ومن قبلهم الأخ علي عبدالله صالح في محاولة منهم للهروب من استحقاقات الثورة أمام المجتمع الدولي وتكتيك فاشل يحاولون من خلاله التصوير للمجتمع الدولي أن نظام علي عبدالله صالح لو سقط فإن البديل هو القاعدة، وهذه فزاعة اكتشف الأشقاء والأصدقاء كذبتها .

وأثبت الجيش المؤيد للثورة انه هو المواجه الحقيقي لتلك المجاميع، والحمدلله استطاعت الوحدات العسكرية المؤيدة للثورة بما فيها الوحدات التابعة للفرقة الأولى مدرع والمواطنون الشرفاء المنضمون للثورة من أبناء أبين ولحج وعدن من دحرهم وإيقاع الضربات الموجعة بهم، إضافة إلى هؤلاء الدعم اللوجستي من الأشقاء في المملكة العربية السعودية والأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية وبتوفيق الله تم الآن فك الحصار عن اللواء 25 ميكا، ومازالت تصفية جيوب مسلحي القاعدة في زنجبار مستمرة .

الشيء المخزي لبقايا النظام أن كثيراً من العناصر التي تم أسرها تابعة لبقايا النظام ومن بينهم مرتزقة من اللاجئين الأفارقة، جندهم بقايا النظام لتنفيذ مخططه الفاشل في أبين، فالنظام الذي سلم محافظة أبين للقاعدة ومرتزقته وعناصره المسلحة قبل عدة أشهر عند ازدياد وهج الثورة السلمية وفضحت ممارساته أمام العالم، هاهو اليوم، بعد أن أفشلنا مخططه نحن في الجيش اليمني الحر المؤيد للثورة والمواطنين الشرفاء من أبناء أبين ولحج وعدن، يحاول سرقة ما حققناه من إنجاز في التغلب على هذه العناصر ودحرها بواسطة الألوية العسكرية 25 ميكاً، واللواء 119 مشاة، واللواء ،201 واللواء ،39 والمجاميع من المواطنين الشرفاء من أبناء أبين ولحج وعدن .

"عسكرة الثورة"

مرت سبعة أشهر على اندلاع ثورة الشباب في اليمن، وأربعة أشهر على انضمامكم إليها، ما الذي أخر برأيكم تحقيق النجاح المطلوب للثورة؟

لقد مر إلى الآن منذ انضمامنا وتأييدنا لمطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية قرابة خمسة أشهر، أي منذ 21 مارس/آذار ،2011 وأعتقد أن ما أخر بلوغها آخر غاياتها، وليس نجاحها، لأن النجاح قد تحقق ولله الحمد، وإن لم يكن كاملاً هو حرصنا وحرص شباب الثورة والقوى الوطنية المعارضة على بقائها سلمية حتى نهاية المطاف وعدم استيعاب الأخ علي عبدالله صالح لواقع العصر وقراءاته الخاطئة للوضع، ومعه بعض بقايا النظام، وأن الزمن قد تغير وأن تمترسه خلف عناده ومكابرته وما لديه من أسلحة ومناصرين مصلحيين وبطانة سيئة ستقودهم جميعاً إلى نهاية لا نتمناها لهم .

 

هل ستبقى سلمية أم أنها ستأخذ مساراً آخر؟

 

أما عن بقاء الثورة سلمية فهذه إستراتيجية ثابتة لدينا جميعاً شباب الثورة والمعارضة ونحن في قيادة أنصار الثورة .

بعض القوى السياسية يبدي مخاوف من “عسكرة الثورة”، فما هي الضمانات لعدم الذهاب إلى خيار الحسم العسكري؟

المخاوف موجودة لدى بعض القوى السياسية بالفعل، وهي تبني مخاوفها على الممارسات اللا مسؤولة من بقايا النظام والاستعدادات القتالية التي يحاول بقايا النظام إخافة شباب ومناصري الثورة بها، وهذا تكتيك فاشل من قبل بقايا النظام، لكننا مازلنا وسنستمر نراهن على سلمية الثورة استناداً إلى الإصرار القوي لدى شباب الثورة على تحمل التضحيات مهما كانت، ورفضهم ونحن والقوى السياسية معهم، في عدم الانجرار إلى مربع العنف كما يريد بعض بقايا النظام .

الحرب الشاملة . . لا

هل تعتقدون أن النظام يريد جركم إلى حرب شاملة؟

بالتأكيد من خلال التصرفات اللامسؤولة وعدم تقدير عواقب الأمور لدى الأخ علي عبدالله صالح وبعض بقايا النظام، هم يريدون من خلال ذلك جرنا إلى الحرب، لكننا لن نحقق لهم هذه المرامي اللاإنسانية والنزعة الشيطانية، ولا نتمنى اندلاع حرب شاملة ولا حتى محدودة في الوطن .

وأنتم، هل تخشون اندلاع حرب في البلاد، بخاصة أن هناك موازين قوى مختلفة؟

ما يطرح أن هناك موازين قوى مختلفة محفزة لقيام حرب شاملة يدحضه الصبر منقطع النظير لشباب الثورة والقوى السياسية وصمودهم الأسطوري وتضحياتهم المستمرة، على الرغم من قدرتهم على الرد والمواجهة وتوفر السلاح والقدرة لديهم، إلاّ أننا جميعاً عازمون على تحقيق النصر عبر التمسك بسلمية الثورة إن شاء الله .

بعد ثلاثة أشهر من غياب الرئيس عن البلد، لايزال النظام قائماً، إلى ماذا تعيدون ذلك؟

نحن في قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية وشباب وشابات الثورة في كل ساحات الوطن وكل جماهير الشعب نطالب بالتغيير والانتقال السلمي للسلطة ولسنا دعاة حرب أو عشاق إنهاء الدولة، بل نحن حريصون على بقاء الدولة وبقاء الحياة الطبيعية في البلاد، ومطالبنا تنحصر في تسليم الأخ علي عبدالله صالح وبقايا النظام السلطة لأبناء الشعب، والشعب مجمع على تسليم السلطة لفترة انتقالية للأخ النائب عبدربه منصور هادي الذي يحظى بإجماع وطني من كافة القوى السياسية وشباب وشابات ساحات الحرية والتغيير والمجتمع الدولي، وبعد المرحلة الانتقالية يختار الشعب من يريد ليحكمه .

أما لماذا بقاء الأخ علي عبدالله صالح وبقايا النظام، فذلك عائد للعقلانية والصبر والسلمية التي اتسمت بها ثورة الشباب الشعبية السلمية وعدم انجرارهم إلى مربع العنف وعزوفهم، ونحن معهم عن حسم الأمور عسكرياً .

الحشود والحشود المقابلة

كيف تنظرون إلى الحشود الهائلة للقوات العسكرية والقبائل المؤيدة للطرفين؟

الحشود للقوات العسكرية هي في الأصل حشود من طرف واحد، أي من قبل بعض بقايا النظام في محاولة يائسة منهم للتشبث بالسلطة وإخماد الثورة عن طريق استخدام القوة .

وفي تصوري فإن استخدام القوة من قبلهم بمثابة انتحار لهم ولن يجنوا من ورائه إلاّ الانكسار والخسران، ونزوع بقايا النظام لاختيار الحسم العسكري سيقودهم بالتأكيد إلى الفشل والمحكمة الجنائية الدولية، ونحن الآن بصدد إعداد ملف متكامل للجرائم الإنسانية التي ارتكبها ولايزال يرتكبها بقايا النظام لتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية .

 لكن هناك حشود عسكرية مقابلة؟

ما يشاع عن حشود عسكرية مقابلة لما يحشده بعض بقايا النظام تخرصات يشيعها النظام لتبرير اعتداءاته السافرة ضد شباب وشابات الساحات والشعب المؤيد للثورة، إذ إنه يعتدي على الساحات والعديد من المناطق والتي منها أرحب ونهم وتعز انتقاماً منهم لتأييدهم ثورة الشباب الشعبية السلمية .

وبالمقابل فإن أبناء هذه المناطق يدافعون عن أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم بقدر إمكانياتهم بالسلاح الخفيف أمام الترسانة العسكرية التي استحوذ عليها بعض عناصر بقايا النظام ويستخدمونها ضد أبناء الشعب، إذ بمجرد توقف هذه الاعتداءات من قبل بقايا النظام لن تكون هناك أي حشود عسكرية تذكر، وستظل الآلة العسكرية ملكاً للشعب، وبعد أن يتم توقيع المبادرة الخليجية وتسليم السلطة هناك بند هام في المبادرة ينص على إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس علمية ووطنية خالصة لا تتبع لفرد أو أسرة .

 تقدير لموقف الإمارات

 

إلى أي مدى تراهنون على العامل الخارجي في نزع فتيل المواجهات الأخيرة؟

دور العامل الخارجي في نزع فتيل المواجهات الأخيرة مهم، ونحن بالفعل نراهن عليه إلى جانب مراهنتنا على سلمية الثورة وعدم انجرارها إلى المربع الذي يحلم بقايا النظام في جرنا إليه، ولن نتخلى عن سلميتنا حتى تتحقق كامل مطالب الثورة السلمية، ونحن بالفعل نعول كثيراً أيضاً على دور الأشقاء في دول الخليج والأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وضغوطاتهم على بقايا النظام للتوقيع على المبادرة وتنفيذها .

ولا يفوتني هنا أن انوه إلى الموقف المشرف الذي يتبناه الأشقاء في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وبقية دول الخليج من وجوب تنفيذ المبادرة الخليجية التي بادر بها الأشقاء في دول مجلس التعاون حرصاً منهم على حقن دماء إخوانهم اليمنيين وتجنيب اليمن ويلات الاقتتال والحرب الأهلية وحرصهم على الاستقرار والأمن في الإقليم .

وأود عبر هذا المنبر الإعلامي الحر صحيفتكم الغراء صحيفة “الخليج” أن انقل بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن شباب وشابات ساحات الحرية والتغيير في الجمهورية اليمنية وقيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول طيار سمو الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحكومة وشعب الإمارات جزيل شكرنا وفائق امتنانا لمواقفهم الأخوية الصادقة وحرصهم على سلامة وأمن واستقرار بلدهم الثاني اليمن ودعمهم المتواصل واللامحدود للمبادرة الخليجية وموقفهم المبدئي الثابت من وجوب سرعة التوقيع عليها وتنفيذها .

كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن رغم كل ما يحدث؟

في تصورنا أن مستقبل اليمن واعد بعد تسليم بقايا النظام للسلطة ورحيلهم عنها .