إيران تعلن متى ستعيد فتح سفارتها في سوريا برشلونة يعلن طبيعة اصابة اللاعب لامين جمال ومدته غيابه اعلان غير سار من اليونيسيف للأسر اليمنية التي كانت تحصل على مساعدات نقدية شمال غزة يباد.. والصحة العالمية تكشف عن وضع مروع في مستشفى كمال عدوان انفجار يقتل أرفع مسؤول نووي في الجيش الروسي تحرك تركي عسكري سريع ومكثف في الساحل يباغت الدول المجاورة شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي ومساعده بانفجار في موسكو ضربة جوية أميركية تستهدف منشأة قيادة وسيطرة للحوثيين في صنعاء الكشف عن مقبرة جماعية جديدة في سوريا تحوي 100 ألف جثة على الأقل
علماء الفلك رصدوا ظاهرة كونية معجزة تتمثل فيما أسموه بالثقوب السوداء والثقوب السوداء هذه هي عبارة عن بقع يرصدها الفلكيون في أجزاء متفرقة من الكون ولكن هذه الثقوب قادرة على التهام الملايين من النجوم والكثير من المجرات الفلكية وتحيلها إلى عدم .. ولا يعلم أين تذهب بها وكيف تصنع بها ..
****
هذا في عالم الكون والأفلاك.. أما في عالمنا الأرضي فالمؤمنون في هذه البلاد ويرصدون منذحين ظاهرة ثقوب سوداء مماثلة في حكم علي عبد الله صالح لا تلفت أي انتباه من حيث حجمها ومظهرها ولكنها تمتلك قدرة خارقة على التهام كل خيرات الرئيس الصالح وإحالتها إلى عدم بل الأكثر من ذلك أن لديها قدرة معجزة على أن تحيل حسناته كلها إلى شرور و سيئات وإنجازاته الخيرة إلى عيوب ومثالب ترتد عليه .. ثم تقدمها اليه لكي تقول له إننا هنا موكلون بمواجهة هذا الكم الهائل من شرورك وأنت هنا في دار الحكم لا تعلم شيئا فوجودنا وحده يحفظك من الزوال .
بهذه الثقوب يبصر السيد الرئيس وبها يسمع وبها يفكر للأسف وبهايقرر غالبا .
****
رئيسنا بشهادة كل عظماء البلاد والأمة لديه ذكاء حاد ولديه قدرة استكشاف غير عادية لمن حوله ولكن للأسف فإن الظاهر لنا أن الثقوب السوداء هذه غابت عن ألمحيته بل الأدهى من ذلك .. أنه كلما اكتشف آثار فظائع ما تفعله هذه الثقوب السوداء ومن يرتبط بها من عصابات ومراكز قوى وما تتسبب فيه من دمار وفساد وحروب ومجاعات في البلاد .. كلماسارع باللجوء اليها نفسها ليشاورها ويستأنس بها لتقديم الحلول لما اكتشفه من أهوالها وطرح البدائل لما انفضح له بلطف الله وحده من أمور وهذا هو العجب العجاب .
ولذا فإنك تجدهم وقد اطمأنوا إلى مكانتهم ومنزلتهم عنده كمصادر معلومات واستشارات ، يهرعون لإلباس فرقة جديدة من فرقهم العاملة في تدمير البلاد والعباد بحلل جديدة وتقديم تقارير عنها تجعله يوقع على تعيينهم وهو مغمض العينين ثم تعود الكرة من جديد ويعود الاكتشاف ويعيدون إلباس فرقة جديدة وتقديمهم له كبديل أروع وبملابس استعراضية أحلى ..
****
والمهم أن حالنا مع الثقوب السوداء كله عجب .. فلا صاحبنا الرئيس صدق أن هذه الثقوب السوداء الصغيرة تصنع له ولنا وللبلاد كل هذه المآسي ولا نحن صدقنا أنه غافل عنهم ولا يعرف حالهم رغم أنه لا يوجد في مستويات القرار غيره وغيرهم ..
ومهما بالغ الناس في تعريف الرئيس بماهو معروف فلن يفلحوا إن لم تكن هناك عناية إلهية تستدركه وتستدركنا وتستدرك البلاد من هذه الثقوب السوداء.
والواقع أن هذه الثقوب قد نجحت في التهام كل خير و لكنها والحق يقال قد عجزت حتى الآن على الأقل عن التهام مصدرالخير ذاته الذي هو في نظرنا الرئيس رغم طمعها في ذلك .. والرئيس في كل مرة يكتشف آثار الشر ويحاول جهده أن يعالجها حتى لو حدث أن كانت هذه المعالجة خارج نطاق هذه الثقوب السوداء وهو نادر ولكنه ينسى أن يستأصل مصدر الشر وينبوعه ومفاتيحه , وهي هذه الثقوب ..
****
السجال قائم والمواجهة على أشدها بين خيار الناس والرئيس من جانب والأشرار والثقوب السوداء من جانب آخر والله يعلم وحده منتهى هذه المواجهة .
اللهم أحصهم عددا وفرقهم بددا ولا تغادر منهم أحدا ..