من خسر أسلحة أكثر.. روسيا في سوريا أم أميركا في أفغانستان؟ كشف بخسائر تفوق الوصف والخيال تصريح جديد للرئيس أردوغان يغيض المحور الإيراني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تحركا مع العراق لبحث التداعيات في سوريا عاجل تكريم شرطة حراسة المنشآت في عدد من المكاتب والمؤسسات بمأرب احتفاء بيوم الشرطة العربي مجلس الأمن الدولي بإجماع كافة أعضائه الـ15 يتبنى قرارا بخصوص سوريا تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
مأرب برس – خاص
قبل أن تطأ أقدام الفنانة أصالة نصري أرض اليمن استعرت معركة إعلامية ضدها تلبست لبوس الدين بشكل غير مفهوم ومبرر ، وصارت المطربة بين ليلة وضحاها سلعة يحاول البعض من خلالها كسب نقاط شعبية لصالحه على اعتبار أن الحفلة الفنية التي ستقام ستهدد قيم وأخلاق المجتمع اليمني وأن هنالك أولويات أهم في نظرهم من تلك الحفلات ، كما قامت هذه الجماعة عبر نشطائها بتمزيق الصور الإعلانية ومحاولة استصدار فتوى تحرم هذه الحفلة وبالتالي تصير هذه الفنانة وكل من يحضر حفلتها هو مخالف ويجب معاقبته ، كما أن هذه الفتوى ستجعل جزء كبير من الشعب اليمني مرتكب رذيلة وصاحب قيم منحلة وغير أخلاقية .
تجيش المجتمع باستخدام الدين دائما هو الأسلوب الأنجع والمضمون ، فالإنسان اليمني هو إنسان متدين بطبعة لذا التربة التي سيعمل عليها ذوي الغايات ممهدة لهم في أي وقت نحو تفعيل هذا الحس وكسب أهدافهم التي هي في الغالب تكون مخفية بينما الظاهر هو البحث عن الفضيلة وتصويب الناس نحو الأخلاق والقيم .
الهجمة شرسة جدا وصوتها عالي ، وهذا بخلاف ما حصل لحفلات فنية سابقة أقيمت في صنعاء وحضرها فنانون عرب ولم نرى أي اعتراض من التيار الديني المتشدد عليهم ، فما الذي حدث وهل هنالك شيء خلف اللحى لا نعرفه ، وهل الاعتراض على الفن أم على الفنانة بالذات ، فأن كان لديهم مشكلة مع الفن والغناء ، فهو رائج في اليمن منذ مئات السنين والحفلات الفنية تقام باستمرار وبالكاد نسمع أي اعتراض ، وأن كان على الفنانة كونها امرأة ومتبرجة حسب تعبير بعضهم ، فهنالك ما هو أسوء لو قام أحدهم بفتح عينيه وزار الملاهي الليلية المنتشرة في عدد من المدن اليمنية .
مما لا افهمه هو إصرار تلك العينات على ممارسة نوع من الوصاية على المجتمع ووضع أنفسهم موضع المتحكم بأخلاقيات الناس والبحث عن الفضيلة الغـائبة والإصـرار _ حسب اعتـقادهم _ على فرضها بأية وسيلة ممكنة على الآخرين حتى لو أستدعى الأمر أساليب في غاية البدائية والتحاور ، فمثلا من يجروء على الوقوف ضد هذا النائب " الإسلامي " ويرفض دعوته المتشنجة دون أن يتعرض لاتهامات تمس عقيدته وتشكك بها في وقت يظهر به هذا النائب بأنه هو من يذوذ عن الدين ويدافع عنه .
قدوم أصالة إلى اليمن والغناء في عدن نحن بأمس الحاجة أليه ، فهي ذات صوت رخيم وذات شعبية عارمة في كل أجزاء الوطن العربي وليس من مصلحة أحد تشويه سمعة هذه الفنانة أو السعي نحو تخريب هذا المهرجان لأنه في النهاية سيعكس صورة اليمن وما مدى قدرتها على استيعاب الفعاليات السياحية الحقيقية ، فأهلا بك يا أصالة في بلدك الثاني ضيفة عزيزة على الشعب اليمني وأن كره الكارهون .