قصف حوثي عنيف يتسبب في اغلاق شريان تعز معركة برية تنطلق من الداخل.. محلل سياسي يتحدث عن الخطر الحقيقي على الحوثيين وماذا يريدون من الهجمات على إسرائيل الصين تتفوق على أمريكا وتكسر رقما قياسيا في الفضاء.. إليكم التفاصيل 200 ألف جثة جديدة .. . سائق جرافة يكشف عن طريقة دفن الجثث بمقابر جماعية في القطيفة السورية اسعار صرف الدولار اليوم أمام الريال اليمني في العاصمة عدن تنبأ به الراصد الهولندي قبل ساعات.. مفاجأة حول زلزال الـ7.3 بالمحيط الهادي ترتيبات أمريكية بريطانية لعمل عسكري محتمل ضد الحوثيين في هذه المحافظة قرار دولي هام وعاجل بشأن محاكمة رفعت الاسد قرارات حاسمة من أردوغان بشأن بعض الفصائل السورية .. لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا وضرورة استقرار البلاد عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد
مأرب برس - خاص
حين أطلت للحياة خطفت ثورتنا لتمكث 45 سنة ولم يبق لنا منها سوي ستة أهداف تحمل المشروع الذي رسمه الثوار نقرأها يوميا علي مطالع الصحف الرسميةوكتابتها تمثل تلاقي الأضداد بين الخاطف والمخطوف بعد ما ترنحت الثورة بين مخالب المشيخ والتجارة خمسا وأربعين سنة تهنا فيها كتوهة بني إسرائيل ظهر لنا فيها ألسامري والدجال وقارون صوروا لنا الباطل حق والحق باطل أصبحنا نعبد عجول الذهب والنفط وأنتجت أسوأ نظام في العالم وأفسد نظام في التاريخ والإنسان فيها هو ارخص سلعة والفساد هو رابطة الحكم وسلطة ضد كل ماهو إيجابي حتي إن اشد أنظمة العالم دكتاتورية تحاول انتشالنا بواحد وأربعين مليار دولار حتي نوصل إلي مرحلة الدكتاتورية بعد عشرين سنة, والآن وقد بدأت عاديات الزمن تكسب صولتها وجولتها عليه لتتمخض هذه السنون بخمسة مشاريع للحكم القادم تحت الجاهزية وهي :
أولا : مشروع التخلف القبلي/ هو الذي أسسه أمراء حرب الثورة ويهدف إلي المحافظة علي الوضع القائم لتبقي امتيازاتهم مستمرة كما في عقودهم الذهبية وهو إتحاد المصالح الذي أستولي علي الثورة وشتت الثوار ونفاهم ومسك مقاليد الحكم لينفي رئيس ويقتل رئيس ويثبت رئيس بما يتسم مع مصالحه وظلت هذه التشكيلة ممسكة بعناقيد السلطة بعيدة عن المسؤولية ويمثل هذه السلطة الرموز القبلية في حزب الإصلاح وعلي رأسهم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ويضاف إليهم حرس الرئيس القديم وتجاره, وهؤلاء ضد الإصلاحات وضد القوانين وكل ما مال الرئيس نحو المؤسسية مالوا إلي التحريض عليه ليعود إلي الخط الذي رسموه فأدى تطبيق قانون حمل السلاح إلي تأسيس مجلس التضامن الوطني هدفه الأول هو بلا د بلا قوانين .
ثانيا : مشروع الصالح / وهو يري إنها لا تصلح جمهورية بين ملكيات فالحكم الجمهوري غير مستقر ويريد أن يقنع الشعب بهذه الفكرة لكنه لم يستطع النطق بها فعاقبه بالفقر والفساد وانعدام الأمن وبالثارات وتخريب القضاء والتهديد بالصوملة وآخرها خدمة الدفاع الوطني لمعاقبة الشباب ثم بدأ مشروعه بتحطيم الدولة وإحلال السلطة محلها فسجل حضوره في كل صغيرة وكبيرة نيابة عن الدولة لكن الرجل الدولة لم يستطع النطق بها فيريد الشعب أن يطالبه بكلمة صغيرة "لك الحكم ولنا الرخاء" وبذلك يشرع الرئيس في وضع أسس دولته لنصبح في خلال خمس سنوات كأحدي دول الخليج وستنهال المليارات علينا من دول الجوار التي تري الديمقراطية شرا مستطيرا عليها .
ثالثا : مشروع الحكم الهاشمي / وهو بمثابة إعلان التوبة عن الجمهورية التي لم تحقق إلا مزيد من الجهل والفقر والفوضى والعودة إلي شرع الله وعدالة القضاء وتقديس آل البيت الذين ينطلقون من آرية العنصر لا من العدالة المحمدية ويمثل هذا المشروع الحركة الحوثية التي حققت أشواط متقدمة ولها ميراث فكري ومؤيدين كثر في المحافظات الشمالية .
رابعا مشروع طالبان/ ويمثله الرموز الدينية لحزب الإصلاح وقاعدة الحزب التي تراهن علي نقطة السبق في حالة الاختلال بالمجاهدين ولإسناد القبلي وقد أعدوا إعدادات مهمة في مؤسسة الحزب من التنسيق والتنظيم والاتصال وإعداد الخطة لو حصل الاختلال للانقضاض علي السلطة لذا نلفت عناية قراءنا في حراز وما حولها بأن عليهم أخذ تحصيناتهم استعدادا لأي طارئ .
خامسا : مشروع الحكم المدني / ويمثله الحزب الاشتراكي اليمني فهو الحزب المدني الوحيد في اليمن ومعه جمعيات المتقاعدين وأكثر الصحفيين وهذا هو المشروع الحداثي الذي يؤمن بالتعددية والتداول السلمي للسلطة وسيادة النظام والقانون والمواطنة المتساوية وقد أصبح هذا المشروع يمتلك مقومات مهمة وقاعدة عريضة وثقافة وطنية تزداد يوميا وتتركز قاعدته في المحافظات الوسطي وحضرموت ورغم إن هذا المشروع ظل فريسة لقوي الجهل ودعم جدته العجوز "أمريكا" التي لم نعرفها إلا داعم للدكتاتوريات بل صانعة لها وداعم للفساد ولا شك أن احتضان محافظة الضالع لهذا المشروع قد أعطاه زخما جماهيريا فهذه المحافظة محطة دائمة للتغيير والحسم .
فلو حصل هذا الانفلات الذي يتوقعه الكثير كخيار يهدد به الرئيس وكنهاية حتمية لضروف مأساوية في وطن تنوشه السباع من كل جانب فإن اليمن لن تتجه نحو الصوملة فمشاريع الحكم جاهزة ولكل مشروع محافظات وأنصار لكنها تتجه نحو التقسيم .... وين المسافر في السفر ووينك يا قاضي لتقضي .
Almokiki@yahoo.com