القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
الشيخ الزنداني توفى يرحمه الله.. توفى وقد أفضى إلى ربه، محبوه كثر.. وكارهوه قليلون.. تحدثّ عن خصاله وعن اجتهاده في الدعوة، وإعجازه العلمي في القرآن كثيرون، وتحدّث عن دماثة أخلاقه آخرون.. وعن نضاله وشجاعته ومواقفه السياسية الموالون والمختلفون..
واشهد أن لا أحد قد افتُري عليه مثله، واشهد انه قد دافع عن نفسه في حياته في التهم المنسوبة إليه، واتتصر فيها في المحاكم، إذ لجأ إلى القضاء فاثبت براءته، وأظهر وسطيته وعدم تطرفه، ولم يلجأ لأذية من أساءوا إليه وكان قادراً، فكظم غيظه، وكثيرون من أتباعه كانوا مستعدين بإشارة منه لفعل اي شيء لو أمرهم، لكنه لم يفعل.. كان ركناً يمانياً، والمبنى لا يستقيم إلا بأركانه.. هذا هو الشيخ الزنداني ولن أطيل في مدحه أو نقده أو التبرير له..
الحزن ليس على الفراق - رغم وجوده-، لكنه عند ربه سيكرّمه بما يليق به، لا بما يشتهيه السفهاء له.
.. الحزن العميق.. على حالنا نحن اليمانيون مشردون، تازحون ومهجرون، غربتنا كبيرة، أكنّا في الداخل أو في الخارج، فهي ستتسع، إن بقينا متتفرجين ولم نستعيد وطننا ودولتنا..
يوارى اليمنيون الثرى في أصقاع العالم وأهليهم ومحبيهم محرومون من زياراَتهم أو المشاركة في جنائزهم.. اقربائنا واحبتنا وعلمائنا يفارقوننا في الداخل والخارج، ونحن نموت غيظاً وكمداً من الأوضاع السيئة في يمننا والتي جعلتنا ألا نشارك، وكان الأجدر في الطاعنيين في الأموات، أن تتعالى أصواتهم لرفض من اوصلوا الحال على ما هو عليه من السوء ، وأن تشمّر سواعدهم للمشاركة فيتحرير ما تبقى، وأن توجّه أقلامهم لتسطّر حروفاً وجملاً، نثراً وشعراَََ في الاستنهاض لتغيير واقعنا السيء.. غير أننا كلنا لم نفعل في سبيل ذلك إلا القليل!
.. ذلكم هو العزاء الحقيقي، العزاء في الأحياء، لا في الأموات.. الأحياء الذين هم فعلاً باتوا كأنهم أموات، إذ يتقاعسون عن الإنتصار لدولتهم وجمهوريتهم، ولحل مشكلاتهم!
.. عزائنا.. أننا ننهش في الميّت، ونفترسه وقد مات..
.. عزائتا..أننا لسنا مؤهلين ولا قادرين على البوح بالرفض لواقعنا المزري.. فنتوه في دائرة الافتراء والتضليل، وننسى أو نتناسى التفكير بحلٍ لمشكلاتناا، وما يجمعنا ولا يفرقنا، واستعادة دولتنا ومؤسساتنا.. والسعي لعودة مهحرينا ونازحينا، والعمل على إخراج مسجونينا، وإعادة بناء وطننا.. نحن نهمل المستحق، ونعظم التوافه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
.. عزائنا .. قطعاً في المصاب، ونتشارك في الحزن والتعازي بفقيد الوطن الشيخ الزنداني يرحمه الله، مع آله ومحبيه، وكذا مع التجمع اليمني للإصلاح.
.. وعتبنا.. على أولئك النفر الذين استتبعوا الشيخ المرحوم بالقدح والسب والشتم وكيل الافتراءات، دون تقديم أي دليل، لا بل أن بعضهم لا يعرف الشيخ، ولم يلتقيه، ولم يحتك به، ولم يجربه، وإنما اتهام من سامع لسامع من واشي أو من صانع إشاعة!؛
لهولاء اقول اتقوا الله واعتبروا من الموت، واجعلوه للتذكير ولاعتبار، لا فرصة لسهام الظلم والافتراء..
إن ما يقوم به البعض يعلي الشيخ وحجته في حياته،ويدلل على عجز وضعف الكارهين له، إذ لم يتهموه في حياته ليدافع عن نفسه؛ كيف لا وضعقهم ملحوظ، إذ لم يتجرأ أحدهم ان يقول شيئا في الحوثي المنقلب على دولته، واهانته له، واخذ رواتبه منه، ومصادرة حريته وحقوقه!
أقول لأولئك النفر المتحاملين على الشبخ الزنداني يرحمه الله.. اتقو الله، واعلموا ان ديننا وأخلاقنا وإنسانيتنا وعادات وشهامة اليمنيين، تجرم وتستهجن ما تفعلون.. وتستهجن أقوالكم وقدحكم.
ففي حضرة الموت أسموا أو أخرسوا؛ وترحموا أو موتوا بغيظكم وضغاينكم ..
أيها الشاتمون المتهكّمون.. بضاعتكم بائرة، فاظهرتم فقط وجوهكم فيها، فأثمتم أنفسكم، وأفدتم الشيخ المتوفيّ بوعي أو بدونه..
ها هو الشيخ قد ترجّل عن الدعوة، فادعوا له بالرحمة والمغفرة والقبول..
وداعاً الشيخ الزنداني.. فأنت يا أيها الشيخ العالم في ذمة الله، لا في ذمة البشر..
ولنتذكّر جميعاً أن الله يلتقي عنده الخصوم، ولنعتبر سوياً من القبر وضيقه، فهو مثواه ومثوانا الأخير.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..