على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد
تتعمد مليشيا الحوثي الانقلابية، تدمير العملية التعليمية في اليمن، لإدراكها بخطر التعليم على منهجها الطائفي الظلامي، فدمرت المنشآت التعليمية، وحاربت الأطفال في مدارسهم لتزيد مأساة انتشار الأمية والجهل وتردي الأوضاع في اليمن.
وتعرض قطاع التعليم، منذ اندلاع الحرب الحوثية، لانتكاسة كبيرة، دخلت من خلاله العملية التعليمية في أوضاع ومعاناة وصفت بـالكارثية، نتيجة تواصل الجرائم الحوثية بحق هذا القطاع الحيوي، الذي تراه الجماعة خطرا على وجودها. وتمضي الجماعة الكهنوتية، على خطى الكهنوت الامامي الرجعي في محاربة التعليم وتجهيل الأجيال، فعمدت الى تعطيل العملية التعليمية بشكل شبه كلي مع امتناعها منذ أواخر 2016 عن صرف رواتب المعلمين وتحويل المدارس إلى ساحات لتجنيد الصغار، وقيامها بعسكرة التعليم، وفرض مصطلحات وشعارات الموت والسلاح، وصبْغ المناهج التعليمية بالنَّفَس الطائفي.
وانتهج الكهنوت الحوثي أساليب إرهابية بحق الأطفال، وعمل على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزج بهم في المعارك وأجبرهم على التجنيد، وحال دون التحاقهم بالتعليم.
واستبدلت الجماعة، المدارس بما تسميه ب"الدورات الثقافية" والمراكز صيفية، التي تستغلها لتفخيخ عقول الاطفال والشباب بفكرها الطائفي الظلامي، وثقافة الكراهية والولاء لهم والموت في سبيلها. وتقول تقارير رسمية إنّ نحو 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.
واستشعارا بأهمية التعليم في مواجهة الارهاب الحوثي وفكره الظلامي، ساهمت المملكة العربية السعودية في دعم قطاع التعليم في اليمن، منذ وقت مبكر، ونجحت عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في توفير فرص التعليم والتعلم لعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء الجمهورية اليمنية.
كما ساهمت في خلق فرص للعاملين في قطاع التعليم وإيجاد بيئة تعليمية نموذجية عبر مشاريع نوعية متعددة، تشمل دعم المدارس والجامعات. ولايمان البرنامج السعودي لإعمار اليمن بأن التعليم هو المفتاح الأساسي للتنمية، أولى البرنامج اهتماما كبيرا بهذا القطاع الهام عبر مشاريع تدعم فرص التعليم والتعلّم شملت بناء المدارس ومرافقها وتأمين المستلزمات المدرسية ومشاريع النقل الآمن في مختلف المحافظات اليمنية، حيث يعد البرنامج مساهماً في خلق بيئة تعليمية رائدة.
وللتعريج على آخر مشاريع البرنامج في قطاع التعليم، فقد وضع البرنامج اليوم، حجر أساس مشروع إنشاء مدرسة الوحدة المشتركة النموذجية بقرية ميلات في مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز، والتي ستحوي على 12 فصل دراسي، دعماً لفرص التعليم والتعلم، وتلبية حاجات التعطش المعرفي للطلبة، وتيسير الحصول على التعليم الجيد. وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية إعمار اليمن الداعمة لقطاع التعليم إنشاء وإعادة تأهيل المدارس والجامعات، منها مشروع تطوير جامعة إقليم سبأ وإنشاء 23 مدرسة نموذجية ومركزاً للموهوبين، تحتوي على فصول دراسية ومكاتب إدارية وغرف للكوادر التعليمية، ومعامل الكيمياء، ومعامل الحاسب الآلي، وملاعب كرة السلة وكرة الطائرة، وتم تجهيزها بأحدث المواصفات التي تمنح الطلاب والطالبات بيئة تعليمية جيدة، وتدعم الأنشطة اللاصفية التي تفعل الابتكار والإبداع.
هكذا تعمل السعودية وبرنامج الاعمار على ترميم ما دمرته مليشيا الحوثي الظلامية، التي ترى ان الجهل والأمية والتخلف هي من أهم عوامل بقائها، وانه ليس من الجيد لها نشوء جيل متعلم يعي حقوقه جيدا، ويدرك اهمية قيام دولة مؤسسات ونظام وقانون تضمن له تلك الحقوق.
كما ان جماعة الحوثي الانقلابية تدرك العلاقة بين التعليم والهوية، لذلك تقوم حالياً بأكبر عملية تشييع للأجيال المقبلة، نظراً لأن هذه الجماعة لا تمتلك الحاضنة الشعبية الكافية لفرض سيطرتها على اليمن، فجعلت من تغيير هوية الأجيال الناشئة قضية مصيرية، لأنها السبيل الأوحد لصهر اليمنيين مذهبيا.