آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

وائل القباطي ..يا سيادة الرئيس
بقلم/ محمد البذيجي
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 29 يونيو-حزيران 2010 08:30 م

من المرات القليلة التي أشحذ همة قلمي ليقف رصينا في وجهك يا سيادة الرئيس ، اعلم جيدا ان القلم الذي سيكتب هذه الأحرف المهترئة امام سيادتك ، لا يشبه القلم الذي تُكتب به خطابات الأعياد الوطنية ، وليس كـ قلم عبده بورجي أو نصر باغريب أو عباس المساوى ومن شابههم إلى حدٍ ما اشعر بديمومة جفاف القلم احيانا ، لكنني لا استطيع أن املأه بحبر التزلف والتقرب لشخصكم ياريس ..

لأجل وائل القباطي فقط اكتب هذا ، وائل الشاب الصحفي الذي يدفع ثمن اعتقاده بحرية أدعيت بها يا سيادة الرئيس ، لهذا اردنا ان نعاتبك بطريقة مسؤولة عن تصرفات احد اعضاء السلك الاكاديمي في البلد ضد هذا الطالب ،وأملنا بعد الله سبحانه وتعالى أن تعمل على انهاء هذه المأساة ولتعد لـ وائل ابتسامة انزاحت فجأة من على محياه .. اعتقَدَ وائل ان هناك مساحة شاسع بونها ليقول ان هناك اخطاء تمارس في جامعة عدن ، وان هناك قيادة لا يهمها ان تكون الجامعة كصرح علمي وبدلا من ذلك تم تحويلها الى مخفر أمني تحمل قيادتها هراوات مجتزئة من تعبث بما تبقى من جمال في هذا البلد ..

وائل القباطي يا صاحب الفخامة ، ذلك الشاب الطامح ، يتوهج إبداعا ، يخلق في زوايا وطنه بقع ضوء كثيرة رغم ما صنع حبتور او شاكلته في المؤسسات الحكومية من عتمة ويأس لدى الجيل الصاعد اليمني ..

تم توقيفه لعامين دراسيين ،من أوقفه هو الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن ، هذا الرجل رغم جماليته في التنوير التعليمي احيانا ا لا انه يتصرف الآن كرجل افتراضي يحاول ان يجعل من جامعة عدن مكانا لائقا للقمع والكبت الوطني ، استطاع بن حبتور ان يخلق فجوة مؤلمة هي ايضا في النظرة الاستعلائية للرجل الأكاديمي أمام طلابه ، استطاع ان يحول دفعة " اليمن أولاً" في قسم الاعلام بجامعة عدن من دفعة ارادت ان تحتفل بتخرجها لتخرج راعية للحرف المسؤول ، ببراعة حولها بن حبتور الى دفعة تتوجع طفحا بتوقيف زميل لهم ، له حجمه الذي يليق به كحجم وائل القباطي ..

يا سيادة الرئيس ،المشكلة ليست فقط بتوقيف وائل لعامين دراسيين وحرمانه من فرحة التخرج الذي احتفل مع زملائه الخريجين بوجه مبتسم يوم أن اتشح بالسواد ، المشكلة الكبرى ان الشخص الذي قمت بتعيينه ليتحمل مسؤولية صرح عدن الجامعي داس على قرارت السلطة القضائية التي اقرت بعودة الطالب وائل القباطي لمواصلة دراسته وتوقيف القرار الظالم الذي اتخذه بن حبتور ، نعم يا سيادة الرئيس : صفعنا بن حبتور كثيرا وهو يرمي بتوجيهات محكمة صيرة خلف ظهره ، ولم يعِ هذا الرجل فداحة ما قام به من تعسف وطغيان وديكتاتورية في وقت كان وائل في قمة تعامله الاخلاقي الراقي وهو يتوجه لتقديم شكواه بعد الله سبحانه وتعالى الى القضاء ، ليصنع فارقا حقيقيا في النقد البناء و التعامل المسؤول مع الاختلالات ، والقضاء ساحة حقيقية لاصلاح هذا الاختلال ومكان قانوني لردع القرارت السادية الغير مسؤولة حين تتخذ بداعي المزاجية والانتقام ليس الا ، متى ما احترمت هذه السلطة القضائية من قبل قيادات البلد وبن حبتور احد القيادات التي نالت ثقتك يا سيدي الرئيس ..

وبعنفوان الاكاديمي المهترىء تم رفض توجيهات وزير التعليم العالي بخصوص اعادة الطلاب الموقوفين ومن ضمنهم وائل القباطي ، ذلك حين استطاع الوزير ان يفهم معنى العفو الرئاسي وان يوجه رئيس جامعة عدن بتنفيذه الا ان هناك شيء يقبع في رأس رئيس الجامعة يأبى الرجل ان يوضحه للجميع ليبقى معشعشاً في رأسه ..

أما الآن ومادام الجميع يصرخ باعادة الطالب الى مقعده الدراسي ، وانهاء هذه المعاناة ، فأنت وحدك يا فخامة الرئيس من تستطيع ان توقف هذا العبث اللا واقعي والغير مصدق ، ان تعيد الطالب وائل لكي ينهي دراسته الاكاديمية في امتحانات الدور الثاني وبدرجة وافية ، وان تعيد النظر بما خدعت به انت وخدعنا نحن ايضا برجال يصنعون التجهيل اليومي و لا يستطيعون النظر الى أبعد من دائرة الحزب ، بعيدا عن نظرتهم للوطن كـ حاضن للجميع .