ثاني دولة بعد ألمانيا.. تعلن رفع العقوبات سريعاً عن سوريا آبل تطلق أول تحديث لها في عام 2025 زلزال عنيف بقوة 3ر5 درجات يضرب إثيوبيا رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد مجزرة جديدة ضد النازحين في غزة و عشرات الشهداء بينهم أطفال لاول مرة في تاريخها اعتقالات تضرب الصين: ذعر اقتصادي يعصف بالشركات في مملكة التنين إسرائيل تعلن الحرب على تركيا.. و صحيفة مشهورة تكشف تفاصيل المعركة المليشيات الحوثية تعلن موافقتها التوقيع على خارطة الطريق وسيناريو سوريا يحضر نقاشاتهم مع المبعوث الأممي .. عاجل مواجهات بالأسلحة الثقيلة جنوب اليمن والقوات المشتركة تسحق تسللات المليشيات الحوثية صحفيات بلاقيود: من المخجل أن تخطط دولة لخرق القانون الدولي الإنساني لصالح دول أخرى لتصفية الحسابات
من المعلوم أن أي عمل عظيم لا بد له من أعداء كما أن له أنصار، وهكذا فإن أي ثورة شعبية تحررية حين تندلع لا بد أن تواجه استعصاء واستماتة قصوى ومحاولة للتهوين من شأنها من قبل الطغاة المتسلطين لإخمادها وتشويه صورتها.. وقد تستمر تلك الثورات سنين حتى يتم التمكين لها وتؤتي أكلها.. ويلمس الشعوب خيراتها.. وثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة خير مثال على ذلك.. فقد استمر آل حميد الدين وأتباعهم في مواجهة الثورة سنوات عديدة حتى استتب الأمر للثوار باندحار الملكيين..
وبالعودة بضع مئات من السنين إلى عهد الثورة الفرنسية وبالتحديد في الرابع عشر من تموز 1789م حين خرجت الجماهير المقهورة إلى الشارع وهي ترفع شعارات الثورة الفرنسية ضد النبلاء والبرجوازيين, عندها دخل أحد النبلاء إلى الملك \" لويس السادس عشر\" يصرخ بأعلى صوته: ( إنه العصيان), فأجابه الملك: ( بل قل إنها الثورة). فكان الرابع عشر من تموز حداً فاصلاً انتهى عنده النظام البرجوازي
القديم ليبدأ نظام جديد..
وبالأمس القريب تكرر ذات المشهد، ولكن في يمن الإيمان والحكمة وبالتحديد في الحادي عشر من فبراير 2011م حين خرجت الجماهير إلى الساحات رافعة شعار الثورة والتغيير.. فانبرى لها الطغاة يحاولون وأدها في مهدها، ونعتوها بأبشع النعوت، بل وحاولوا انكار حقيقة كونها ثورة..
ولكن إرادة الله كانت السباقة فانتصرت الثورة..
وهاهي القيادة السياسية اليوم بزعامة الرئيس عبدربه منصور هادي تضيف انتصارا جديدا لثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية المباركة بتأييدها والتأكيد على قيمها ومبادءها في كلمته بمناسبة ذكرى ثورة سبتمبر بقوله: ( لقد خرج اليمنيون في مختلف المدن الى الساحات في فبراير 2011م ليستعيدوا أهداف الثورة اليمنية السبتمبرية والأكتوبرية وليستعيدوا جمهوريتهم ووحدتهم وديمقراطيتهم وحريتهم في ملحمة شعبية سلمية عظيمة ).. وقوله:
( يعود لأبنائنا الشباب الذين قادوا حراك ومطالب التغيير والإصلاح الفضل بعد الله في دوران عجلة التغيير وإعادة الألق للمعاني والقيم الوطنية واحيائها في النفوس ، بعد أن كانت الممارسات الخاطئة من فساد وسوء إدارة ومشاريع صغيرة قد حجبت بريق تلك المعاني والقيم ورسخت أفكار سلبية انحرفت عن مبادئ وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ).. وقوله أيضا:
(ان ثورة الشباب السلمية ليست بديلا عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر بل مكملة لها ومصححة لمسارها ورافعة لأهدافها ومحافظة على مكاسبها).