مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني بعد احتلالها أراضي سورية...تركيا تحذر إسرائيل ...
بغض النظر عن هذا الجسور أهو مؤمن أو كافر أهو من اليمن أو من كوريا وسواءٌ أكانت هذه اللذة دنيوية أو أخروية ، مادية أو معنوية ، ولا شك أن ميدان التسابق إلى هذه اللذة هو استثمار الوقت لتحقيق الأهداف الكبرى والاستفادة القصوى من الفرص التي تمر مر الرياح المسرعة لأن الفرصة كما قيل سريعة الفوت بعيدة العود وأول هذه الفرص فرصة قصر عمر الإنسان ولو عُمر كما قيل عمر نوح عليه السلام , ولكن قبل أن يكون لهمة الإنسان إسهام فقبلها توفيق الله لهذا الإنسان، فربيعة الأسلمي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمه الذي كان لا ينام إلا على باب حجرة رسول الله ينتظر خروجه لقضاء حاجته والصلاة ، ومرت الأيام ورسول الله يرصد نشاطه وحيويته وفي ذات ليلة قال له : سلني يا ربيعة .. ففكر ربيعة قبل إجابة رسول الله ما الذي ينبغي أن يسأله رسولَ الله ؟ أن يعطيه أمالاً أو عملاً أو وظيفةً أو يزوجه – وكان ذلك كله ممكناً ومتاحاً – أسوة بأمثال ربيعة لكن الجسور يأبي القليل المنقطع وتحفزت نفس ربيعة للإجابة فما كاد صلى الله عليه وسلم يردد عليه السؤال .. ألا تسألني يا ربيعة ؟ فقال ربيعة : بلى يا رسول الله ! واستمع الرسول صلى الله عليه وسلم لسؤال ربيعة فقال ربيعة : أسألك يا رسول الله مرافقتك في الجنة ، فقال رسول الله : أو غير هذا يا ربيعه ، فأكد ربيعه للرسول بأن ما عنده غير هذا السؤال فرد عليه الصلاة والسلام على ربيعة : أعني على نفسك بكثرة السجود .
لأن الوقت هو الحياة فلا تعش في هذا الوقت عيشة البهائم , نهارك هائم وليلك نائم والأمر أمامك جد فالنهار لا يرجع والعمر لا يعود والرجعة إلى الدنيا مستحيلة فخذ من نفسك لنفسك وقس يومك بأمسك ، ليل الصيف قريب الفجر وضيف العمر سريع السفر ، سبقك أهل العزائم وأنت في اليقظة نائم ، فغاية كل متحرك إلى سكون وغاية كل متكون أن لا يكون ، والوقت كما قيل ثلاثة أيام : يوم مضى واعتبره مات ويوم هاأنت فيه فاغتنمه فإنه لا يعود عليك إلى يوم القيامة فهو صديق مودع ويوم قادم فلربما مستقبل يوم لا يكمله ومؤمل غدٍ لا يدركه . إن الإنسان المتحضر هو ذلك الذي عرف قيمة وقته فاستثمره أيّما استثمار سواء لآخرته أو لدنياه فاستفاد وأفاد قبل أن يندم على ما فرط من وقته .
والآن أدعوك أيها القارئ أن تراعني فهمك لنعمل جولة قصيرة لدى من يستفيدون ويستثمرون أوقاتهم ثم عوائد هذا الاستثمار ولنبدأ جولتنا من اليمن ، إن الرجل والمسئول الصح في اليمن سواءً أكان مسئولاً كبيراً أو متوسطاً أو حتى صغيراً هو الذي يخزن نصف الوقت وينام النصف الآخر يتخلل بين ذلك الأكل والشرب وما إلى ذلك ، إن كبار المسئولين وكبار التجار وكبار الأدباء والصحفيين بل وكثير من أهل السياسة والاقتصاد والعلم والمعرفة بل ومن المشائخ نعم مشائخ العلم ومشائخ القبائل ليس للوقت عندهم أي قيمة إلا ما ندر والنادر كما يقول أهل العلم لا حكم له – ولا نعمم – فهناك أفراد بعضهم نعرفهم وبعضهم بل الكثير منهم لا نعرفهم للوقت عندهم قيمة كبيرة فهم كواكب ودراري اليمن منهم الفاضل نحسبه كذلك والله حسيبه ( هائل سعيد أنعم رحمه الله ) والنجباء من أولاده وأحفاده ولا نزكيهم على الله ، هؤلاء لهم في كل قرية في اليمن وفي كل مديرية وفي كل محافظة بصمات ، هذه البصمات تمثلت في المبرات الخيرية أينما كانت المهم بأن الله نفع بها الفقراء والمساكين ولو كان الرجل وجد ثُمن دولة تشجع هذا العمل الخيري لكان أعظم ما يكون لكنه رحمه الله كان إن وجد دولة تقصم ظهره وتلهف أمواله فسيجدها تلقاء وجهه وإن أراد دولة تشجعه وتعينه فذلك أمر مستحيل , حقاً لقد رفع رأس اليمن عالياً إقليمياً ودولياً واسأل بعض دول إفريقيا ، فنسأل الله أن يجزيه عن اليمن واليمنيين في الداخل والخارج وغيرهم خير الجزاء .