آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

اليمن بين الفيدرالية و الانفصال
بقلم/ ابراهيم سيلان العبيدي
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و يوم واحد
الإثنين 11 فبراير-شباط 2013 02:44 م

في عام 1917م قامت الجماهير الروسية الجائعة بإطلاق الثورة الروسية هذه الثورة التي غيرت مجري القرن العشرين و كان من أهم نتائجها انهيار الإمبراطورية القيصرية التي تفشى فيها الفساد المالي والإداري والذي اتضح جليا بعد الحرب الروسية اليابانية عام 1905م مما زاد الإحباط الذي ساد المجتمع ، بعد قيام الثورة تشكلت حكومة روسية موقتة كانت سياساتها قد دفعت البلاد إلى حافة الكارثة من اضطرابات في الصناعة والنقل و انخفاض إجمالي الإنتاج الي نسب متدنية مما زاد الصعوبات في الحصول على أساسيات الحياة منذرا بكارثة ستحل بالبلاد ، و بسبب هذه السياسات الكارثية بدأت الحرب الأهلية في البلاد و التي امتدت ست سنوات لتأكل الأخضر و اليابس والتي خلفت أكثر من ثلاثة ملايين قتيل.

اليوم روسيا و كثير من دول العالم بعد تجارب عدة اتخذت النظام الفيدرالي حلا لبناء الدولة الحديثة ، و الفدرالية شكل من أشكال الحكم تكون السلطات فيه مقسمة دستوريا بين الحكومة المركزية و حكومة الأقاليم ، ويكون كلا من الحكومة المركزية و حكومة كل اقليم معتمد أحدهما على الآخر و يتقاسموا السيادة في الدولة ، بالنسبة للأقاليم فهي تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ويكون وضع الحكم ذاتي للأقاليم ، و الحكم الفدرالي واسع الانتشار عالميا، وثمانية من بين أكبر دول العالم مساحة تحكم بشكل فدرالي منها دولة الإمارات العربية المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية.

اليوم وبعد مرور سنتين من قيام الثورة المباركة و خروج علي عبدالله صالح من السلطة و لو إعلاميا على الأقل تحتاج اليمن الى نظام فيدرالي من عدة أقاليم لحماية اليمن أولا من شبح التمزق و الانفصال و تحولها الى عدة دويلات و ثانيا الخروج من حروب أهلية قادمة في صعدة وعدة مناطق لفرض العضلات لطرف على طرف اخر و ثالثا حماية حقوق و توزيع الثروات للمحافظات المهمشة كتهامة وغيرها .

الصراع حول الفيدرالية في اليمن سيكون أكثر المحاور إثارة للجدل في المرحلة القادمة وربما يتحول إلى مشكلة معقدة ، قد تنتهي بمواجهات سيكون ضحيتها الأصوات المتطرفة المطالبة بالانفصال ، هنا ينتظر الجميع ما سيخرج به مؤتمر الحوار الوطني الذي سيحدد الى أين ستذهب سفينة اليمن مستقبلا .