مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني بعد احتلالها أراضي سورية...تركيا تحذر إسرائيل ...
قيل ان صاحب السعادة جحا كان له من الحمير عشره، فكان يركب واحداً في ترحاله وتظل التسعة تمشي أمامه وحوله في منظر بديع وكأنه شيخ اومسؤول يركب ( مونيكا 2012 ) وخلفه اربع سيارات حبة وربع وخمسة اطقم عسكرية جاءته هبة لزوم الهيبة امام الناس.
وقبل ان يترجل جحا عن حماره أراد ان يعد ثروته ليتأكد من تواجد جميع حميره ، فبدأ بالعد فوجدها تسعة فقط ، وظل يعيد الحساب الى ان مل ولم يستطع ان يجد الحمار العاشر ، دون ان يعلم انه يركب الحمار (العاشر).
ولربما هذا ما وقع في الدكتور محمد المتوكل عندما وصف الثورة الشبابية في اليمن بالفاشلة، وكان بإمكان شخص مثله ان يقول ان الثورة لم تحقق كل أهدافها التي خرجت من اجلها ولكنها حققت بعض تلك الأهداف.
وهنا يتمثل المتوكل في دور جحا، فقد كان المتوكل في تاريخ 17/7 ( ذكرى استلام علي صالح للحكم في اليمن) كان يحتضن اول دليل لنجاح الثورة الشبابية السلمية وهو الهدف الظاهر للعيان وامام الجميع في الداخل والخارج والمتمثل في سقوط علي عبدالله صالح من رئاسة اليمن، ولكن المتوكل كان ينظر الى ما خلف علي عبدالله من شخصيات جاءت الى علي لمثل ما جاء له المتوكل فغفل عن مشاهدة من بين يديه ويقبله.
لم يكن المتوكل بحاجة الى حادثة "الموتور" والذي يظهر للطفل انها لم تكن مدبرة، وهي التي حسبها المتوكل على اطراف سياسية، في حين احتسب المتوكل الطائرة والعلاج الخاصة بالشعب اليمني وجعلها منّة من صالح.
لذا نذكر الدكتور المتوكل ان الثورة لم تحقق كل أهدافها ولم تفشل، وان كان من فشل فهو لتلك القيادات التي تخلت عن الثورة والشعب وارتمت في حضن المخلوع علي عبدالله صالح.
لم يقف حد الغرابة أن المتوكل انكر دليل نجاح الثورة الذي امسك به بكلتا يديه، ولكنه دعا بشكل عجيب وغريب صالح الى ان يتولى بناء الدولة المدنية!! والحقيقة لا ادري اي دولة مدنية يريد المتوكل ان يبنيها صالح بعد 33 عاما من الحكم حكم عليها الجميع ومن ضمنهم المقربون من صالح بالفشل. الا ان كانت دولة مدنية يفصلها المتوكل بحسب رؤية أطراف في اليمن فقط.
ولكن ما ظهر لنا ان ما يجري ياتي في اطار التحالفات التي بنيت بعد جمعة الكرامة ودخول قادة عسكريين وقبليين لمناصرة الثورة الشعبية السلمية، فما كان من أعداء الأمس الا التحالف في محاولة لإفشال الثورة والادعاء بذلك ايضاً، وما دام المتوكل بين يدي صالح يعمل على مد جسور التعاون بين صالح واعدائه بالامس فلا نستغرب ما هو ابعد.
وان كنت مع انضمام المتوكل وتلك القيادات العسكرية والقبلية الى الثورة ، الا أنني مؤمن ان جميع تلك القيادات الفاشلة لن تكون هي سبيل اليمن للخروج مما هي فيه بل ستكون عاملاً سلبياً في استمرار نظام سابق مهترئ يمثل اولئك جزءاً منه.
ما يحدث اليوم ليس وليد المرحلة ولا الأمس ولكن له جذور يعرفها الكثير ، وقد لا استغرب ان يخرج المتوكل يدافع عن اكتشاف الخلية التجسسية الإيرانية في صنعاء او على الأقل يشكك في وجود اي دعم ايراني لقوى داخل اليمن.
على الرغم من إيماني المطلق ان هناك اطرافاً ليست مع التغيير الذي نادى به ثوار اليمن ، الا ان شباب الثورة كانوا يأملون ان تغير الثورة من عقليات البعض وان تتغير من التفكير بطريقة الجزء الى التفكير بالكل اليمني.
كمواطن يمني ارى ان نجاح الثورة الكامل يتمثل في البناء ، ولكن هذا لا يعني ان الثورة قد فشلت ونحن نرى قيادات فاسدة تخرج من الحكم وان كانت لا زالت تمارس المعوقات في طريق بناء اليمن الحديث. ونقول: لازالت المراحل طوال.