هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني بعد احتلالها أراضي سورية...تركيا تحذر إسرائيل ... إدارة العمليات العسكرية تفرض هيمنتها وسيطرتها على كل الأراضي السورية ماعدا هذه المساحات
مأرب برس – فلسطين – خاص
نحلم بوطن ونعشق الحرية ، تتغني بأهازيج النصر ، ونقبل السماء وننحني ركوعاً مع بزوغ الشمس حتى أفولها .. نناجي سحابات الخير وغيوم الظلام الكاسيات للحلم والعشق .
يولد الوليد صارخاً .. صرخات ابتهال مستقبلاً ضياء الحياة ، ويمتطي أثداء أمه بدفء ، ينمو وتنمو معه ابتسامات الأمل والشوق لمداعبتهما بضحكاته وابتساماته وتبدأ تتدرج قدماه أولي الخطوات ومعهما تزنان ملامح الإدراك لترسم بكلماته المتلعثمة إيحاءات الإدراك ، فيسبح هائما بصرخات الألم وغضب وتجتاحه اجتراحات الزمان لتؤرق ليله ، وتتمرد علي السكون.
تغادره ابتسامته محياه ، وتعبس بشرته الناعمة وتتجعد غضبا ، ويزداد تشققات الشفاه خشونة وغلاظه .
تبدأ رحلة الغاضبون ، العابسون ، نبحث دوما عن الغضب بين أزقة الشتات واللجوء ، علي الضفة المرادفة التي أصبحت رافدا لمعاناة القلوب ، ورديفا لموجات السعادة التي غادرتنا مع غياب شمس الأصيل في قريتي ، وهجرتني الطيور وأنا ألاحقها بين شجيرات مزرعتنا الخضراء.
تلاحقنا سكرات الموت على شواطئ ترتسم عليها أسماءنا ، وألواننا ، وانتمائنا ، ارسم اسمك بأحرف الدم فلسطيني .. عراقي .. لبناني .. صومالي .. سوداني ، أختر ما شئت من الأحرف ومن الكلمات ، فالغضب متجذر بأعماق البحر ، وبين نسمات الربيع ، ووريقات الخريف المتساقطة لتدوسها نعال الألم ، لا تقف شريد الذهن ، خجول البوح أمام المسميات ، ولا تلامس قطرات المطر في فصل الشتاء ، فهي سيول جارفة غادرها الخير ، تتسارع لتستقر في قعر المحيط ثائرة بأمواجها الهادرة ، سيول اقتلعت البسمة وألقت بها فوق سطح خيمتك .
جواز سفري لا أرقام تميزه ، أو رمزُ يزينه لأنه مجهول ، سجين قيده ولجوئه وتشرده ، يحمل عنوان خيمتي التي أحملها متنقلا باحثاً عن مراعي خضراء ، تغرد بها طيور الحب ، بلا رائحة الأجساد المذبوحة أو رقاب مجذوعة ، بلا مقصلة تبتسم احتفالا بعنقي ليزين شوقها للموت ، أو يد أخي تقتلع نبضات من قلبي ... احمل خيمتي باحثا بين كومات الغضب التي استعمرت أدميتنا واجتاحت ربوع عمرنا الذي أفنته تكدرات الغدر والانتقام من لجوئي ، والثأر من انتمائي .
هويتي حمراء بلون دمائي التي لم تبرح شرايين الجسد بعد بنصل سيف محموم مسنون ، يتأهب لينثر كرات الدم علي قارعه الموت ، التي تلاحقنا لأننا من حمل هم فلسطين والعراق والصومال ولبنان والسودان .
نغضب ويحتقن الغضب بأعماقنا ، مرافقاً ، ومسافراً معنا ، لا يبرح الوجدان ، ولا يغادر الفؤاد الملتهب شوقا وحبا للحرية ، وحلما بوطن وراية وأرضا ، فلماذا نحن غاضبون ؟ لأننا عشاق حرية ، حالمون بنسمة هواء طاهرة صافية نقية ، أملون بربوع خضراء نتقوت من كرامتها ، ابتسامة نقبل بها السماء ، وننحي ركوعاً مع إشراقه كل فجر .. نسبح حمداً لقطرات الندي .. ونسائم الربيع .