ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا
خرطوشة هنا وأخرى هناك .. وفرقعات صوتية مُتقَطِّعة عبثية لمقذوفات صدئة تتطاير وتنفجر في الهواء, وتَتَبَدَّد في الشّعاب والتلال دون هدف, فقط حتى يقال إن جماعة حزب الضاحية الجنوبية تستبسل في مواجهة حرب العدو الصهيوني على الفلسطينيين.
والموت لمجرد الموت الدعائي المُتَعمَّد فقط الذي قضى على قرابة ١٠ أشخاص منهم كان لزوم الضَّجيج والنَّفير الإعلامي المطلوب على طريقة مجاذيب كربلاء دون هدف حقيقي, إلا أن يقال جماعة الضاحية عند كلمتها وموقفها في وجه العدوان الغاشم على غزة, وأصبح لديها بضعة جنازات دعائية الآن لتطوف بها على أنحاء لبنان, وتغطي حاجة السيد نصر الله للهروب من التزامات النفاق التي قطعوها لدعم صمود المقاومة الفلسطينية في غزة. تحدث عنهم زعيم حركة حماس نفسه خالد مشعل بمرارة وخيبة عندما سألوه عن دعم أو وهم محور المقاومة والممانعة..
قال: إنها غير كافية والمعركة تتطلب أكثر) فاضطر معها حسن نصر إلى مضاعفة قتلاه خلال أسبوع من أربعة إلى عشرة ليزايد بهم على عباد الله في مشارق الأرض ومغاربها. لعلَّ أقل أسرة فلسطينية تقضي مظلومة تحت أنقاض البغي الصهيوني تقدم بين ١٣ إلى ٣٠ شهيد كل خمس دقائق, وبدون جنازات ولا دعايات وضجيج فضائيات, ولا مراثي وداع كما هي مناحات حزب حسن نصر الله. وليلة قبل أمس المشؤومة فقط دمَّر الصهاينة باعترافهم ٣١٧ منزلاً على رؤوس ساكنيها.. ولا حول ولا قوة إلا بالله مقابل قتلى السَّهْو من حزب الضاحية.
تغير منهج مقاومة حزب الله هذا منذ كان السعوديون يدفعون لهم أثمان وأتعاب مواجهاتهم السابقة بمليارات الدولارات حتى عام ٢٠٠٦م وبشيكات مفتوحة أحياناً, والآن يبدو أنهم لم يجدوا من يدفع لهم أكثر كعادة المتاجرين بدماء وأشلاء الفلسطينيين و قضيتهم. قالوا سيدخلون في الوقت المناسب عندما تتدخل أمريكا مباشرة, لكنهم خرجوا قبل أن يدخلوا, والمصدر الإيراني يتلاعب بالألفاظ, فهو يحذر اسرائيل ويتوسل لأمريكا ويتماهى مع خطابها في عدم الإنجرار وتوسيع المعركة إلا إذا تدخلت.
وعندما تدخلت أمريكا قالوا إن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية لم تَضْعف, ثم قالوا سنتدخل إذا حصلت المعركة البرية, في مسلسل هروب وفِرار مخزي متلاحق من الزحف.. والطائرات الإسرائيلية الإمريكية تقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتهدم الخرسانات على أجسادهم وتطحنهم أكثر من ما سيفعله هجوم بري ضد المقاومين المسلحين وليس ضد العزل.
وأخيراً سمحوا ببضعة جنازات عبثية في جنوب لبنان ليضحكوا بها على العرب والمسلمين, ثم يُطَمْئِن مصدر إيراني لوكالة رويترز الصهاينة أنهم لا يشجعون حزب الله وباقي أدواتهم ولا يدعونهم إلى حرب شاملة معهم, فقط تمثيليات مدروسة لمسايرة طلب الجماهير خصوصاً بعد هتافات بعض المساكين المصريين باسم حسن نصر الله الذي شبع من دماء السوريين و اليمنيين والعراقيين واللبنانيين, ولا يتسع ضميره بعد لدماء قاتلي الأطفال والنساء والشيوخ في غزة والضفة وغيرها.
وكأن الإبادة الصهيونية والمجازر الجماعية المخزية للأطفال والرضع والنساء والعجزة وإهلاك الحرث والنسل على مدار الساعة واللحظة والدقيقة في غزة والضفة الغربية وبمئات المظلومين الأبرياء كل يوم لا تستحق..
وأكثر من ٦ آلاف شهيد خلال ١٧ يوما فقط.. و١٧ ألف جريح ومعاق ومليون ونصف مهجرين ومشردين هدمت بيوتهم على رؤؤسهم(نصف مساكن غزة), كلها لا تستثير نخوة أو صحوة ضمير ودين ومروءة ملالي الشعارات إلا حين تضعف وتسقط حماس فقط كما يراهنون على ذلك بعد أن كشفت أوراقهم المخزية. وحماس هذه والجهاد وكتائب الأقصى لن تسقط بإذن الله..
وإذا حصل ذلك سقطت وتهاوت معها المسافة بين صهاينة بني اسرائيل واقترب تحقيق حلم (من النيل إلى الفرات) وما بعدها.. وأولها لبنان ومصر والأردن وسوريا والعراق وكل المتخاذلين الحمقى.
من يدافع عن من إذن, فحماس الآن في اللحظة الفارقة تفتدي محيطها العربي المَيِّت وأنظمة ومليشيات المتردية والنطيحة بكل هذه التضحيات الأسطورية بدماء وأرواح أبناء فلسطين الأباة الشرفاء والمؤمنون, وليس المقاولون بالقضية وذبح أهلها وبيعهم من الباطن, مِحْوَر الهَنْجَمَة المُسمَّى(مقاومة) أو جماعة الممانعة والمراوغة الخاوية الفارغة.
* صواريخ الحوثيين إلى أين *
بعد التحذيرات الأمريكية للجماعات والمليشيات(يقصدون بها الحوثيين, وعصائب العراق) وكذلك تجاه الساعين لتوسيع نطاق الحرب(يقصدون بها إيران وسوريا) اعتبر الحوثيون التهمة الإمريكية الخاطئة لهم بإطلاق بضعة مقذوفات وطائرات مسيرة باتجاه البحر الأحمر ولمرة واحدة فقط لا غير شهادة مجانية لمشاركتهم الأسطورية في المعركة البطولية الشرسة ضد اسرائيل لتحرير فلسطين, حتى بعد إعلان البحرية الأمريكية وقيادة المدمرة يو إس إس كارني اعتراض بعض المقذوفات وتأكيد المصدر الصهيوني سقوط صواريخ مجهولة المصدر ذات ليلة في منطقة مفتوحة ولمرة واحدة فقط لا غير, فرح الحوثيون بنسبتها الكاذبة إليهم.
حتى قال إلياس كَرَّام مراسل الجزيرة بعد تصريحات الأمريكان إنه سُمِعت انفجارات عنيفة في تل أبيب بسبب وقوع صواريخ في منطقة مفتوحة, وأكد غيره من المراسلين شدة الإنفجارات لأول مرة..
ولعلها كما اتضح لاحقا كانت لصواريخ سكود روسية أطلقت من سوريا قبل إقدام العدو المحتل مؤخراً على تدمير مطاري دمشق وحلب..
وأطلق الحوثيون مقذوفاتهم المتزامنة بتنسيق مع سوريا لتمويه البحرية الأمريكية في البحر الأحمر أنها أطلقت على تل أبيب من اليمن وليس من سوريا, وإلاّ كان العدو بعدها سيضرب مطار صنعاء وليس دمشق وحلب كما حدث للسوريين !!.
وزعمت مليشيات إيران العراقية كذلك قصفها قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا وتضخيم ضحايا وأضرار الطرف الآخر الذي نفى كل أكاذيب و مزاعم هؤلاء رغم اعترافه بالمقذوفات الحوثية لمرة واحدة فقط لا غير تحولت إلى ادعاء المنافقين خوض حرب عالمية ضد أمريكا التي بتكرار تحذيراتها لهؤلاء لم نسمع بعدها ولا نخس ولا حس ولا خبر..
لا لأولياء الله الحوثيين ولا لدجاجلة العراق المكربلين, عدا طماشة أو خرطوشة لجماعة الضاحية قال عنها زعيم حركة حماس نفسه خالد مشعل إنها غير كافية بمنظور حجم المعركة. فعن أي مقاومة وأي ممانعة وهؤلاء الذين لا يخجلون من أنفسهم ولا يستحون من الله وملائكته والناس أجمعين, وهم يؤلفون كل يوم مخارج جديدة مودرن لتبرير هروبهم وتآمرهم على المقاومة الإسلامية في فلسطين واستمرار الغدر بها وطعنها من الخلف وبالمكشوف.