حماس ترد على ترامب: ''غزة ليست للبيع''
زلزال بقوة 5 درجات قرب سواحل اليمن
قميص ميسي قبل انضمامه لبرشلونة يطرح بمزاد مقابل مبلغ خرافي
فساد بالمليارات .. ترامب يؤكد ثقته في الكشف عن احتيال البنتاغون.
الريال اليمني يسجل انهيارًا غير مسبوق بتجاوزه 2300 مقابل الدولار
انضمام تركيا وقطر للجنة الشراكة الصناعية التكاملية
لأول مرة طوفان سعودي غير مسبوق ضد نتنياهو وترامب
ترامب من جديد يعلن شراء غزة.. ويكشف عن دولة ثرية في الشرق الأوسط ستقوم بإعادة بنائها لندن- عربي21
معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
* كم أتحسر على بعض من الشباب الذين لم يجدوا في أعمارهم الأولى من يقول لهم ماذا تعنيه كلمة وطن.. وما هو الولاء.. وكيف يجب أن يكون الانتماء.. وتُركوا لأهواء الغوغائيين وللأهداف التي يرسمها الانتهازيون بحثاً عن ولاء سياسي أو تنظيمي أو تخريبي بدلاً عن الولاء الوطني.
* أسأل نفسي دائماً.. أولئك ضحايا من.. ومن هو المتسبب في تنشئة تفتقد للتاريخ والجغرافيا.. وأفرغ مِنْها حب هذه التربة الغالية التي ولدنا وترعرعنا وكبرنا عليها!
* وحين أعود بالذاكرة إلى أعوام ليست ببعيدة عشنا فيها تفاصيل النشيد الوطني وتحية العلم ونصوص الأبيات الشعرية المؤثرة ودروس التربية الوطنية الهادفة.. أزداد ألماً كيف أن كثيراً من ذلك توارى.. واختفى.. وصار في- معظمه- ذكرى.. نبلع معها تنهيدة ألم ونحن نتساءل عن الذي يحدث.. وكيف أصبحت- التربية الوطنية- مادة لا تهتم بها الجهة المختصة.. ولا يلتفت إليها المدرسون- المربيون- ولا يقف عندها الطالب!
* كنا نتسابق لترديد النشيد الوطني.. وكانت تحية العلم- حالة خاصة- نحرص معها أن نكون من المتميزين دراسياً لنحظى بشرب تأدية التحية ليرددها جميع من في الطابور.. وكان أستاذ اللغة العربية يحرص أن يدعونا في درس التعبير لنعبر عن حبنا لوطننا وطموحاتنا وكيف سنبني اليمن ونطوره.. وكانت مادة التربية الوطنية الأقرب إلى النفس والأمتع إلى القلب لأنها تأخذنا إلى تفاصيل مهمة نستلذ حين نعرفها ونتفاخر بها..
* والآن.. ماذا تبقى من ذلك.. وهناك بعض مدارس (خصوصية) وربما (حكومية) تعلم الصغار الحقد والكراهية.. وهناك المدرس الذي يمارس أساليب الإغواء والمغالطة بمفاهيم تشرذمية ولغة مناطقية.. والطلاب الذين لا يجدون من يلزمهم بحفظ النشيد الوطني ولا بترديد تحية العلم ولا بالاهتمام بدروس التربية الوطنية.
* لست مبالغاً.. ولست محتاجاً لذكر حكايات أكثر ألماً تحدث في بعض مدارس.. وفي بعض محافظات.. والمسئولون عن حال التربية التي تأتي قبل التعليم.. لا أظنهم يعرفونها!
* ولن أكون بعيداً عن الاعتراف بأن هناك حالة استشعار بما يحصل وخطر ذلك.. وما تم في إطار معالجة الأخطاء وتفعيل الدور التربوي.. الوطني.. في المؤسسات التعليمية سواء كانت مدارس.. أو جامعات.
* ودعوني أجزم بأن الهيئة الوطنية للتوعية جاءت في وقتها.. إن لم تكن قد تأخرت.. وهي الحاجة المُلحة التي كان من المفترض أن تظهر منذ أن أصبحت التربية الوطنية مادة غير مرغوبة.. ودروساً غير مفهومة.. ومنذ أن انحرفت بعض القوى السياسية.. وبعض الأشخاص المصابين بداء (الهوس) نحو التفريط بالثوابت.. وتجاوز الخطوط الحمراء.
* ومجرد ملاحظة أطلب منكم أن تفعلوها في منازلكم أو عند الصغار.. وستجدون أن أكثرية بدأوا يرددون (لن ترى الدنيا على أرضي وصيا) وهم يؤدون التحية وبشكل يعظم حب هذا الوطن الغالي.. وستعرفون ما لذلك الفلاش التلفزيوني الرائع الذي أنتجته الهيئة الوطنية للتوعية من دور.. ومن تأثير بالغ على الكبار قبل الصغار.
* وهذا ما قدمته الهيئة الوطنية للتوعية.. إضافة إلى فلاشات أخرى.. وحملات توعوية أكثر.. وجميعها مطلوبة ومهمة ولها تأثير يسكن الكبار والصغار.
* ودور التوعية.. وتعزيز قيم الولاء والانتماء.. يجب أن يكون مهمة رئيسية في رسالتنا الإعلامية.. ومادة أساسية في الرسالة التربوية التعليمية المدرسية والجامعية.. ومحاضرات مستمرة في الرسالة الإرشادية في المساجد.. ونهج ثابت لدى الآباء والأمهات.. وأمر لا خلاف عليه في منهجية الأحزاب.. وهدف رئيسي في الملاعب والمدرجات حيث يكون التأثير أكبر وأوسع.
* ولا بأس في أن نختلف.. وفي أن نسير إلى أكثر مما نسميه خلاف.. ولكن.. لنبقي اليمن أولاً.. لنظل نقول إلا اليمن.. ولنؤكد للقاصي والداني أن اليمن في قلوبنا.. ووطننا أغلى ما نملكه.. وأعظم ما سنحميه!!
moath1000@yahoo.com