الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا
مأرب برس – خاص
قال لي صاحبي وهو يحاورني: أنت إنسان متطلع ، يبدو ذلك من خلال مقالاتك التي تكتبها ، وخطبك التي تتلوها من على المنبر :
قلت : أنا "متطلِّع" !!
"حسناً ؛ فليكن : أنا متطلِّع !!"
ولو كنت أعلم أن الكتابة سوف تعجِّل منحي هذا الوسام الرفيع المستوى لكنت مارست الكتابة منذ زمن بعيد ، ولو فعلت ذلك (ولو تفتح عمل الشيطان) لكنت اليوم "متطلِّع كبير" بحجم "فاسد كبير" ، بل لربما كنت أكبر "متطلِّع" في هذا البلد بحجم أكبر "فاسد" في هذا الوطن ، ولكن للأسف الشديد ما علمت ذلك إلا متأخراً ، لذلك أنا اليوم مجرد مشروووع ؛ "مشروع متطلع" !!
يا صاحبي :
"نعم : أنا متطلِّع !!" واطمئن ؛ أنا متطلع !! بس على قدري .
"نعم : أنا متطلِّع !!" لكن ليس إلى درجة أن أكون لصاً يسرق اللقمة من أفواه الجائعين .
"نعم : أنا متطلِّع !! لكن ليس إلى درجة أن أصير أمين عام مجلس محلي ، أو مدير مديرية ، أو مدير عام في وزارة أو هيئة أو مصلحة ، أو محافظ محافظة ... حاشا لله !!
ولست متطلعاً أن أكون نائباً في البرلمان ، أو وزيراً في حكومة الحصان ، أو فارساً من فوارس "المؤتمر الحاكم" في لعنته الدائمة أو العامة .. أعوذ بالله !!
ولست معاذ الله وحاشا لله وأعوذ بالله متطلعاً أن أكون رئيساً لأفسد دولة في العالم (حسب التقارير الدولية) .
"نعم : أنا متطلِّع !!" بس من نوع آخر .
أنا متطلع بحجم أي مواطن عادي ...
أنا متطلِّع أن أعيش حراً كريماً عزيزاً في وطنٍ حرٍ عزيز خالٍ من الفاسدين .
أنا متطلِّع أن أقول ما أريد وقتما أريد وأينما أريد : في الشارع ، من على المنبر ، في مقيل ،في منتدى ، في صحيفة معارضة ، في صحيفة مقالعة ، في صحيفة رسمية ، المهم أقول !!
أنا متطلِّع أن أعيش وأهلي في سلام وأمان دونما إزعاج أو ملاحقة أو مضايقة أو حصار من أحد .
أنا متطلِّع أن أتحرك بحرية وقتما أريد وحيثما أريد في طول الوطن وعرضه دون أن تُعد علي أنفاسي .
أنا متطلِّع أن أملك بيتاً يؤويني وأهلي من حر الصيف وبرد الشتاء ، وأتخلص من بيوت الإيجار وملاحقة المؤجرين ، (طبعاً من غير أن أكون فاسداً أو سارقاً!!) .
أنا متطلِّع أن أوصل تعليمي حتى آخر درجة علمية ، وعلى حساب الدولة لأني "ابن الدولة" مش أنا طرطور ، بس من غير ما أقدم رشوة أو أستعين بواسطة ، يعني من غير "حق ابن هادي" ولا "فيتامين واو" .
أنا متطلِّع أن أحصل على وظيفة محترمة ، وراتب محترم يكفيني حتى آخر يوم في الشهر ، وأوفر منه أيضاً "حق الباطل" داخل الشنطة مثلي مثل أي شيبة في صنعاء القديمة .
والله من حقي أن أتطلع إلى راتب غير راتبي الذي " يا دوب " أسدد به فواتير الماء والكهربا والتلفون !!
أنا متطلِّع أن أصلي في الجامع وأجلس بعد الصلاة لقراءة الأذكار دون أن يقطع على أذكاري طابور المطلبين الذين أرسلهم غول الفساد وسيل الجرع .
أنا متطلِّع أن أسير في الشارع دون أن أرى على الأرصفة من يفترش الأرض ويلتحف السماء من جور الحكومة وفسادها.
أنا متطلِّع أن أشاهد ولو فاسداً واحداً يُحاسب ويُحاكم على مرأى ومسمع من جميع إخوانه الفاسدين ، بل وعلى رؤوس العالمين .
أنا متطلِّع أن أنعم بخيرات بلادي من النفط والمعادن والموانئ والثروات التي تذهب إلى أرصدة الفاسدين وحساباتهم في الخارج .
أنا متطلِّع أن تنضم بلادي إلى مجلس التعاون الخليجي " بس !! مش ذلحين !! " بل عندما أصبح أنا خليجي، مثلي مثل المواطن الإماراتي أو القطري أو الكويتي أو البحريني أو السعودي أو حتى العماني على الأقل .. قصدي (مفتهن) ، مش أسير أشحت أنا وعشرين مليون في دول الخليج !!
"نعم : أنا متطلِّع !!" وتطلعي لا حدود له .. أليس من حقي أن أتطلَّع ؟