الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010
في عام 1990 احتفى العالم العربي واليمنيون بالوحدة اليمنية في دولة اليمن التي نعرفها اليوم بعدما كان مقسما بين جمهورية في الجنوب وأخرى في الشمال كانت لكل منهما تجربتها التاريخية وتحالفاتها الخارجية ونظامها وتطورها السياسي كنتيجة لأوضاع سبقت ما قبل الاستقلال أو الوحدة.
ورغم اختلاف التجربة، فإن الوحدة اليمنية كانت أمرا ينتظر الحدوث بحكم أن ما يجمع في الجغرافيا والتاريخ والتراث وحتى المزاج، والأزمات أكثر مما يفرق بين اليمنيين في الجنوب والشمال، مع الأخذ في الاعتبار انه ليس أمرا عجيبا أن تكون هناك فروقات وطبائع وعادات مختلفة بين منطقة وأخرى في بلد واحد، فهو أمر يحدث في كل بلدان العالم ويتعايش معه الناس ويتعاملون معه ويحترمونه.
وقد كانت هناك الكثير من العوامل التي دفعت القيادتين السياسيتين في ذلك الوقت في الشمال والجنوب إلى أخذ خيار الوحدة ودمج الشمال والجنوب في كيان سياسي واحد، وانه كان الانصهار لم يتم بشكل كامل في السنوات الأولى حتى حدثت واقعة الحرب في عام 1994 بعدما نشب خلاف سياسي بين القيادتين في الشمال والجنوب تطور إلى حرب كاملة دارت فيها معارك ضارية وحسمت في النهاية لصالح صنعاء وخرجت القيادة الجنوبية إلى المنافي أو تصالحت بعد ذلك مع النظام.
وهي نتيجة كان يمكن التنبؤ بها إذا ما تم قراءة الجغرافيا والتاريخ وتغيرات العالم بشكل صحيح، فيما يجري إغفاله في بعض الأحيان أن دولتي الجنوب والشمال كانتا إفرازين لفترة الاستقطاب الدولي والحرب الباردة في العالم وقتها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، وعندما انتهت هذه الحرب ودخل العالم في فترة ما سمي بالوفاق الدولي سقطت مبررات هذا التقسيم وحدث فراغ مع عدم وجود داعمين خارجيين، وكان لابد أن يتجه الجنوب نحو الشمال والعكس صحيح لتشكيل كيان سياسي جديد أكثر قدرة وحيوية على البقاء.
لذلك تبدو الدعوات التي تطلق حاليا مع المشاكل التي تواجهها الدولة اليمنية على أكثر من جبهة والتي تصل في بعض الأحيان إلى تهديد أساس وجودها لعودة الجنوب إلى الانفصال أو تقرير المصير مثل الدعوة التي أطلقها نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض الأسبوع الماضي .. تبدو خارجة عن السياق التاريخي وتعكس حنينا غير واقعي للعودة إلى الوراء في زمن مختلف.
قد تكون هناك مشاكل ومطالبات لها شرعيتها لا يستطيع أحد إنكارها أو تجاوزها أدت إلى حركة الاحتجاجات التي أطلقت على نفسها اسم الحراك الجنوبي حاليا، والتي تأتي في وقت صعب بالنسبة إلى الدولة اليمنية التي تواجه تمردا آخر مسلحا في الشمال من الحوثيين الذين تثار علامات استفهام كثيرة حول إمكانياتهم التي تقترب من إمكانيات دولة.
لكن السؤال هو كيف تواجه هذه المطالب والمشاكل هل بالعودة إلى ما قبل عام 1990 وكان شيئا لم يتحقق أو العالم لم يتغير، أو يجري الحوار والحديث عن المطالب والحلول الواقعية في إطار الدولة الواحدة، واحترام التنوع والتعددية التي فيها باعتبارها عوامل تجمع أكثر مما تفرق.
هذه مسؤولية تقع على الجانبين سواء في الحكومة المركزية في صنعاء أو القيادات السياسية والشعبية في الجنوب في إجراء حوار مسؤول هدفه المصلحة المشتركة في إطار بلد واحد فإذا كانت هناك مظالم يجري معالجتها ورفعها، وإذا كانت هناك جهات تحاول النفاذ من خلال المشاكل واستغلالها لتقسيم البلاد مجددا فيجب العمل على عدم الوقوع في فخها لأن الجميع سيخسر من ذلك.
*نقلا عن "الشرق الأوسط" اللندنية