آخر الاخبار

إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم

يحيى علاو الفارس الذي ترجل
بقلم/ مقبول أمين الرفاعي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 15 يونيو-حزيران 2010 05:42 م

رغم إيماني بأقدار الله وأن الموت حقيقة لا شك فيها .... إلا أنني كنت غير متخيل لهذا المصاب الجلل في هذا العملاق والهامة الإعلامي الكبير الأستاذ يحيى علي علاو الذي تربع ما يزيد عن 25 عاماً على قلوب محبيه عبر عطائه اللا محدود في الوسط الإعلامي في كل ميدان عمل به سواء كمقدم لنشرات الأخبار او البرامج التي أسسها وصنعها وأشهرها برنامجه فرسان الميدان الذي ظل البرنامج الأول من بين البرامج التي عرضت في التلفزيون اليمني وأخيراً في قناة السعيدة.

الموت أيها الحق المر

كم سلبت منا من عزيز! وكم غيبت عنا من حبيب! وكم هو مؤلم ما تفعله بنا! – لسنا نلومك .. وإنما نلوم أنفسنا إذ لم نكن مستعدين لحقيقتك.

يحيى علاو..

رغم أني لم ألتقي بك إلا مرتين في حياتي .. الأولى في منزل رفيق دربك الأستاذ عبدالغني الشميري في صنعاء عام 1992م والثانية في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض في شهر 4/2010م وبوجود صديقك ورفيق دربك الوفي الدكتور عبدالغني الشميري ، غير أني كنت واحد من الملايين من الناس الذين يتابعون أخبار رحلتك العلاجية عندما سافرت إلى ألمانيا ثم إلى الأردن ثم الى الرياض ثم الى مكه فالمدينة المنورة وبعد أن سلمت على حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم في مسجده كأنك كنت تقول له بأنك بشوق للقياه.

انتهت رحلتك العلاجية هناك بعدها توجهت إلى صنعاء لوداع فلذات كبدك الذين كنت تود أن ترى الكبير منهم يستقر والصغير منهم يكبر ويقوى عوده.

كنا قبل ذلك نتوق لخبر سار يأتينا من هنا وهناك يبشرنا عن حالتك لكنك كأنك تعلم سراً أخفيته عنا جميعاً حتى لا نصاب بألم وحزن عن حالتك ، كنت تدرك أنه لا راد لقضاء الله وقدره وأن الحياة محددة بزمن لا تزيد ولا تنقص وهو طريق كلنا سنسلكه (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).

يحيى علاو أيها الراحل عنا

عندما وصلني خبر رحيلك وقع عليَ كالسيف الذي يجز الوريد جزا كنت أتصل وأستقبل اتصالات فلا أعلم كيف أعزيهم ولم يعلموا كيف يعزون كنا في المصاب سواء كنا نعزيهم ومنهم نستقبل العزاء.

عذراً أيها الراحل

إن كنتَ قد قدمت حياتك وزهرة عمرك لإسعاد الناس عبر رسالتك الإعلامية فإننا قد قصرنا كثيراً في حقك أفراداً ومؤسسات ، تألمتَ وقاومتَ الألم فلم نخفف بعض ألآمك.

سافرتَ واغتربتَ بحثاً عن سبب يخفف عنك بعض هذه الألآم لتواصل إسعادنا عبر رسالتك فلم نكن عند المسئولية التي تحتم علينا أفراداً ومؤسسات لنرد لك بعض جمائلك علينا.

عذراً أيها الراحل عنا

إن كنتَ قد رحلت عنا جسداً فإن روحك متجذرة في أعماق الملايين من محبيك ، إن كنتَ قد رحلت فإننا نحسبك ونشهد أنك قد أديتَ الرسالة وقمتَ بالأمانة وستبقى فينا روحك تمنحنا الحب والجد والصدق والوفاء.

وأخيراً

إنني أتقدم بخالص العزاء لأسرته وأولهم أمه التي رافقته في كل سفره في رحلته العلاجية وكذلك أبنائه وإلى كل أصدقائه وزملائه والى رفاق دربه في برنامج فرسان الميدان والى كل محبيه داخل الوطن وخارجه ، سائل الله عز وجل أن يدخله فسيح جناته وإن لله وإن إليه راجعون.