تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء ''المواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن اختيار السعودية لاستضافة بطولة كأس الخليج القادمة (خليجي27)
حسب عادتها كل مرة وعلى مدى مراحلها الست انتهت حرب صعده بعد أن قضى مواطنوها فترة مليئة بالفجائع والمخاوف والخسائر،كما قضى عدد كبير من الأبرياء أطفالا ورجالا ونساءً نحبَهم ممن استخدِموا كدروع بشرية ، أو ممن ضُربوا على سبيل الخطأ أو الظن، فللمرة السادسة وأهالي صعدة يدفعون ثمن حربٍ غير مجدية كلفت خسائر بشرية ومادية فادحة؛ سفكت فيها الدماء وأهدرت فيها الأموال والمستفيد منها أشخاص معينين دون حياءٍ أو خجلٍ أو خوف من قانونٍ لم يقم بأدنى مساءلة أو عتب لمن تورط في تكرار إشعاله .
وضعت الحرب أوزارها وهدأت النفوس وبدأ الأمل يحدو المشردين الذين يؤون في الخيام للعودة إلى مزارعهم التي أهلك الحرب حرثها، ولقراهم التي أضحت ركاما علهم يجدون بقايا ما يذكرهم بأيام مضت كانوا مع أهلين قضوا فيها ، ولم يكن لهم في الحرب ناقة ولا جمل.
وانتهاء الحرب كان موقفا إيجابيا لكنه بغير حلول جذرية تؤمِّن من عدم اندلاعه كرة أخرى ،وتوقّفٌ للحرب بهذه الطريقة يجعله ليس توقفا بل هدنة مؤقتة ليعيد كل طرف ترتيب صفوفه..، ثم بعد استراحة يعاود كلٌّ موقعه ، هذه الطريقة التي تُسْتخدم على مدى الحروب الماضية. فالتوقف لم يعد أكثر من استراحة محارب أو هدنة مؤقتة لُقِّبت بالتوقيف.
لذلك يتحتم على المعنيين بالصلح أن يبذلوا سعيا حثيثا نحو إعادة الإعمار وتعويض المنكوبين، مما يجعل دواعي عودة الصراع بعيدة ، وضرورة عودة السلطات المحلية لممارسة صلاحياتها وبسط نفوذها القانوني دون اعتراض ،وذلك لن يتم على حقيقته مالم تثبت السلطة جديتها في الإعمار ولمـْلمة جراح المجروحين وتوفير أسباب العيش الحسن والأمن والاستقرار للذين يعتقدون أن حربهم ضدها مقدسة بسبب شعورهم بالظلم والقهر والتهميش وسلب الحريات والحقوق إضافة إلى ذلك البعد عن الانتقام بشتى أشكاله وألوانه.
وعلى كلٍ فالحرب انتهت ولكن اندلاعها متوقع فالتصريحات الأخيرة هنا وهناك والاتهامات المتبادلة تجعل المخاوف تراود المشردين والمتابعين والمهتمين بوقف الحرب مما يؤكد صعوبة موقف الوسطاء واللجان المنفذة للاتفاق . ويستدعي ذلك بذل جهد أكبر للإسراع في تثبيت الأمن وعودة المياه إلى مجاريها، فالسلطة في هذه المرحلة سلطة الوسيط المحلي والدولي فكلاهما معنيان بنجاح جهودهما مما يتحتم عليهم ممارسة الضغط على الطرفين المباشرين للحرب بإثبات جديتهما والعمل على طمس معالم الحرب وإزالة آثاره .
*مدير موقع الوفاق الإنمائي