الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة توقيت مباراة اليمن والسعودية في بطولة خليجي 26 بالكويت اصطدمت بسرب من الطيور.. تحطم طائرة على متنها 72 راكبًا مصدر بوزارة النفط يكشف حقيقة خصخصة بعضُ قطاعات بترومسيلة اسرائيل تدرس شن هجوم رابع على الحوثيين رداً على قصف تل أبيب مجدداً 300مليار.. إدارة سوريا الجديدة تعد مذكرة تعويضات ضد إيران إسرائيل تعترض صاروخاً… والحوثي يهدد مجدداً
دعوة رئيس الوزراء البريطانية غوردن براون أمس (الجمعة) إلى اجتماع دولي حول "اليمن" يعقد في 28 يناير/ كانون الثاني الجاري في لندن بموازاة مؤتمر حول أفغانستان يعقد في اليوم نفسه، تعتبر المؤشر الأقوى على أن أزمة اليمن أصبحت مدولة، وأن تداعياتها وآثارها لم تعد محلية، وحلها لم يعد بيد السلطات اليمنية.
وقد دعا براون إلى اجتماع رفيع المستوى "لمناقشة أفضل طريقة لمكافحة التشدد في اليمن" وذلك بعد الهجوم الإرهابي الفاشل لتفجير طائرة ركاب أميركية، تابعة لشركة "نورث ويست" يوم الجمعة الماضي (25 ديسمبر/ كانون الأول، وهو يصادف أيضا أعياد الكريسماس) فوق مطار ديترويت الدولي بولاية متشيغان الأميركية، أدت إلى اعتقال النيجيري "عمر الفاروق عبدالمطلب"، وهو الذي تدرب على الأعمال الأرهابية في اليمن.
قضية الشاب النيجيري عبدالمطلب (المتعلم أحسن تعليم، والمتربي في أحضان عائلة غنية) تعطي مؤشرا على أن التشدد في الأفكار والجنوح نحو الأعمال الإرهابية لم تكن ظاهرة عابرة وإنها باقية معنا لفترة قد تطول، والأخطر هو أن المتدربين على العمليات الإرهابية كانوا في أفغانستان وباكستان، ومن ثم انتقلوا إلى العراق والشام والجزيرة العربية وشمال إفريقيا واليمن والصومال.
كما تشير القضية إلى أن الاستخبارات الأميركية التي تم تنبيهها من قبل والد النيجيري (قبل شهر من العملية الفاشلة) بخطورة توجهاته لم تستطع أن تلتقط الإشارة، إذ تمكن من شراء تذكرة سفر في 16 ديسمبر إلى الولايات المتحدة من مكتب الخطوط الجوية الهولندية في العاصمة الغانية (أكرا) ودفع ثمنها نقدا... وعاد إلى نيجيريا، واستقل طائرة الخطوط الجوية الهولندية إلى أمستردام في 25 ديسمبر وبدّلها إلى أخرى تابعة لشركة طيران "نورث ويست" الأميركية، حيث قال مسئولون في جهاز الأمن الهولندي إنه خضع لـ "الإجراءات الأمنية العادية"، ولولا خطأه الفني لاستطاع تفجير الطائرة فوق مدينة ديترويت الأميركية بواسطة متفجرات بلاستيكية شديدة الانفجار.
وإذا عدنا إلى أخبار أفغانستان في نهاية العام 2009 سنجد أن الوضع لم يتحسن؛ إذ أعلن عن مقتل ثمانية أميركيين يعتقد أنهم يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية وخمسة كنديين، هم أربعة جنود وصحافية، في هجومين لحركة طالبان، أحدهما نفذه انتحاري في قاعدة أميركية بحزام ناسف.
إن الأخبار المذهلة تنطلق من بلداننا بسبب تجذر الأفكار المتطرفة، والمشكلة أن البعض اعتقد خاطئا أن بإمكانه الاستعانة بالمتطرفين لتحقيق بعض الأهداف السياسية، ولكن ما نراه أن هؤلاء يقعون ضحية للإرهاب في نهاية الأمر... وينتهي بنا المطاف إلى تدويل قضايا بلداننا من كل جانب.
*نقلاً عن "الوسط" البحرينية