في بطولة خليجي 26: المجموعة الأولى ''حبايب'' وتنافس مثير في الثانية القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل
إن ما يحدث في بلدي ، وما يجري بين أهلي جعل قلبي يتفطر الماً وعيني تفيض دمعاً ، كيف لا يصير ذلك لي ووطني المُلقب بالسعيد صار شقيا ، ووطني الواحد يوشك أن يتمزق ، ووطني امسى أهله أعداء وهم أخوه .
ان سبب ما يجري في وطني هو أن لغة العقل والمنطق والحوار وإيجاد الحلول لم يعد لها وجود ، حيث حلت محلها لغة الحرب وقطع الطرق وإغتيال مسئولي الامن ، وإزهاق أرواح الامنيين وإحراق محلاتهم التجاريه، ذلك يحدث لوطني الغالي بسبب أطراف أربعه كلاً منها يدّعي أنهُ على صواب ، وأن الاخر على خطأ ، وساعد على تفاقم الازمه عدم إيجاد الحلول المناسبه سواء أكانت من أحد تلك الاطراف أو من طرف أخر محايد .
لذلك كله فأن حبي لوطني وعشقي لأهله دفعاني الى الإصلاح ما إستطعت لهُ سبيلا ، من خلال صياغتي لحلول تُبين ما الذي يجب على كل طرف فعله ، حتى يخرج كل طرف من الهم والغم الذي يعانيه على أُسس ثلاثه كالاتي :-
1-إعطاء كل ذي حق حقه وكل ذي قدر قدره .
2-من أكلك قال أخوك .
3-اليمن اغلي ليس الحزب أو الشخص .
تلك هي الاسس التي سأبني عليها الحلول المتمثله فيما أقترحه من مقرحات موجهه الى كل طرف على حده مبتداء بالحزب الحاكم يليه اللقاء المشترك يليهما حراك الجنوب يليهم جماعة الحوثي .
اولاً الحــزب الـحـاكـم
*يعتبر الحزب الحاكم الطرف الرئيس في الازمه حيث يعد متهماً من قِبل الاطراف الثلاثه ، وعليه فان الذي يجب عليه سيكون أكثر وأكبر مما يجب على بقية الاطراف كالاتي :-
1- إيقاف الحرب في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران .
2- إلغاء كافة المظاهر المسلحه في بعض مناطق المحافظات الجنوبيه .
3- الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين اياً كانت التهم المحجوزين بسببها .
4- الإفراج عن كافة أسرى الحرب المنتمون لجماعة الحوثي .
5- إلغاء كافة الاحكام القضائيه الصادره بحق المحكوم عليهم في قضايا سياسيه .
6- إعادة منح التراخيص للصحف التي تم إغلاقها .
7- فتح كافة المواقع الالكترونيه ذأت الصله بالأطراف الاخرى .
8- دمج الراغبين من مقاتلي الحوثي في وحدات عسكريه متفرقه .
9- السماح للحراك ولجماعة الحوثي بتكوين أحزاب تمثلهم على الساحه الوطنيه ، دون الاعتراض على أي شي يتصل بذلك سواء في التسميه او الأهداف إلا إن خالفت شريعتنا الغراء أو الدستور او القوانين النافذه .
10- رد أرض كل مواطن أُخذت منه لغير الصالح العام إن لم يكن قد بنى عليها ، أو دفع التعويض العادل إن كان قد بُني عليها أو أخذت للصالح العام ، شريطة إن يكون التعويض بسعر الزمان والمكان .
11- إعادة توظيف من لم يبلغ سن التقاعد من أفراد الحراك .
12- السرعه في إجراء التعديلات الدستوريه التي تضمن حكماً محلياً واسع الصلاحيات لكافة المحافظات .
* تلك هي الامور التي يجب على السلطه فعلها ، وما يجب عليها الأن هو إعلان القبول بتنفيذها ، ولا يتم تنفيذها الا بعد قيام بقية الاطراف بتنفيذ ما يجب عليها ، والغايه من هذه النقطه هو أن السلطه تقول أن ما قامت بهِ هو من أجل إزالة التمرد والحفاظ على وحدة اليمن ، ولكن لما يصدر من بقية الاطراف ما يدل على أنها قد تركت التمرد وأنها منصاعه للسلطه ، تكون السلطه حينئذ غير مالكه لأي حجه تستند عليها فيما تفعله.
ثانيا اللقـاء الـمـشـترك
اللقاء المشترك هو عباره عن تكتل من عدة أحزاب كان السبب في تكتلها شعور كلا منها أنه لا قدرة لهُ على مواجهة الحزب الحاكم أيام الانتخابات ، واللقاء المشترك يعتبر الان المعارضه الرسميه في اليمن ، والعلاقه بينه وبين الحزب الحاكم بدأت في التوتر قبل نحو عام عندما رفضت تلك الاحزاب خوض الانتخابات التشريعيه ، ومن ثم تم الاتفاق على تأجيلها الى ما بعد عامين ، وزادت حدة التوتر بين الطرفين عند بروز أزمة الحراك واندلاع حرب صعده ، حيث تركت تلك الاحزاب الحزب الحاكم يُصارع بمفرده ، وزاد التوتر بشده صدور بعض التصريحات التي صرح فيها بعض اقطاب اللقاء المشترك متهمين السلطه بالخيانه الوطنيه وكذا الفساد ، وأنهُ السبب الرئيس فيما تعيشه اليمن .
تلك هي علاقة الحزب الحاكم بأحزاب اللقاء المشترك ، ومن أجل إندمال الجرآح وتعافي الاسقام بينهما يجب على أحزاب اللقاء المشترك فعل ما يلي :-
1-تقديم إعتذار رسمي يحمل توقيع احزاب اللقاء المشترك يُعبر عن أسف المعارضه فيما صدر منها تجاه السلطه من قول أو فعل قلل من هيبة الدوله بين المواطنين ، وأفقدها إحترام الدول والهيئات والمنظمات الدوليه .
2-إصلاح ذات بينهم حيث يجب عليهم الإندماج في حزب واحد تذوب كل أحزابهم تحت شعاره ، وتنصهر كل برامجهم في برنامجه .
3-تاكيدهم لذاتهم وكسبهم لقلوب الشعب ، ويتم ذلك عن طريق نوابهم بالمجلس النيابي عند قيام أولئك النواب بملاحقة وإستدعاء وإستجواب مسئولي الدوله الفاسدين .
4-عليهم عدم إطلاق تهم الفساد والعبث بالمال العام على الحزب الحاكم كوحده واحده دون دليل ، بل عليهم إطلاق تهم الفساد على أشخاص النظام كلا بأسمه وعلانيته مع وجود الادله التي تدينه .
ثالثاً حـراك الـجـنـوب
بدء حراك الجنوب بمطالب حقوقيه عام 2006م وشيئاً فشيئاً تطورت مطالبه الى أن وصلت الى فك الإرتباط ، مريداً العوده باليمن الى سابق عهدها من التشطير والتقزم ، وهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلا ليس من أبناء اليمن وإنما من أبناء العرب قاطبه ذلك من ناحيه ، ومن ناحيه ثانيه فقد أعلن هذا الحراك أنه سيكون حراكاً سلمياً وإذا بهِ يعتدي على أرواح وممتلاكات ناس عاديين بحجة أنهم من الشمال وهذا خطاء جسيم كونه مدعاة للكره والبغض بين افراد الوطن الواحد ، ومن ناحيه ثالثه فقد تجراء هذا الحراك على وضع الكمائن وقتل بها وجرح عدداً من أفراد القوات المسلحه وهذا أمر خطير كونهُ يولد الفوضى ويزيد الجرآح إتساعاً ، وعليه فإن الواجب الوطني على قيادات الحراك التالي :-
1-تقديم وثيقة الولاء الوطني موقعاً عليها من جميع أقطاب الحراك يعبرون فيها عن ولائهم المطلق لله والوطن والثوره ووحدة اليمن وسلامة اراضيه .
2-إيقاف كافة المظاهرات الغير مرخص بها ، وعدم حمل الشعارات أو الأعلام التي تدعو لتمزيق اليمن الواحد أو تحمل طابعاً عنصرياً أو مناطقياً .
3-إحترام سلطات الدوله أياً كانت وظيفتها وبأي مكان تتواجد .
4-تأكيد ذاتهم في ساحة اليمن السياسيه عن طريق إندماجهم في اياً من أحزاب الساحه ، او قيامهم بتشكيل حزباً خاصاً بهم يعبر عن تطلعاتهم وأهدافهم تحت سقف الثوابت الوطنيه دون التعدي عليها أو القفز فوقها .
رابعاً جـمـاعـة الـحـوثـي
ظهرت جماعة الحوثي على الساحه اليمنيه عام 2004م عندما إندلعت الحرب بينها والدوله ، ومنذ ذلك الوقت الى الان صار عدد الحروب بين الطرفين سته ، والسادسه هي التي نعيشها حالياً ، ومعلوم أن تلك الجماعه قد تمردت على الدوله ورفعت السلاح في وجهها وهذا أمرُ جُل خطير كونه أمر يخالف الشرع والاعراف والقوانيين ، وكونهُ يخالف ما ذكرت لِما يسببه ما نراه حالياً من سفك للدماء وتشريد الناس فضلاً عن إستنزاف خزينة الدوله ، وما يترتب عليه من إدخال البلاد في أزمه اقتصاديه تعرقل عملية التنميه .
وعليه فإن الواجب الديني والشرعي والوطني يُحتم ويُلزم جماعة الحوثي أن تلعن شيطانها القذر وتتخلى عن أحلامها السيئه وتعود الى رشدها الذي سيوصلها الى بر الأمان ويجعلها تكفر عن سيئاتها ليغفر الله ذنوبها ، وذلك كله لن يتحقق الا إذا التزمت بالاتي :-
1-تقديم وثيقة العهد الوطني موقعاً عليها من كافة رموز الجماعه يعبرون فيها عن عهدهم وميثاقهم باخلاص لله والوطن ونظامه الجمهوري ووحدته وسلامة اراضيه ، وأن كل مواطني اليمن متساوون في الحقوق والواجبات كأسنان المشط ، وأنه لا فضل لعربي على أعجمي ولا أسود ولا أبيض في المواطنه .
2-إلتزامهم بكافة الشروط التي وضعتها الحكومه لكي توقف الحرب دون إستثناء أو قيد أو شرط .
3-تأكيد وجودهم في الساحه السياسيه عن طريق تشكيلهم لحزب يستطيعون من خلاله ممارسة عملهم السياسي والتعبير عن أهدافهم وتطلعاتهم دون الخروج أو التعدي على الثوابت الوطنيه .
*تلك هي المقترحات التي رايتها ليخرج اليمن مما هو فيه ، حتى ينظر الى ما هو أهم وأجدى ، ويواصل عملية التنميه ، والسير نحو ركب التقدم والتطور بإذنه تعالى .
*وقد يقول قائل إنك قد وفقت فيما إقترحته كونك قد أعطيت كل ذي حق حقه ، فإذا تمت الموافقه من جميع الاطراف فما هي الاليه لتنفيذ ذلك ؟
يكون ردي عليه كالتالي :-
1-فيما يخص أحزاب اللقاء المشترك فالأمر سهل فأنهُ بمجرد ما تقدم تلك الأحزاب إعتذارها للسلطه فأن القلوب ستخلو من الاحقاد والضغائن ، وعندها كل ما على المعارضه هو التزامها بما تم الاتفاق عليه سابقاً ، وايضاً عليها أن تمارس عملها بكل عزم وهمه من أجل أن تكسب قلب المواطن ليختار مرشحيها في الانتخابات ، وكل ما على السلطه هو عدم التدخل في أعمال البرلمان ، أو شؤون أحزاب اللقاء المشترك وهذا أمر سهل التحقق إذا كانت المعارضه مُتماسكه قويه .
2-أما ما يخص حراك الجنوب وجماعة الحوثي ، فإنه بمجرد إعلان الحكومه إستعدادها لتنفيذ ما أُلزمت بهِ ، فإنهُ يكون واجباً على حراك الجنوب وجماعة الحوثي المبادره الى تقديم وثيقتي الولاء والعهد من أجل أن لا يكونوا متهمين من قِبل الشعب بالعماله لدول أخرى .
بعد ذلك تقوم الحكومه بتعيين شخصيتين وطنيتين تثق بهما ، ويرضى بأحدهما حراك الجنوب ، وترضى بالاخرى جماعة الحوثي ، وأيضاً يقوم الحراك بتعيين شخصيه وطنيه سواء كانت دينيه أو سياسيه أو تجاريه يثق بها وترضاها الحكومه ، وهو نفس الشي الذي ستفعله جماعة الحوثي .
عندئذ نكون أمام لجنه وطنيه من أربعه أشخاص يكون من حقها الاستعانه بمن ترآه لتنفيذ عملها ، وهذا اللجنه ستكوّن فريقين يكون عملهما كالاتي :-
الفريق الاول
عليه التوجه الى محافظات الجنوب ليكشف عن المظالم الموجوده سواء فيما يخص الاراضي أو الوظائف ليتم إعادة الموظفين ، وتعويض اصحاب الاراضي المنهوبه ، وايضا الإشراف على عملية إطلاق سراح المعتقلين.
الفريق الثاني
عليه التوجه الى محافظة صعده ليشرف على وقف القتال وكذا تسلم كل ما أُخذ من ممتلاكات الدوله المدنيه والعسكريه ، وأيضاً يُسلم للحوثيين أسراهم ، ويتسلم آسرى الحكومه ، ويقوم بعملية تقييم وحصر ما خُرب ليحدد المبالغ اللازمه لإعمار صعده ، ويكون هو المتسلم لمبالغ الإعمار وكذا الإشراف على عملية الإعمار .
والله من وراء القصد .....