آخر الاخبار

قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة عاجل: مـجزرة وحـشية ارتكبها الحوثيون في تعز والضحايا 4 أطفال من أسرة واحدة الموساد الإسرائيلي ينصح نتنياهو بـ ''ضرب الرأس'' بإيران بدلاً من استهداف الحوثيين اليمنية تشتري طائرة جديدة وتجدد مطالبتها بالإفراج عن طائرات لا تزال محتجزة لدى الحوثيين طائرة وفد قطري رفيع المستوى تحط في سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد أحمد الشرع يُطمئن الأقليات: ''بعد الآن سوريا لن تشهد استبعاد أي طائفة'' مواجهات في تعز والجيش يعلن احباط هجمات للحوثيين

هل فات الأوان في اليمن؟
بقلم/ طارق الحميد
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 10 أيام
الأربعاء 12 أغسطس-آب 2009 08:50 م

اليمن في خطر حقيقي. فتنظيم «القاعدة» يرى في اليمن جنة، وهو حلم أسامة بن لادن منذ زمن، نظرا لموقعه الجغرافي. وهناك الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق حدودية مع السعودية منذ أسبوعين، وبلغ الأمر بهم إلى تهديد السعودية. وأخيرا هناك الانفصاليون في الجنوب.

ثلاثة تحديات لا تستهدف الحكومة اليمنية، فذاك أمر تجاوزه الزمن، بل هي كوارث تهدد وحدة اليمن كله كدولة، كما تهدد أمن السعودية ودول مجلس التعاون جميعا، دون استثناء. فهل فات الأوان لتدارك الكارثة التي تضرب اليمن، وتهددنا جميعا؟

هنا لا بد أن نتذكر أن «القاعدة» ما زالت نشطة وقوية في اليمن، والمعلومات الأمنية الموثوقة تقول إنه نتيجة الأوضاع في الصومال فقد دخل مؤخرا منها إلى اليمن قرابة 160 انتحاريا جاهزا للتدمير والقتل، ويحاولون استهداف ما هو أبعد من اليمن.

وبالنسبة للحوثيين فها هم ينصبون عددا من النقاط المسلحة في الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة صعدة، أي نحو 100 كلم عن العاصمة اليمنية، وهم مدججون بمختلف أنواع الأسلحة.

والجنوبيون، ورغم أن فيهم رجال دولة، وعقلاء، فإنهم يتحركون من دون كلل أو ملل، ومن الداخل والخارج، حيث أن عقلاءهم يبحثون عن حلول، بينما هناك متطرفون يبحثون عن الانفصال، وهذا يعني انهيار اليمن ككل، وانبعاث الفوضى فيه، وهذا حلم تنظيم القاعدة الذي لا يعيش إلا على الفوضى.

ولذا نقول إن اليمن أخطر من أن يُترك وحده اليوم، والحلول يجب ألا تكون عسكرية فقط، أو بمساعدات مالية، فالحل الحقيقي في اليمن اليوم هو الحل السياسي، الذي يحتاج إلى شجاعة، ورغبة حقيقية في الحفاظ على اليمن ككل.

وأول تلك الحلول هو موضوع الجنوب، ومن خلال العقلاء فيه، لا من خلال الرضوخ لمتطرفيه، وذلك يتطلب رؤية أوسع وأشمل لحل أزمة اليمن، فإذا ما تم حل قضية الجنوب، فإن قضية الحوثيين لن تكون هي الأمر الكبير، حيث لا يحظون بدعم جماهيري حقيقي في اليمن، بل من شأن ذلك توحيد اليمن ككل ضدهم.

إن البحث عن حلول قصيرة الأجل في اليمن اليوم لن يحل المشكلات، بل قد يعقّدها، فحمل القبائل للسلاح، مثلا، ضد الحوثيين قد يؤجج حربا طائفية، وقد تستفيد منها «القاعدة» لتجنيد المزيد من الشباب اليمني، وهذا لا يعني على الإطلاق التساهل مع الحوثيين، وإنما المقصود هو أنه ما داموا حملوا السلاح ضد الدولة فلا بد أن يأتي الرد من الدولة نفسها وعلى يد قواتها.

ومن هنا فإن حل قضية الجنوب، سياسيا، وإيجاد تصور منطقي، وعقلاني، وعملي، من شأنه أن يحافظ على الدولة اليمنية ككل، ويمنح أهل الجنوب إحساسا بأهمية البقاء ضمن الدولة الأم، ولو بانتهاج اللامركزية، والذي قد يكون الحل المناسب.

إن أزمة اليمن تتطلب تحركا سعوديا، وخليجيا سريعا ومكثفا، برؤية واضحة، وليست تنافسية، كما تتطلب تعقلا من جميع اليمنيين، الشماليين والجنوبيين على حد سواء، وتتطلب كذلك حلولا، بعضها قد يكون صعبا وقاسيا، ولكنها بمثابة الكي كعلاج أخير، حفاظا على الدولة اليمنية، وحفاظا على أمن الخليج قبل أن ينفجر علينا البلاء من جنوب الجزيرة العربية.

tariq@asharqalawsat.com

*الشرق الاوسط

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
أيها السوريون: لا تصغوا لهؤلاء المحرضين المفضوحين
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
بين صنعاء ودمشق.. حتى لا تقعوا في الفخ
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
احمد الحمزيحرب تقرير المصير
احمد الحمزي
عبدالله عبدالكريم فارسصعدة: الحرب هي الوليمة والغنيمة!
عبدالله عبدالكريم فارس
وليد البكسجاكرتا الخائفة
وليد البكس
مشاهدة المزيد