أحمد الشرع يُطمئن الأقليات: ''بعد الآن سوريا لن تشهد استبعاد أي طائفة'' مواجهات في تعز والجيش يعلن احباط هجمات للحوثيين قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين واتساب يوقف دعم هذه الهواتف بدءًا من 2025.. القائمة الكاملة صلاح يكتب التاريخ برقم قياسي ويتفوق على أساطير الدوري الإنجليزي أسطورة ليفربول يخضع لمحمد صلاح اعتراف الحوثيين بخسائر فادحة نتيجة الغارات على صنعاء الموساد يكشف تفاصيل صادمة حول عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله ترامب يتعهد بإنهاء حروب أوكرانيا ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة ترمب يثير الجدل بشأن استعادة قناة بنما ويكشف عن لقاء مع بوتين
عندما أنتقد أحد أعضاء المعارضة الخطوط الجوية اليمنية وما يجري فيها بشكل عام انبرت عدد من المواقع والصحف التابعة للحكومة والحزب الحاكم ترد الصاع صاعين على ذلك المنتقد وبعدها أنتهي كل شيئ .
وتناست تلك المنابر الإعلامية كل يقال عن الخطوط اليمنية والنيل من سمعتها وسمعتنا جميعا كيمنيين عبر وسائل الإعلام الدولية وتصدر فرنسا لتلك الحملة , لكن يبدو أن كل ما يصدر عن غير المعارضة وإن كان يسئ لليمن فإنه أمر لا يأبه ولا يستحق أن يُتحدث عنه .. هكذا يبدو فهم الجهات الإعلامية الرسمية والحاكمة في اليمن .
من المخجل أن نبرز كمدافعين عن مؤسسات الدولة أو غيرها في حالة تعرضها لنقد أو هجوم من أطراف المعارضة في الداخل أو الخارج فقط , لكن أذا تعرضت للتضليل والتشويه والوصل إلى النيل من سمعة اليمن فأمرُُ ليس من الضروري أن تتباري مؤسسات الدولة الدفاع عن أي شيء من ذلك .
قد تكون الخطوط الجوية اليمنية واحدة من الشركات التي استطاعت أن تحصد خلال مسيرتها الطويلة العديد من الشهادات الدولية في مجال تخصصها , إضافة إلى نصاعة سجلها طيلة أكثر من أربعين عاما بين الشركات العالمية , مما جعلها تنبؤ صدارة محترمة بين أخواتها من شركات الطيران الدولية , ولا يمكن أن ننزه في هذه السطور الشركة من أخطاء تقع , ليس هنا وقت النقد أو التشهير , أو الحديث حول ذلك .
لكن العجيب وتحديدا بعد سقوط الطائرة اليمنية المنكوبة قبالة سواحل جزر القمر مطلع الشهر الحالي, هو تعرضها لهجمة تشويه قد تكون ألأولى من نوعها خاصة في ذات الظروف والملابسات , وذالك من خلال تصرفات كشفت الوقائع أن هناك تعنتاََ فرنسيا ضد اليمن واليمنية بشكل عام .
ففي الساعات ألأولى من السقوط , أعلن وزير النقل الفرنسي أن السقوط كان ناتجا عن خلل فني في الطائرة , رغم وجود شهادة من الشركة المصنعة إيرباص تنفي مزاعمه , ومما زاد الطين بله هو تصريحه بأن"اليمنية من الطائرات الممنوع دخولها الأجواء الفرنسية , وتناسى ان طائرة يمنية كانت على ألأراضي الفرنسية قبل أيام من تصريحة وتحديدا مرسيليا .
أن أدني مراقب يستطيع ألاستنتاج بأن اليمنية تعرضت لتشويه قبيح من قبل فرنسا , لا سيما بعد ان تداولت كبرى وكالات الأنباء العالمية والدولية تصريحات وزير النقل الفرنسي , مما يعني أن إضرارا جسيمة ستلحق بصورة مباشرة أو غير مباشرة بسمعة وتاريخ اليمينية .
أن رصيد اليمن الضخم والهائل من الفشل الذي أصبح ملازما لكل ما له علاقة باليمن يمكن أن يعزز حملة التشويه التي روجتها فرنسا ضد اليمن وبصورة بشعة ستكشف الأيام عن فداحتها قريبا.
الغريب في سياق السياسة الرسمية للحكومة اليمنية هو الصمت الغير مبرر والمخيف أيضا تجاه كل ما يتهدد سمعة اليمن , بل والوقوف موقف المتفرج مما يجري من تداعيات ومستجدات, الحادثة وأصبحت الحكومة اليمنية ومسئوليها كغيرهم في بلدان العالم يتابعون المستجدات عبر الفضائيات ومواقع الإنترنت و وسائل الإعلام الأخرى .
دعونا نتخيل لو قاد هذه الحملة اللقاء المشترك أو المعارضة الجنوبية في الخارج ضد مسئول في وزارة النقل أو الخطوط الجوية اليمنية أو أي مؤسسة أخرى من مؤسسات الدولة .. فماذا يمكن أن يحصل .
بداية ستثور ثائرة الحزب الحاكم وأجهزة الدولة على الناقمين على المنجزات العظيمة التي صنعت في عهد الثورة والوحدة والديمقراطية , ولرأينا براكين الغضب المصحوبة بالشتم والتخوين ستصب حممها على جميع من يقفوا في ذلك الموقف أو يقودوا تلك الحملة , ولرأينا مساحات واسعة من قنوات اليمن الفاضية " عفوا " الفضائية " , وكذلك صحفها ومواقعها تدخل الزفة من غير وضوء المهم , الهجوم على سبيل احتساب الأجر عند ولي النعمة , ولكي يقال أنه غار على منجزات الوطن.
أتساءل لماذا هذا الاحترام والتبجيل لفرنسا , ولماذا هذا الهدوء الرسمي تجاه قضية يقتضي الواجب والضمير أن يقف الجميع معها , لكن يبدو أنه ما دام الهجوم من خارج أحزاب المعارضة " فلا ضير " لأنة كما قيل: .. وعين الرضا عن كل عيب كليلة .... كما أن عين السخط تبدي المساويا ...
سمعنا في الساعات ألأولى عبر شريط ألأنباء أن الفضائية اليمنية قد بعثت وفدا إعلاميا إلى جزر القمر لكي يغطي الإحداث من العاصمة موروني ومن قرب .. لكن حتى اللحظة لم نرى لا صورة ولا خبر من موروني ولا عن طائرتنا المنكوبة منها سوى ما قيل ويقال .
موقف الحكومة اليمنية موقف غير وطني تجاه ما يجري , وكأنهم مشغولين بقضايا الحراك وتصريحات عبد الملك الحوثي, وبيانات اللقاء المشترك وكأن مسئولياتهم كدوله وقفت عند هذه الحدود .
نستطيع القول أن دولتنا الرشيدة أتثبت لنا في كل يوم أنها في لحظات الشدة , واحتدام الأزمات تفقد مسمى الدولة, وتتحول إلى تابع خجول يلبي كل ما يقال لها , وتتناسى قيمها وسمعتها كدولة لها واجباتها ومسئولياتها ..
معنى الدولة يظهر في اليمن على الضعفاء والمقهورين وعلى من يطالبوا بحقوقهم او ينادوا برفع الظلم عنهم فقط , هناك فقط تتحول هي إلى أسد جارح يفترس كل من يعترض طريقة وتطأ بكبرياء الغرور من هم أحق أن تلبى حقوقهم ومطالبهم ,, فتبا لنظام يكون كذاك
ورحم الله القائل ......
أسد علي وفي الحروب نعامة *** ربداء تجفل من صفير الصافر.
هلا برزت الى غزالة في الوغى *** بل كان قلبك في جناحي طائر