هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
هذا أول حوار رياضي أجريه منذ بداية مشواري الصحفي ولذا حاولت الاقتراب أكثر من الأجندة الرياضية وحملت الكثير من علامات الاستفهام التي واجهت بها الشيخ حسين الشريف، وكيل وزارة الشباب والرياضة نائب رئيس إتحاد كرة القدم الذي فتح شباكه لنا ومرر إجاباته بسلاسة ويسر..
* رئيس الاتحاد أعلن مسئوليتكم في الاتحاد عن الأداء السيئ والهزيمة التي لحقت بالمنتخب اليمني في خليجي 19، هل ستتبع هذه الخطوة استقالتكم من قيادة الاتحاد؟
- نعم نتحمل مسئولية الهزيمة مهما كانت النتائج، لكن لا يعني أن كل من يتحمل مسئولية خطأ معين يتبعها بتقديم استقالته، فلو كان لزاماً على كل مسئول أخطأ أن يستقيل لشكلت وزارات متعددة في أشهر، ولأعيد تشكيل الاتحادات في أيام وأسابيع مع كل مباراة، نحن سنتحمل مسئولية ما حدث في خليجي 19، وسنبحث عن الأخطاء الأساسية التي لحقت بالمنتخب، وسنبحث عن جهاز فني أساسي كبير يخدم مصلحة المنتخب، لأن الجهاز الفني هو من يتحمل أخطاء المباراة مع المنتخب السعودي.
* من تقصد بالجهاز الفني؟
- الجهاز الفني كمدرب ومساعدين.
* المدرب كان أقيل ثم أعيد مرة أخرى، وكان الحديث مصحوب بكفاءته ووعوده بتقديم مفاجآت، لكن المفاجآت كانت ستة أهداف في شباك اليمن؟
- أولا المدرب مرض فترة محددة، حاولنا أن نبحث عن مدرب صاحب كفاءة كبيرة، لكننا لم نوفق وكانت الفترة قريبة 55 يوم تبعدنا عن خليجي 19، فكان محسن صالح هو الأنسب، تواصلنا معه على أساس أن يعود هذه الفترة ونتفق معه على خطوات أساسية فعاد وكلنا ثقة أن ما حققه في خليجي 18 من إنجازات متميزة أن تكون هي تلك الإنجازات في خليجي 19، ومع ذلك لم يكن مستوى المنتخب متدنياً مع منتخب الإمارات وقطر، لكن كان متدنيا مع المنتخب السعودي وكانت الهزيمة قوية، لقد فاجأتنا..
* هل كنتم تتوقعون غير ما حصل؟
- لم نكن نتوقع أن تحسم نتيجة السعودية بهذا الشكل، وغياب الحارس الأساسي واثنين مدافعين أساسيين وبعض لاعبي الوسط من التشكيلة الأساسية التي لعبنا بها مع الإمارات كانت غير مقبولة.. لقد كانت نتيجة سيئة يتحملها الجهاز الفني بأخطاء وتغييرات التشكيلة الأساسية.
* أنت وكيل وزارة الشباب والرياضية وأحمد العيسي تاجر، ما علاقتكم بكرة القدم.. لماذا لا تتركون المجال للآخرين؟
- إذا أردت الحقيقة فيجب أن نبحث عن رجال أعمال ورؤوس أموال لدعم الرياضة، الفنيون موجودون داخل الاتحاد، وأما الإدارة فيجب أن تكون على رجال الأعمال حتى نستفيد منهم مالياً وإدارياً لدعم الرياضة كونها بحاجة إلى رؤوس أموال وشركات ومؤسسات.. ليس بالضرورة أن يكون كل شيء رياضي، فالرياضي أحياناً يأتي لا يملك شيئاً في يده سوى الخبرة الفنية، لكنه يفتقد الخبرة الإدارية ولا يستطيع توفير الدعم المالي، ومن الأفضل أن يكونوا جميع رؤساء الأندية والاتحادات من رجال الأعمال لدعم المحترفين في الأندية وهو الأسلم..
* قرار إقالة محسن صالح كانت ردة فعل غير مبررة؟
- بالعكس، اجتمعنا في مسقط مع الإخوة المختصين ومع الوكيل المساعد لشئون الرياضة، ومدير عام النشاط الرياضي، ود. عزام خليفة المستشار الفني للاتحاد، وبعض الأخوة أعضاء مجلس الإدارة، وتدارسنا الموضوع لمدة ثلاث ساعات، فكان رأي الفنيين بأن المدرب يتحمل المسئولية ويجب إقالته في تلك الساعات قبل غيرها، فتم إقالته بناء على قرار ورأي الفنيين في الرياضة.
* هناك داخل الاتحاد شد وجذب في إطار التمسك أو ترك محسن صالح، لماذا اتخذ القرار خلال خليجي 19؟
- كان هناك اختلاف في الآراء حول عودة محسن، ولم يكن الشد والجذب على إقالته، محسن صالح مدرب لا أحد ينكر تدريبه لكنه أخفق وخاصة أنه أخطأ في التشكيلة الأساسية أمام المنتخب السعودي وأقيل بسببها.
* عادة ما تنسب الانتصارات للأخ الرئيس بينما الانتكاسة تتحملوها أنتم كمسئولين في الاتحاد، لماذا لا تنسبون الانتكاسة أيضاً للأخ الرئيس؟
- النصر يهدى لفخامة الأخ الرئيس حفظه الله.. لكن الهزيمة يتحملها المسئول الإداري المباشر لأنه المسئول المباشر عنه، لأن الرئيس قد قدم الدعم الكبير ووجه الحكومة بتوفير كل ما يخص الرياضة ودعم الشباب، أما الإخفاق فنتحمله نحن الإداريين لأننا منحنا كل شيء وضاعت من أيدينا الفرص الثمينة، فكيف يتحملها من يعطي ولا يتحملها من يدير!؟
* بهذه البساطة تتحدث عن ضياع فرص، ننتظر منكم موقفاً بحجم الحدث..
- هل تريدنا أن نستقيل؟
* هذا شأنكم؟
- إذا أخفقنا في مباراة واحدة يجب أن نستقيل!؟ إذا فمن الممكن أن يشكل كل أسبوع اتحاد.. هذا غير مقبول.
* إذا حدثنا عن إنجازاتكم خلال الفترة الماضية!؟
- اسأل الشارع الرياضي، اسأل عن منتخب الشباب أثناء تأهله من أزوبكستان، اسألنا عن مباراة متعددة لمنتخب الناشئين في اوزباكستان وقطر، اسأل عن منتخبنا الأول في خليجي 18، ليش نحسب الخسارة فقط، ليش نتحمل خسارة مباراة واحدة، لماذا تحسب الخسارة على أنها سلبية أساسية لكن لا نتذكر الإيجابيات الكثيرة السابقة.
* إلى أين تتجه أنظاركم في الاتحاد للبحث عن مدرب جديد؟
- جاهزين، وهناك تواصل مع مدرب ألماني وهولندي، وقد ننتهي مع أحدهما خلال الفترة القادمة.
* الوزير مستقيل، من يدير الوزارة؟
- نائب الوزير.. وفيه وكلاء مختصين.
* يدور حديث عن تنازع صلاحيات وخلاف داخل الوزارة، هل تؤثر على الرياضة اليمنية؟
- بالعكس، العمل متجانس وهناك علاقة متميزة بين قيادة الوزارة إلى أصغر موظف في الوزارة، وسترون نقلة نوعية في الأيام القادمة.
* الشارع الرياضي يقول إنه يسمع جعجعة ولا يرى طحيناً..
- هذا رأي بعض المعارضة بالضبط، وهذه الأسئلة توجه من المعارضة.
* هل لا تزال اليمن حريصة على استضافة خليجي عشرين؟
- سنستضيف خليجي عشرين، وتوجيهات القيادة السياسية بتوفير جميع الإمكانيات تحت أشراف اللجنة العليا لخليجي عشرين حتى يتمكن من استكمال كل الترتيبات للاستضافة إنشاء الله.. وأبدى جميع إخواننا في رئاسة الاتحادات الخليجية التعاون في كل ما يحتاجه اليمن لإنجاح البطولة.
* عادة ما تكسب الدولة المستضيفة البطولة، هل تعدون لذلك؟
- غير صحيح، قد تكون الإمارات وعمان وافقها الحظ في أخذ البطولة.. لكن لم تكن الدول المستضيفة في العادة تحصد البطولة ولكن الأرض والجمهور عامل مساعد كبير في تشجيع المنتخب المستضيف وحثه على بذل جهود إضافية.. فالكويت التي استضافت خليجي 16 لم تحصد البطولة التي كانت من نصيب السعودية، هل كانت البحرين هي صاحبة الكأس على مدى ثلاثة مرات أو أربع مرات استضافة، هل كانت الإمارات التي استضافت البطولة عدة مرات لم تحصل عليه سوى مرة واحدة في تاريخ 34 عاماً.
* الجدل الدائر في استضافة خليجي 20.. أقر في صنعاء ثم في عدن، ثم أثير الحديث عن نقله إلى صنعاء، هل هناك بيئة مناسبة في عدن تستوعب الدوري؟
- صحيح أقر في صنعاء بالبداية، لكن لظروف رياضية واستثمارية نقل إلى محافظة عدن.. ويجب أن نفهم أن خليجي 20 ليس كرة قدم فقط، فخليجي 20 سيكون استضافة للأشقاء الخليجيين بشكل كامل، وسيشمل الرياضة والاستثمار ولقاء الأشقاء بشكل أساسي، بالنسبة لعدن المقومات جاهزة، وهناك بنية رياضية تحتية موجودة وملعب 22 مايو يحتاج إلى بعض إعادة تأهيل.
* والحديث عن ملعب جديد في أبين؟
- ملعب أبين بدأ العمل فيه منذ شهر.
* هل يسعفكم الوقت لإنجازه في سنتين؟
- بالتأكيد، سيكون جاهزاً قبل البطولة بثلاثة أشهر.
* لماذا يرافق الفشل الكرة اليمنية، هل قدرنا نحن اليمنيون أن نعيش مع الفشل؟
- هل هو فشل دائماً، هل هذه رؤيتك أو قناعتك السياسية؟
* أنا أسأل كصحفي؟
- هذه قناعات سياسية أبعد من أن تكون رياضية، ليس هناك فشل رياضي، نحن نحصد ميداليات ذهبية وبرونزية وفضية في أكثر من محفل عربي ودولي وآسيوي في عدة ألعاب رياضية، وهل نسيت أن كرة القدم وصلت إلى كأس العالم بمنتخب الناشئين في فنلندا؟ وكنا أول دولة عربية تصل إلى هذا المستوى، بعدها وصلنا إلى نهائيات تصفيات أوزباكستان للناشئين، لماذا لا نحسب تلك الإيجابيات؟ أم أنها كلها فشل؟
* أختم لك بحديث 26 سبتمبر في عددها الأخير أن مائة وخمسين إدارياً كانوا مرافقين لعشرين لاعباً وكانت نزهة إدارية؟
- هذا الكلام غير صحيح، بالنسبة للأشخاص الذين سافروا هم معنيون بالرياضة، والاستضافة كانت لمائة وخمسين شخصاً من اليمن، بينما كانت الدول الخليجية ممثلة ما بين ثلاثمائة إلى أكثر من أربعمائة شخص، أما التمثيل اليمني فمجموعة منهم لغرض التأهيل والتدريب والاستفادة من خبرة الأشقاء العمانيين في استضافة خليجي 20.
* إذا كيف تفسر هذا الهجوم عليكم في صحيفة رسمية مثل 26 سبتمبر؟
- آراء صحفية.. ومن حق كل صحفي أن يطرح رأيه، لكن المطلوب أن يكون النقد إيجابي، وليس تجريحا ورميا بالباطل.
* لأول مرة منذ الوحدة يرأس الإتحاد شخصية جنوبية.. هل هناك بعد مناطقي في تعمد استهدافكم؟
- دعني أولا أعلن رفضي للحديث بنفس مناطقي «جنوبي، شمالي» فاليمن واحد بشماله وجنوبه ولا يمكن القبول بمثل هذا الطرح.. فجميعنا أبناء يمن واحد ونسخر أنفسنا لخدمة وطننا ولم يعد للمناطقية والعنصرية تواجد في بلادنا.. ويبدو أنك استغليت الحوار لتمرير أجندة سياسية حملتها معك، لكن أؤكد أننا أبناء اليمن قبل أن نكون أبناء مناطقنا..
ثانيا هناك بعض الإعلاميين وبعض أصحاب المصالح الشخصية تعمدوا التجريح ونقول لهم سامحهم الله، وكنا نتمنى أن ينتقدونا نقد بناءاً من أجل مصلحة الرياضة لكنهم آثروا الشطط ومجافاة الحقيقة.
* شيئ تود قوله..
- أود من الجميع أن يكونوا متفائلين، لا تغطي السلبيات على الإيجابيات التي حصلت، وستكون رياضة اليمن غير عادية في المستقبل، أذكرك أن منتخب عمان وعلى مدار 14 بطولة كان يستقبل في شباكه سبعة إلى أحد عشر هدف لكنه طور نفسه حتى وصل إلى هذا المستوى المميز، ولأن بطولة الخليج هي تأهيل للمنتخبات فليس كل منتخب يشارك في أي بطولة مباشرة عليه إلزاما أن يحصدها، فالكرة غالب ومغلوب والكرة ليس لها أمان.. وفي خليجي عشرين سيكون هناك منتخب يمني مميز إن شاء الله.