من خسر أسلحة أكثر.. روسيا في سوريا أم أميركا في أفغانستان؟ كشف بخسائر تفوق الوصف والخيال تصريح جديد للرئيس أردوغان يغيض المحور الإيراني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تحركا مع العراق لبحث التداعيات في سوريا عاجل تكريم شرطة حراسة المنشآت في عدد من المكاتب والمؤسسات بمأرب احتفاء بيوم الشرطة العربي مجلس الأمن الدولي بإجماع كافة أعضائه الـ15 يتبنى قرارا بخصوص سوريا تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
مأرب برس - خاص
يعرف البنك الدولي منظمات المجتمع المدني , CSos بتلك المنظومة واسعة النطاق من اتحادات العمل والمنظمات غير حكومية والمجموعات القائمة على الأديان والمنظمات القائمة على المجتمعات في المجتمع المدني.
ظهرت منظمات المجتمع المدني في دول العالم المتقدم التي تُطبق مبادئ الديمقراطية بشكل كبير جداً لا مجال فيه للمقارنة البتة بديمقراطية دول العالم الثالث ، ومع أن هامش وسقف الحريات مرتفع إلا أن انتهاكات حقوق الإنسان ظلت موجودة وبشكل محدود أحياناً وبارزة أحياناً أخرى مع اختلاف أشكالها ودرجة تأثيرها على حياة المجتمعات الأوربية بشكل عام والمجتمع الأمريكي بشكل خاص.
إن جميع منظمات المجتمع المدني بكافة أشكالها واتجاهاتها ومكان نشأتها تلتقي وتصب في قالب واحد ألا وهو حماية حقوق الإنسان من العنف الذي يتعرض له بشكل يومي ومتكرر في مختلف أنحاء العالم من قبل الحكومات الديكتاتورية والرجعية أو الحكومات الديمقراطية التي تدار بواسطة أنظمة بوليسية مثل ألـ أف بي آي في الولايات المتحدة الأمريكية ، وتظهر تلك الانتهاكات هنا وهناك بغض النظر عن الموقع الديمغرافي الذي يتعرض فيه الإنسان للعنف الفكري والجسدي. إن منظمات حقوق الإنسان العالمية تؤمن إيمانا مطلقاً بحرية الرأي والتعبير وتعمل على إرساء مبدأ العدالة القانونية للإنسان كما تعمل على تكريس مبدأ " المتهم برئ حتى تثبت إدانته " وهذا ما لا تؤمن به أنظمتنا البوليسية. إن ظهور منظمات المجتمع المدني في المشرق والمغرب لم تأتي من تخيلات جوفاء وفارغة بقدر ما هي حاجة ماسة من مؤسسيها تجاه البشرية جمعاء واستشعاراً بالمسؤولية يكتنفها إحساس بتأنيب الضمير لما يتعرض له الإنسان من تعذيب وتشريد وتنكيل ومصادرة لحريته وحرمانه من أبسط حقوقه وهو التعبير عن رأيه بحرية مطلقة. وحينها أدركت العديد من المنظمات بل غالبيتها أن أدمية الإنسان بدأت تنتهك بشكل صارخ ومنافي لأبسط حقوقه وبشكل لا يقبله أحد تحت أي مبرر من المبررات التي أقل ما يقال عنها أنها عقيمة وأنانية يسيطر عليها فكر ديكتاتوري منطوي تحت مبادئ الديمقراطية ، وفي حين أدركت تلك المنظمات أن دورها بدأ يتقلص ويضمحل وأن صوتها لم يعد مجدياً أمام الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان وهمجية تلك الانتهاكات التي تحدث هنا وهناك بطريقة منظمة ترعاها الحكومات الديكتاتورية الفعل وليس الاسم– واليمن ليس ببعيد عنها – وأخرى غير منظمة تقوم بها عصابات وحركات تمرد كما في دارفور وغيرها ، إلا أن تلك المنظمات في نفس الوقت كانت ولا زالت تدرك موقفها وأهمية دورها الريادي ولتعزيز ذلك الدور واستمراره ولكي تتمكن من أداء ذلك الدور الريادي المتمثل في الدفاع عن حقوق الإنسان بدأت تلك المنظمات والهيئات الحقوقية بتشكيل تكتلات خارج حدودها الجغرافية وفعلا شكلت تلك المنظمات تكتلات أصبحت تعرف فيما بعد بـ منظمات المجتمع المدني الدولية وظلت تلعب نفس الدور فيما يتعلق بالاهتمام بحقوق الإنسان والوقوف ضد الانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان في أي جزء من العالم ، ومن تلك المنظمات التي كان ولا زال أيضا لها الدور الريادي منظمة هيومن رايتس ووتش التي بدأت نشاطها في العام 1978 بإنشاء قسم أوربا واسيا والذي كان يعرف باسم منظمة هلسنكي لمراقبة حقوق الإنسان وأنشئ قسم الشرق الأوسط في العام 1989م.
وعندما بدأت فعلا تلك المنظمات التنسيق فيما بينها أصبح لها أثر واضح ومباشر وأصبحت نشاطاتها تؤرق الأنظمة القمعية التي تنتهك حقوق الإنسان مما دفع بالمنظمات الدولية الرسمية للتعامل مع منظمات المجتمع المدني بجدية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتلك المنظمات كما هو حال صندوق النقد الدولي.