في بطولة خليجي 26: المجموعة الأولى ''حبايب'' وتنافس مثير في الثانية القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل
حدث في بلادنا في عهد الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز الذي حكم بضعاً وثلاثين شهراً فقط ، نشر خلالها المساواة والعدل والأمن والإيمان والكرامة، وعاش الناس في عز لم يروه من قبل، حدث أن تلقى شكاوى من كل الأمصار المفتوحة عن عدم وجود مكان لتخزين الخير والزكاة، ويسألون: ماذا نفعل؟
فعمل الخليفة يوجه بصرف الأموال الفائضة حتى لم يعد هناك مسلماً لا يملك راكبة أو لم يتزوج أو لم يقض دينه أو لم يبن بيتاً. و لكن المفاجأة الأكبر في القصة هي أن الشكوى ما زالت مستمرة بعدم وجود أماكن لتخزين الأموال و الخيرات! فيرسل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى ولاته:
عُودوا ببعض خيرنا على فقراء اليهود والنصارى حتى يسْتَكْفُوا. فأُعْطُوا، والشكوى ما زالت قائمة. فقال: خذوا بعض الحبوب وانثروها على رؤوس الجبال فتأكل منه الطير وتشبع، حتى لا يقول قائل \"جاعت الطيور في بلاد المسلمين.\"
كانت عبارة الخليفة الخامس الأخيرة تلك هي الهاجس الذي مس صاحبنا .... فهو ومنذ علم بأن أتباعه قد أنعموا عليه بمرتبة \"سادس الخلفاء الراشدين\" لم يصب النوم عينه ولا الراحة باله إلا بعد أن يحقق ما حققه سلفه عمر بن عبدالعزيز ذلك التـقي الأواب. فلا يمكن أن يقال أن الطيور قد جاعت في عهد سادس الخلفاءالراشدين!
ورغم أن صاحبنا هو صاحب الحكمة اليمانية القائلة \"أحلقوا قبل أن يحلق الغرب لكم\" إلا أن العجيب أنه نفسه أساء فهمها، فبدلاً من أن يطور شعبه ويفتح الخير عليهم كي لا تستطيع أي دولة غربية التهديد بدخول بلاده، راح يفتح لهم الأرض والسماء والأمن القومي مركز سيادة وشرف الجمهورية اليمنية فيتجنب بذلك حلاقة التايسون. لكنه لم يدر بخلده أن الذي جُزّ رأسه على موضة التيس1 السائدة في أمريكا أيضاً كانت شفرة حملها جزار في عقر داره.
واليوم ... وبعد تتويجه كسادس الخلفاء أساء الفهم ثانية وجعل جل اهتمامه كيفية تقليد الخليفة الخامس واشباع الجوارح الجائعة بدلاً من الطيور الوديعة. فجاعت الأطفال وبعثرت الأموال وقُتِّلَتِ الشباب وانتُهكت الأعراض وشُرِّدت العائلات واستبيحت دماء الشباب والشيوخ والأطفال حتى انه لم يكفه رؤية برك الدم في أبين وتعز وأرحب وصنعاء فقط وقرر المضي في صنع خزانات حصاد الدماء في كل منطقة وشارع في البلاد، كل ذلك حتى لا يقول قائل \"جاعت الطيور في بلاد المسلمين\".
فأين نحن من ذاك الزمان نسأل الله السلامة والعافية وحسن الخاتمة في الدين والدنيا والآخرة .