شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟
ينهل الكثيرين من دارسي االأسلام والعالم الأسلامي في الغرب من فكر المستشرق بريطاني المولد ، أمريكي الهوى، يهودي الهوية برنارد لويس الذي من نظرياته أن" المواطنة، مستمدة من الثقافة الإغريقية، اللاتينية ولا يوجد لها نظير في الثقافة الاسلامية التي تتكلم عن التابع والتابعية والراعي والرعية.. بينما الافكار المتعلقة بالقومية والوطنية تناسب العقل الغربي المسيحي، لأنَّ مصدرها عالم المسيحية" . ويحلو للبعض شرقاً وغرباً تبنى ماأورده وخاصه عند الحديث عن غياب المواطنة بين شعوب الدول العربية التي أصبح ولائها مذهبياً ، قبائلياً ، طائفياً ، عائلياً.
ولكن ثورتى مصر وتونس التي تعتبر من اسرع الثورات التغييرية التى سيسجلها التاريخ، وتعد نموذجاً لمجتمعين مدنيين واعيين ، وجيش محايد ولائه للوطن . قد تعيد ترتيب الحسابات وتغير القناعات والنظريات .
بينما يختلف الحال في ثورة ليبيا التى حولها القذافي (لزنقة ) زهق فيها أرواح الآلاف وادخل ليبيا في دوامة الحرب الأهلية ، وثورة اليمن التى سيحولها على(الأحمر) من (طاقة لطاقة) فالبيئة جاهزة بالبراميل المشتعلة المحملة بالقبلية والمذهبية والمناطقية ، ومازلنا نحمل الأمل بأن يفتح (طيقانه) لرياح التغيير ولايحولها لمنافذ للقتلة يزهقون من خلالها أرواح أبناء بلاده .
فشل المواطنة في مجتمعاتنا اليوم عدم تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع الواحد فظهرت القلاقل والتوترات والأنقلابات ، و ليست بسبب الثقافة الأسلامية التي يتحدث عنها المستشرقون ومن يدرسون أوضاع المجتمعات في العالم الأسلامي ، بل في علاقة الدولة مع أبنائها القائمة على إعلاء فئة على حساب أخرى ، وطغيان التمييز والتجاهل والأزدراء والأهمال مما يثير مشاعر العدائية والسخط ضد من يمتلكون الأمتيازات . وفتاوى مشائخ السلطة التى وظفت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في عدم الخروج على السلطان حتى وإن كان ضالماً ، فالحاكم هو ادرى بشئون رعيته وعليهم السمع والطاعه والدعاء له بطول العمر .
لم ينظر لويس سوى للصفحات المليئة بالدماء والصراع والثأرات القبلية والتعصب المذهبي ، ومن تتلمذ علي يديه أستقوا المعرفة عن عالمنا من كتب ودراسات جانبت الصواب ، ولم ينظروا سوى للجانب المظلم والقاتم من الحضارة الأسلامية ، لعلاقة التبعيةالتي ظهرت في مراحل تثبيت أركان الحكم بعد تحول الخلافة الأسلامية من شوروية الي وراثية ، وسعي قلة ممن تولوا أمر المسلمين عبر تاريخه الطويل لتثبيت أركان حكمهم حتى وأن سفكت الدماء وقمعت الحريات وأشتعلت فتيل القبلية والعنصرية.
الثقافة الأسلامية التى أسسها سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم في (وثيقة المدينة) وساوى في الحقوق بين المسلمين واليهود والمشركين لم يكن ذلك سوى تجسيداً رائعاً ونادراً للثقافة الأسلامية الحقيقية التى لاتتناقض مع مفهوم المواطنة التي تحدث عنها برنارد لويس ، والتى مازالنا تفتقدها بسبب سيطرة حكم الفرد والعائلة وثقافة القبيلة والمذهب على مجتمعاتنا العربية ، مما أدى الي تغييب ثقافة المواطنة القائمة على أساس الديمقراطية والمساواة وتطبيق القانون وممارسة الحريات ، والتي تجعل "الرعية " مواطنين صالحين يؤمنون بوطنهم ولايختزلوه في قبيلة أو مذهب أو منطقة .