شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟
هكذا يبدو للمتابع تسلسل نشر الوثائقمن خلالهذا الموقع الذي اثار ضجه اعلاميه كبرى على مستوى العالم ،يتضح ذلك عندما بدء بنشر وثائقه عن العراق فيما يخص رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الوقت الذي الذي الشعب العراقي في امس الحاجه الى الهدوء و التوافق بين الاطراف السياسيه كي يتمخض عن هذا التوافق ميلاد الحكومه الجديده المنتظره الا ان نشر هذه الوثائق لم تاتي ثمرتها بحسب توقيت النشر الذي يدل على ان شي في نفس من اختار هذا التوقيت لنشر مثل هذه الوثائق لاحداث بلبله و ضجه اعلاميه كبرى .
وهاهو من جديد يعاود نشر الوثائق و لكن هذه المره فيما يخص العلاقات الايرانيه مع دول مجلس التعاون و هنا الاشاره واضحه و التي تهدف الى خلق ازمه في ظل تحسن العلاقات الخليجيه الايرانيه ،فقد تناولت الوثائق المنشوره معلومات خطيره قد تؤدي بهذه العلاقات الى الحضيض و ربما تقود الى ازمه لن يكون من السهل تجاوزها فقد احتوت هذه الوثائق على مواقف الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه ايران، الذي بدوره يعتبر موقف معادي حين طلب من الولايات المتحده بقطع راس الافعى وهذا يعتبر دليلا قاطعا على ان التوجهات نحو استخدام الحل العسكري ضد ايران ينطلق من مطالب خليجيه قبل ان تكون غربيه بالاضافه الى موقف ملك البحرين الذي عبر كذلك عن حاله العداء تجاه ايران و تضمنت نفس المطالب بالتدخل ىالعسكري في ايران ومواقف الرئيس المصري الذي عبر عن وجهه نظره تجاه ايران عندما قال ان ايران هي سبب المشاكل في المنطقه حد قوله وبالتهديد بالعمل على السعي لامتلاك اسلحه نوويه في حال حصول ايران عليها ،واذا ما جئنا للتمعن في توقيت هذا النشر فسنجد ان التوقيت ليس هناك عفويه في النشر انما هناك مارب و غايات حيث ان الوثائق نشرت في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات العربيه الايرانيه تحسن بشكل عام و الخليجيه بشكل خاص ،حتى ان هذه الوثائق لم تغفل عن القضايا الحساسه في المنطقه ككل حيث تناولت العلاقات الاوروبيه التركيه لتضع ايضا النقاط على الحروف في هذا الشان حيث تضمنت هذه الوثائق العوائق التي تقف خلف انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي الذي كشف انه من منطلق ديني و ليس اقتصادي او ديموغرافي.
وفي الشان اليمني الذي له علاقه بالحرب ضد الارهاب حيث تشير الوثائق الى استخدام طائرات بدون طيار لاستهداف القاعده في اليمن ،وهنا السلطات اليمنيه تحدث في وقت سابق عن تنسيق امني مع الولايات المتحده لمحاربه الارهاب الاان من يقفون خلف نشر هذه الوثائق يحاولون استغلال هذا التعاون الامني ربما لاغراض لاتخدم الاستقرار و الامن في اليمن من خلال فتح جبهات جديده وربما لخلق تبريرات لمن كانوا يرددون عبارات التدخل الامريكي في اليمن وربما انها تعمل على خلق ايدلوجيات و توجهات من شانها ان تزيد من رقعه الجماعات الارهابيه في اليمن و حشد انصار تحت هذه المبررات .
ومن هذا المنطلق نجد ان هناك عده تساؤلات فاذا ماعدنا قليلا الى الوراء و الحديث عن الشرق الاوسط الجديد و نظريه "الفوضى الخلاقه "التي تسعى القوى العظمى الى فرض الواقع الجديد في الشرق الاوسط من خلال اعاده تقسيم الخارطه على اساس مذهبي و طائفي فسنجد ان موقع الويكيلكس يلعب دورا هاما في خلق اجواء متوتره وربما تكون مقدمه لمرحله صراعات يبدو انها لن تتوقف الا عند محطه الشرق الاوسط الجديد ،فهل هذا الموقع يلعب دور الطابور الخامس لهذا المشروع ؟؟؟
لا اشكك في صحه هذه الوثائق و لكن توقيت النشرو كذلك بالنسبه للكم الهائل من هذه الوثائق التي تم تسريبها لا يوحي ايضا بان العمليه خارج نطاق السيطره انما هي عمليه مدبره ربما انها تهدف للاستغناء عن حلفاء سابقين لم تعد ترى فيهم الولايات المتحده انهم قادرون على لعب الدور المطلوب لتامين مصالحهم في الشرق الاوسط، لذا فمن الواجب التخلص منهم لاتاحه الفرصه لايجاد اخرون قادرون على القيام بهذا الدور ،اوربما لاعاده خلط الاوراق في الشرق الاوسط لاعاده ترتيبها من جديد وفق ماتراه القوى العظمى متماشيا مع مصالحها الاستراتيجيه.
طالب دراسات عليا – التخطيط الإقليمي