آخر الاخبار

الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين

الحراك والقيام بمهام المجالس المحلية.. مسؤولية اجتماعية أم فخ؟
بقلم/ ياسر اليافعي
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و 10 أيام
الأربعاء 06 أكتوبر-تشرين الأول 2010 01:38 ص
شهد الحراك في ردفان في الآونة الأخيرة تغيرا ملحوظا, سواءً في الكلمات التي يلقيها قيادات الحراك أو البيانات التي تصدر عن الفعاليات التي ينظمها أنصاره. ويأتي هذا التغير بعد أن بدا الحراك بالتركيز بشكل كبير على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والأمنية في المنطقة بعد أن كان بعيدا عنها ويركز خطابه في مواجهة السلطة والتحريض والتعبئة لذلك.
وبدأت تتحول هذه الكلمات والبيانات إلى أعمال, حيث نفذ الحراك مؤخراً مبادرة جماعيةمن قبل أنصاره لتنظيف مدينة الحبيلين التي أصبحت كوما من القمامة؛ بسبب تخلي المجلس المحلي عن القيام بمهامه، وكذلك هدد بشن حرب على قطّاع الطرق والمندسين في صفوفه.
يأتي هذا بعد أن شهدت مدن ردفان انفلاتا أمنيا كبيرا, وتخلي السلطات المحلية عن القيام بدورها, وكذلك انتشار عمليات التقطع والسلب والقتل على الطرق وغيرها من الحوادث الأمنية التي أضرت كثيراً بالمواطن والتاجر في المنطقة قبل غيرهما، ونتيجة لتلك الأوضاع, بدأ التذمر واضحا على المواطن في المنطقة, سواء من الدولة التي تخلت عن أبسط واجباتها, أو من الحراك الذي يعتبر مسيطرا معنوياً على المنطقة.
 لكن, وكما يبدو, فإن الحراك أخذ بزمام المبادرة وتحرك للقيام بأعمال المجالس المحلية في المنطقة أسوة بما يقوم به الحوثي في صعدة؛ وذلك حتى يحافظ على الشعبية التي اكتسبها خلال الفترة السابقة بعد أن بدأ الناس في التذمر بسبب الانفلات الأمني وتدني الخدمات التي تقدمها الدولة، وأيضا بسبب الخطاب الإعلامي للسلطة والتي تتهم فيه الحراك بالوقوف خلف تلك المشاكل, حتى مشاكل النظافة!!.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيكون الحراك قادراً على القيام بهذه المهام الجسيمة, وأهمها مهمة الأمن ومحاربة قطاع الطرق ووقف الاختلالات الأمنية؟ وهل عنده الإمكانيات لكل ذلك؟ أم أن السلطة تريد, متعمدة, جر الحراك إلى مربع آخر غير المربع الذي ظهر من أجله, وتُدخِله في مشاكل داخلية مع قطاع الطرق وتشغله بمهام المجالس المحلية؟، وهو بالتأكيد ما يشجع ويساهم في ازدياد الخلاف بين مكونات الحراك المختلفة وفتح جبهات على الحراك هو في غنى عنها الآن.
عموما, الخطوات الأخيرة التي قام بها الحراك لاقت استحسان الكثير من المواطنين؛ لأن المواطن في الأول والأخير يريد من يهتم بقضاياه ويخفف من معاناته أيا كان, ويبقى الهم الأكبر في القضاء على الانفلات الأمني ومحاربة عصابات قطع الطرق قبل أن تتحول هذه العصابات إلى عصابات كبيرة ومنظمة يصعب القضاء عليها.
y.ahz@hotmail.com