الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين
لأول مرة منذ انقضاء العشرين سنة الأولى (1970 - 1990) على إقامة دورة كأس الخليج العربية لكرة القدم.. تبرز أهمية كبرى (لها) في دعم أمن واستقرار الإيقاع الحياتي والرياضي في إحدى الدول الثماني المشكلة لمنظومة الدورة !
بُعد مختلف.. هذه المرة.. يتجاوز البنى التحتية للاستضافة.. من مواصلات وفنادق وملاعب ولجان تنظيم بشرية وغيرها.. مثل الأهداف المعلنة حول التقاء شباب المنطقة العربية الواحدة.. وتعارفهم وتقاربهم وتلاحمهم.. أو الأمور الفنية المرتكزة على الاحتكاك والتنافس الكفيل برفع مستوى كرة القدم كلعبة !
في الدورة الـ(20) لكأس الخليج للمنتخبات، النظرة أبعد كثيرا وأعمق أكثر من مجرد دورة كرة قدم.. إنها فرصة قوية لتعزيز جهود كبار المسؤولين في «عدن» و«أبين» كمحافظتين للاستضافة الهامة.. يدعمهم في مساعيهم جهات حكومية وأمنية رفيعة من داخلية وجيش !!
« خليجي 20» مع وافر الاحترام لكل من يرى ضرورة نقلها من اليمن إلى دولة أخرى لتقام فيما تبقى من شهور العام 2010، نرى أهمية الالتزام بالإبقاء عليها في اليمن حتى لو تطلب الأمر تأجيلها عاما أو عامين (لا يهم)! الأهم أن تبقى في ضيافة اليمن، لعل استضافة الدورة يسهم إسهاما مباشرا في تكثيف الجهود الأمنية الرامية إلى استقرار الأوضاع اليمنية.. وفي هذا خدمات عظمى تقدمها الدورة لليمن.. البلد.. الشعب والحكومة.. قبل يمن كرة القدم ومنتخبه !
مناسبة كروية كهذه تأتي «ولا أنسب» لتبرز اتحادات كرة القدم في السعودية والكويت والعراق والبحرين وقطر والإمارات وعمان واليمن، وأهميتها الحقيقية لا في المنافسات الرياضية فحسب، بل في أدوارها الاستراتيجية لتثبيت أقدام رجال أمن «زلزل الإرهاب» أقدامهم! أو بالأصح مهامهم !
ليست هذه الاتحادات وحدها، بل إن لجان الاتحاد العربي لكرة القدم.. ولجان الاتحاد الآسيوي (بحكم أن جميع المنتخبات المشاركة تنتمي لقارة آسيا).. ولجان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).. عليها مسؤوليات جسام في ترسيخ مبادئ الرياضة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة، في محاربة العنف والإرهاب.. وحتى الحروب.. لتبرهن من جديد أن ما تخربه النزاعات السياسية.. الرياضة كفيلة بإصلاحه !!
في السبعينات والثمانينات الميلادية كانت لدورة الخليج أدوار «مؤثرة» جدا في تطوير البنى التحتية منشآتيا وإداريا وفنيا وتنظيميا.. وبعدما تجاوزت ذلك الآن يبرز لها دور، لن يتكرر في لعب موقف (المصلح) لكل ما تدمره الاختلافات السياسية تحت غطاء كرة القدم .
ألم يتوحد الشعب العراقي بكل طوائفه ومراجعه الدينية وأحزابه السياسية.. خلف منتخبه الكروي وهو يسعى لإحراز كأس الأمم الآسيوية 2007 بنجاح؟ !
بقاء كأس الخليج في ضيافة اليمن حتى ولو لم تقم إلا بعد عامين كفيل بحل كل الإشكالات العنيفة متى وجد اليمنيون الدعم العربي والدولي !
* نقلاً عن "الشرق الأوسط "